الشعراوي ما زال بيننا
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الشعراوي... ما زال بيننا

المغرب اليوم -

الشعراوي ما زال بيننا

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

الجدلُ الذي ثارَ مؤخراً داخلَ مصر وخارجَها حول شخصية الشيخ محمود متولي الشعراوي، جدلٌ مفيد، ويفترض به أن يفتحَ أبواباً نافعة من النقاش الصحّي.
سببُ الجدل حول هذا الداعية «النجم» المتوفَّى سنة 1998 هو محضُ مصادفةٍ، كما قال الصحافي والكاتب تاج الدين عبد الحق، بمقالته في «إرم نيوز».
الأمر أنَّه «لولا الاقتراح الذي قُدِّم لوزارة الثقافة المصرية لتوثيق سيرتِه فنيّاً، بوصفه إمامَ الدعاة وشيخَ الوسطيين، لما تكشَّف هذا الإرث الواسع (...) عن خطاب مغالٍ في التفسير، وملفّع بالتطرف»، كما يقول عبد الحق.
لا ريبَ أنَّ شخصيةَ الشعراوي جدلية، لها أنصارُها وأخصامُها، ساعدَ على ذلك العمرُ المديدُ الذي عاشَه أستاذُ التفسير والبلاغة، وحلقاته التلفزيونية الشهيرة التي عاشَت معها أجيالٌ من الشعوب العربية.
الصحافي المصري سعيد أبو العينين، ألَّفَ كتاباً بعنوان «الشعراوي الذي لا نعرفه» الصادر عن دار «أخبار اليوم» سنة 1995، أرَّخَ فيه لفترات مختلفة من حياة الشيخ الشعراوي، منذ أن بدأ ممارسةَ السياسة من خلال عضوية حزب الوفد أولاً، ثم انتقاله لجماعة «الإخوان المسلمين»، عندما التقى بمؤسس الجماعة حسن البنّا بالقاهرة، ويعترف الشعراوي في الكتاب، بأنَّه كتبَ بخط يده أولَ منشورٍ للإخوان المسلمين، بعد أن قرأه البنّا وأثنَى عليه.
فارق الشعراوي جماعةَ الإخوان في وقت مبكّر في حياة حسن البنّا، سنة 1938، بسبب رفضه هجوم «الإخوان» على زعيم الوفد، مصطفى النحاس باشا، الرجل التقي «اللي بيعرف ربّنا» كما كان يقول الشعراوي، ما كشف له أنَّ الجماعة مجرد لاعب سياسي، وليس جماعة دعوية فقط.
لكنَّ هذا الفراقَ مع الصلب التنظيمي الإخواني، لم يعنِ أنَّ الشيخ الشعراوي قد قطع علاقته مع «كل» ثقافة الإخوان، بل مع مشروعهم السياسي فقط، وليس المشروع الاجتماعي والثقافي، كما يرى بعض النقاد، تماماً مثل رفيقه الشيخ محمد الغزالي السقّا، فكلاهما تحوّل إلى مشروع فكري إعلامي اجتماعي مستقل بذاته. ولهما فتاوى ومواقفُ مثيرةٌ للنقد.
رغم مرور هذه السنوات على رحيلِه عن دنيانا، فإنَّه ما زال «يعيش بين ظهرانينا، ويتحدَّث إلينا»، كما يقول تاج الدين عبد الحق، في مقالته، بسبب استمرار بعض الشاشات، والآن فيديوهات السوشيال ميديا، في عرض مقاطعَ من جلساته التفسيرية، بأسلوبه المسرحي المميز، لدرجة أنَّ الفنان عادل إمام حاكاه في فيلمه الشهير «الواد محروس بتاع الوزير».
أظنُّ أنَّ تناولَ شخصية الشعراوي بالفحص وتقليب سيرة أفكاره ومواقفه، هو جزء من قراءة ذاتنا وتاريخنا، فهو كان فاعلاً منفعلاً فيه، ولا عصمة لأحدٍ في عالم التفسير والتأويل الذي احترفه الراحل في الصرح الأكاديمي، وفي حلقته المسجدية التلفزيونية الشهيرة.
ربما كان الشعراوي هو المدشّن الحقيقي لصورة «الداعية التلفزيوني» النجم، ثم جاءَ بعده من هو أقل منه علماً... وشهرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعراوي ما زال بيننا الشعراوي ما زال بيننا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib