الأستاذ المحترم «تيك توك»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الأستاذ المحترم «تيك توك»!

المغرب اليوم -

الأستاذ المحترم «تيك توك»

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في اللحظة التي تكف فيها العقول وتعرض فيها النفوس عن ارتياد مياه القراءة، فأبشر بشيوع التفاهة وتمتع بذيوع الرداءة الحاكمة. في عالمنا العربي الحديث، كنا نعاني من قلة القراء وشحّ القراءة، ثم تضاعف البلاء بعد هيمنة منصات السوشيال ميديا، خاصة منصات مثل «سناب شات» و«تيك توك». على ذكر «تيك توك»، تلك المنصة الصينية التي صارت اليوم من عناوين المواجهة الأميركية الصينية، فها هنا خبر مثير عنها فيما يخص صناعة النشر والكتاب، لكن أستمهلكم برهة، حتى أقص عليكم هذا النبأ. قبل شهرين تقريباً كنت في مناسبة عائلية فسألتني فتاة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية عن رواية الراحل غازي القصيبي (شقة الحرية) وكيف تجدها لأنها حريصة على مطالعتها، فعجبت من ذلك وسألتها كيف انتهى إليك خبر تحفة القصيبي هذه؟ فكان الجواب من الصديقات ومن «تيك توك».
حسناً الآن نصل لخبر «تيك توك» المثير الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»...
كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة عن إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دور النشر. حيث نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، فحصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا.
كما أخبر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس، أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين 100 ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون سن 25.
هل السبب - كما قال البعض - هو مجانية دخول هذه الفئة للمعرض؟
لم يربط المنظمون في باريس هذا الإقبال «منقطع النظير» بمجانية الدخول التي تُمنح لهذه الفئة العمرية في فرنسا، بل إلى تطبيق «تيك توك»، مؤكدين أنه قام «بعمل دعائي مهول لاجتذاب هذه الفئة العمرية». ما هو الدرس بل الدروس من هذا الخبر المثير؟
أولاً ليس صحيحاً أن الشباب والشابات لايقرأون ولا يريدون المحتوى الجاد والرصين.
ثانياً ليس صحيحاً أنه لا يمكن الاستفادة من هذه المنصات مثل «تيك توك» في ترويج وإنعاش صناعة الكتاب وعادة القراءة. إذن الخلل موجود في مكان آخر، وهو الإخفاق في تصميم الطرق المناسبة من أجل إيصال عربات الكتاب إلى محطات الشباب على مترو السوشيال ميديا. ثمة خلل عميق لدى القائمين على صناعة النشر والكتاب في أمور؛ أولاً وجود «الشغف» بصناعة الكتاب والقراءة، وثانياً وجود «الفهم» الحقيقي بمحركات هذه الصناعة... وفوق هذا كله وجود «رؤية» عليا، لا تنطلق من حسابات تجارية وتسويقية خفيفة وبحتة فقط.
يحدثني ناشر سعودي شهير أن أكثر كتاب بيع لديهم في دارهم لم يتجاوز 8 آلاف نسخة على مدى حوالي عقد من الزمان.
هناك أسباب كثيرة لضعف عادة القراءة، مثلاً في السعودية، منها عدم «دعم» المؤلف وعدم تكوين أندية القراءة وعدم تحويل بعض الروايات إلى منتجات درامية، ومنها التعامل مع مفردات صناعة الكتاب (الورق والمطابع... إلخ) على أنها محض تجارية تخضع لسلم الضرائب، في حين أن الورق والكتاب معفيان من ذلك في بعض الدول القريبة.
صفوة القول، إن عادة القراءة لن يكف عنها الإنسان، فالبحث عن المعرفة الجادة والإبداع الممتع حاجة خالدة باقية ما بقي الإنسان، بغض النظر عن حوامل ووسائل وأوعية هذا المقروء.
يمكث بعد هذا كله ما ينفع الناس. ومجتمع خلو من المعرفة فقير من زاد القراءة هو صيد سهل لكل صناع الأفكار التي لا نحبها... قال الأول...
أتأتي هواها قبل أن أعرف الهوى - وصادف قلباً خالياً فتمكنا!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأستاذ المحترم «تيك توك» الأستاذ المحترم «تيك توك»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib