المندب والرجاء الاندهاش من الاندهاش
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

المندب والرجاء... الاندهاش من الاندهاش!

المغرب اليوم -

المندب والرجاء الاندهاش من الاندهاش

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن إنشاء قوة بحرية دولية لحماية الملاحة البحرية في خليج عدن وباب المندب من هجمات الميليشيات الحوثية، و«اكتشف» الأميركان والدوليون أنَّ الحوثي يشكّل خطراً على حركة التجارة العالمية!

حذّرت كل من أميركا وبريطانيا من خطورة هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر، وأكّدت وزارة الدفاع الأميركية، أنَّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تمثل تهديداً لحرية التجارة العالمية.

في الأثناء كانت هيئة قناة السويس المصرية أعلنت في 17 ديسمبر (كانون الأول) أنه منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، غيّرت 55 سفينة مسارها باتجاه رأس الرجاء الصالح.

السيطرة على طرق التجارة البحرية، منذ الأزل، كانت سبباً للحروب، وكانت سبباً أيضاً لبعض الاكتشافات الجغرافية الكبرى في التاريخ، ومن ذلك طريق الرجاء الصالح المارّ بركن الجنوب الأفريقي.

في مايو (أيار) 2021 مرّت الذكرى الـ523 على وصول البحار البرتغالي فاسكو دي جاما للهند مكتشفاً بذلك طريق الرجاء الصالح للربط البحري بين أوروبا وآسيا، ليكون بديلاً لطريق الحرير البرّي وطريق البحر الأحمر الذي كانت الدولة المملوكية الإسلامية تهيمن عليه، كان ذلك في مايو عام 1498م.

اكتمال أعمال الحفر في قناة السويس 1869 كان بداية جديدة ثورية لتاريخ النقل البحري؛ إذ لأول مرة يتم ربط البحرين، الأبيض والأحمر، وبالتالي أوروبا وآسيا، في التاريخ... ممرّ مائي صناعي خطط له المهندس الفرنسي ديليسبس، ودشّنه الخديو إسماعيل.

يمكن لقناة السويس أن تستوعب أكثر من 60 في المائة من إجمالي أسطول الناقلات العالمي عندما تكون محمّلة بالكامل، وأكثر من 90 في المائة من ناقلات البضائع. ويمكنها أيضاً استيعاب جميع ناقلات الحاويات وناقلات السيارات وسفن البضائع العامة.

لو تخيّلنا رحلة سفينة شحن تجارية، تحمل بترولاً أو غازاً مسالاً أو بضائع أخرى، من الخليج العربي إلى ميناء روتردام الهولندي، ستقطع هذه السفينة مسافة 6436 ميلاً بحرياً إذا عبرت باب المندب جنوب البحر الأحمر، وصولاً لقناة السويس في شماله، في حين لو سلكت هذه السفينة طريق الرجاء الصالح سيعني ذلك زيادة الرحلة إلى 11169 ميلاً بحرياً، ما يعني ارتفاع تكاليف الشحن، وعليه تكاليف السلع في النهاية... وهكذا.

لاحظ أننا نتحدث فقط عن ارتفاع تكاليف الرحلة من جهة طولها، لم نتحدث عن تكاليف التأمين ضد المخاطر، مثلما هو الحال مع القرصنة الحوثية في البحر الأحمر.

رغم اكتشاف البرتغاليين لطريق الرجاء الصالح قبل أكثر من 500 عام تجنباً للمرور بالمعابر المُهيمن عليها من العالم الإسلامي، من جهة، والمستفيد من حركتها في الجهة الأخرى والإمارات الإيطالية؛ فإن ذلك لم يُغنِ عن مزايا النقل عبر البحر الأحمر، تجلّى ذلك في عودة الانتعاش لهذا الطريق مع حفر قناة السويس.

المُراد قوله هنا، هو أنه لا غنى عن البحر الأحمر كما الخليج العربي في حركة الملاحة التجارية العالمية، كما أن خطر العصابات الحوثية المُدارة مع «الحرس الثوري» ليس مفاجأة مدهشة للعالم... ما هو الجديد الذي جعل الوزير العسكري الأميركي يعقد حواجب الدهشة ويستفزع العالم معه؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المندب والرجاء الاندهاش من الاندهاش المندب والرجاء الاندهاش من الاندهاش



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib