هل سيعترف الصحويون بالهزيمة «بروح رياضية»
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل سيعترف الصحويون بالهزيمة «بروح رياضية»؟!

المغرب اليوم -

هل سيعترف الصحويون بالهزيمة «بروح رياضية»

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

تونس هي البلد الذي يُضرب به المثل دوماً على عمق التحول الثقافي، وتجذّر الاندماج في قيم العصر الحديث، خاصة فيما يتَّصل بتمكين المرأة، وتحقيق رتبة عليا في هذا الإطار، قياساً بالدول العربية الأخرى.
لذلك، كانت تونس دوماً في مرمى سهام الأحزاب الأصولية ومن يتغذّى على ثقافتهم من عامّة الناس.
كانت شخصية الحبيب بورقيبة، والد تونس الحديثة، هي التي غرست وسقت وقطفت شجرة الانفتاح والقيم الحديثة في تونس، لذا كان الهجوم عليه كثيفاً من أعداء هذه القيم. ماذا حدث لتونس في العشرية السوداء، كما وصفها الرئيس الحالي قيس سعيّد؟ كيف صارت تونس في حجر «الإخوان المسلمين»؟ كيف صار التوانسة هم أكثر الجنسيات المنخرطة في «تنظيم داعش»؟ لولا الهبّة الدستورية التي أطلقها الرئيس سعيّد، وبسببها لفظت المعدة التونسية الداء «الإخواني» - حتى بصورته الغنوشية الناعمة - لكانت تونس اليوم ضمن دول العقد «الإخواني» الفريد، لكن الفريد في عمق تخريبه وغور تأثيره.
العبرة من المثال التونسي هي أنَّ اعتماد برامج اجتماعية وثقافية تعزّز الانفتاح وتنبذ الثقافة المتشددة، والنزعات والنزغات المتزمتة، خاصة تجاه قضية تمكين المرأة، وتشجيع الفنون وتكريس التسامح الطائفي والديني والعرقي والفئوي... اعتماد مثل هذه البرامج، بسلطة الدولة العليا، لعقود من الزمن، ليس كفيلاً بإنهاء أعداء هذه القيم... أبداً.
من هنا أدلف إلى مثال آخر، وهي النهضة التنويرية الكبرى التي تشهدها السعودية اليوم، انظر إلى مسألة المرأة على سبيل المثال، فإلى أقل من 5 سنوات، كانت السعودية موضعَ هجوم حادّ بسبب مسألة قيادة المرأة للسيارة، وكنا نشعر بالحرج الشديد من بقاء هذه المسألة العادية جداً في منطقة اللاحسم.
لو راجعنا أرشيف الصحف السعودية والشاشات الفضائية لوجدنا فيضاً غزيراً من السجالات، مع مسألة قيادة المرأة للسيارة وضدها، وصلت في بعض صورها إلى أمثلة مضحكة مبكية، مثل ذاك الذي يقال عنه الشيخ، حين زعم أنَّ قيادة المرأة للسيارة ستؤثر على قدراتها الإنجابية ومبايضها!
الآن كل ذلك من الماضي، ونرى كيف أصبحت صورة المرأة السعودية، فاعلة في الحياة اليومية، وما قيادة السيارة إلا صورة مجازية عن قيادة المرأة لمصيرها العام، والمجتمع تقبل الأمر بكل سلاسة، وهذا فيه ردّ بليغ على من كان يرجف ويهوّل الأمور من قبل، سواء من المتشددين أو مِن بعض مَن يدّعي الحكمة ورشد المشورة.
لكن نرجع لما بدأنا به المقال، هل الانفتاح حقيقة فيزيائية ثابتة، أم عمل سياسي اجتماعي ثقافي لا يقف، يجب صونه وحمايته كل يوم؟
هل سيعترف الصحويون ومن يتبعهم من جمهور الصحوة، بالهزيمة هكذا... برداً وسلاماً، وينصرفون إلى شأنهم الخاص، أم سيرقبون ويترقَّبون بحثاً عن ثغرة جديدة للعودة والفعل، ولو باسم الوطنية وحماية الهوية المهددة... زعموا؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيعترف الصحويون بالهزيمة «بروح رياضية» هل سيعترف الصحويون بالهزيمة «بروح رياضية»



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib