العبودي والعميل السرّي حمَد
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

العبودي... والعميل السرّي (حمَد)!

المغرب اليوم -

العبودي والعميل السرّي حمَد

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

أنا حفيٌّ بكل عملٍ يُصنع عن الروّاد العِظام الذين اشترعوا طريقاً جديداً، وابتكروا مهْيعاً طريفاً، وألانوا الصَّخرَ وأذابوا زُبَر الحديدِ، ليسلُكَ من بعدهم الجوادُ وهي مُمهّدة سالكة.

أياً ما كان نوعُ نشاطِ ومجالِ هذا الرائد، غير أنَّي أُرِيد الحديث هنا، عن الروَّاد السعوديين في البحث العلمي والأدبِ والتاريخ واللغةِ والمعاجم، وهم نجومٌ ساطعةٌ، مثل حمد الجاسر، وابن بليهد، وابن خميس، وابن جنيدل، وعاتق البلادي، وعبد القدوس الأنصاري، وأحمد العقيلي، وغيرهم.

آخرهم رحيلاً عن عالمنا، كان «العلّامة» الموسوعي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، أو محمد الناصر العبودي، كما هي طريقة أهل القصيم في نطق وكتابة الأسماء.

الشيخ العبودي رحل عن عالمنا عام 2022، وهو يطوي عامه الـ92، ومن حسن حظّنا أنَّ هذا الرجل المُعمّر لم يكن من العوام أو أشباههم، بل رجل علم وأدب وصاحب مشاريع علمية، وذاكرة يقظة عرفت قيمة كتابة المذكّرات واليوميات، منذ شبابه الأبكر، فحفظ لنا صوراً دقيقة عن الحياة بالقصيم وكل نجد، بل والحجاز؛ حيث قضى شطراً من حياته العملية في المدينة ومكّة.

أما السبب المباشر لكتابتي اليوم عن هذا العلَم الكبير، فهو كتابٌ أهدانيه نجلُه الأستاذ طارق بن محمد بن ناصر العبودي. وهو قد تأثر بأبيه كثيراً، وتشابهت بعض فصول حياتهم، كما نوّه في أثناء كتابه، خاصة في حب الأدب وكثرة الرحلات حول العالم.

كتاب طارق عنوانه: «أحكي لكم عن أبي. شيء من حياته... شيء من أعماله».

والحقّ أنني لستُ بصدد استعراض مضمون الكتاب، والتعليق عليه، فهذا مما تضيق به هذه المساحة، وله موضع آخر.

من اللطائف التي تلفت النظر في الكتاب هذه الحكاية، عن كيف اقتنى «الشيخ» وطالب العلوم الدينية، وتلميذ قاضي القصيم، أول جهاز راديو، وهو الاختراع الذي كان جلّ مشايخ الدين يُحرّمونه، إلى عقود قريبة.

يقول المؤلف إن والده ابتكر اسماً وهميّاً للراديو أو المذياع هو «حمَد» كيلا يخطئ أهل البيت، فيفضحون السرّ عند أحد، وليقولوا إن سُئلوا: «إن والدي مع حمد». ص 134.

وينقل عن والده مشاعر أول يوم ملك فيه هذا الجهاز العجيب:

«أنا بطلٌ مغامر، حتى أتخيّل أنني أعيش في رواية بوليسية، وذلك أنني اليوم قمت بمغامرة كبيرة، كنت أحسب لها ألف حساب في الماضي، فقد اشتريت اليوم جهازاً للإذاعة من أحد الجماعة بستمائة ريال، وأخفيته في مكان من البيت، أخفى من الخفي، ورحت أديره على ما أهوى وأريد من البرامج».

جاءت هذه اليومية ضمن يوميات العبودي الجزء 1، ص 285، وتاريخ تدوينها هو 4 سبتمبر (أيلول) 1950، أي قبل 74 عاماً من الآن.

وبعدُ... فالحديث لم يُفرغ منه، وله صلة، عن حكاية حمَد، وغير حمَد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبودي والعميل السرّي حمَد العبودي والعميل السرّي حمَد



GMT 18:56 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 18:54 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 18:51 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 18:49 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 18:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 18:44 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 18:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أميركا والفضائيون... أسرار الصمت المدوي

GMT 18:38 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib