الشعراوي ما زال بيننا
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الشعراوي... ما زال بيننا

المغرب اليوم -

الشعراوي ما زال بيننا

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

الجدلُ الذي ثارَ مؤخراً داخلَ مصر وخارجَها حول شخصية الشيخ محمود متولي الشعراوي، جدلٌ مفيد، ويفترض به أن يفتحَ أبواباً نافعة من النقاش الصحّي.
سببُ الجدل حول هذا الداعية «النجم» المتوفَّى سنة 1998 هو محضُ مصادفةٍ، كما قال الصحافي والكاتب تاج الدين عبد الحق، بمقالته في «إرم نيوز».
الأمر أنَّه «لولا الاقتراح الذي قُدِّم لوزارة الثقافة المصرية لتوثيق سيرتِه فنيّاً، بوصفه إمامَ الدعاة وشيخَ الوسطيين، لما تكشَّف هذا الإرث الواسع (...) عن خطاب مغالٍ في التفسير، وملفّع بالتطرف»، كما يقول عبد الحق.
لا ريبَ أنَّ شخصيةَ الشعراوي جدلية، لها أنصارُها وأخصامُها، ساعدَ على ذلك العمرُ المديدُ الذي عاشَه أستاذُ التفسير والبلاغة، وحلقاته التلفزيونية الشهيرة التي عاشَت معها أجيالٌ من الشعوب العربية.
الصحافي المصري سعيد أبو العينين، ألَّفَ كتاباً بعنوان «الشعراوي الذي لا نعرفه» الصادر عن دار «أخبار اليوم» سنة 1995، أرَّخَ فيه لفترات مختلفة من حياة الشيخ الشعراوي، منذ أن بدأ ممارسةَ السياسة من خلال عضوية حزب الوفد أولاً، ثم انتقاله لجماعة «الإخوان المسلمين»، عندما التقى بمؤسس الجماعة حسن البنّا بالقاهرة، ويعترف الشعراوي في الكتاب، بأنَّه كتبَ بخط يده أولَ منشورٍ للإخوان المسلمين، بعد أن قرأه البنّا وأثنَى عليه.
فارق الشعراوي جماعةَ الإخوان في وقت مبكّر في حياة حسن البنّا، سنة 1938، بسبب رفضه هجوم «الإخوان» على زعيم الوفد، مصطفى النحاس باشا، الرجل التقي «اللي بيعرف ربّنا» كما كان يقول الشعراوي، ما كشف له أنَّ الجماعة مجرد لاعب سياسي، وليس جماعة دعوية فقط.
لكنَّ هذا الفراقَ مع الصلب التنظيمي الإخواني، لم يعنِ أنَّ الشيخ الشعراوي قد قطع علاقته مع «كل» ثقافة الإخوان، بل مع مشروعهم السياسي فقط، وليس المشروع الاجتماعي والثقافي، كما يرى بعض النقاد، تماماً مثل رفيقه الشيخ محمد الغزالي السقّا، فكلاهما تحوّل إلى مشروع فكري إعلامي اجتماعي مستقل بذاته. ولهما فتاوى ومواقفُ مثيرةٌ للنقد.
رغم مرور هذه السنوات على رحيلِه عن دنيانا، فإنَّه ما زال «يعيش بين ظهرانينا، ويتحدَّث إلينا»، كما يقول تاج الدين عبد الحق، في مقالته، بسبب استمرار بعض الشاشات، والآن فيديوهات السوشيال ميديا، في عرض مقاطعَ من جلساته التفسيرية، بأسلوبه المسرحي المميز، لدرجة أنَّ الفنان عادل إمام حاكاه في فيلمه الشهير «الواد محروس بتاع الوزير».
أظنُّ أنَّ تناولَ شخصية الشعراوي بالفحص وتقليب سيرة أفكاره ومواقفه، هو جزء من قراءة ذاتنا وتاريخنا، فهو كان فاعلاً منفعلاً فيه، ولا عصمة لأحدٍ في عالم التفسير والتأويل الذي احترفه الراحل في الصرح الأكاديمي، وفي حلقته المسجدية التلفزيونية الشهيرة.
ربما كان الشعراوي هو المدشّن الحقيقي لصورة «الداعية التلفزيوني» النجم، ثم جاءَ بعده من هو أقل منه علماً... وشهرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعراوي ما زال بيننا الشعراوي ما زال بيننا



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib