المُراد من بيومي فؤاد
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

المُراد من (بيومي فؤاد)

المغرب اليوم -

المُراد من بيومي فؤاد

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

هجمة شعواء هبّت عواصفها من ساحات السوشيال ميديا، بشكل خاص، على الفنّان المصري الشهير بيومي فؤاد بسبب مسرحية (زواج اصطناعي) المعروضة ضمن برنامج (موسم الرياض) الترفيهي.

بيومي فؤاد التزم بما تمّ الاتفاق عليه مع هيئة الترفيه بالسعودية بعرض مسرحيته، وهو برنامج حافل جدّاً، يتنوعّ بين الرياضة (نهائي عالمي للملاكمة) والمسرح والموسيقى والفنون وشتى الألعاب والتسوق، برنامج يُعد الأضخم في هذا الموسم منذ انطلاقته في 2019 حتى هذا الموسم.

أحد أعضاء فريق التمثيل في المسرحية، وهو الفنان محمد سلام انسحب مع العرض في اللحظات الأخيرة -إلى هنا والأمر عادي، من حقّه- لكنّ سلام خرج بفيديو يقول فيه إنه لا يستطيع «الضحك والرقص» وغزة كِده، والمفروض إنه الموسم كان يُعطّل، حسب رأيه.

الفنّان بيومي فؤاد، بعد أن أنقذ عرضه بممثل بديل هو الفنان محمد أنور، خرج للجمهور السعودي يشكره بحرارة، ويلوم زميله سلام، بسبب اعتباره الفن مجرد فقرة ضحك -مع إن الضحك أمر جميل ما لم يتضمن إساءة إنسانية، حسب رأيي- وقال إن الفنّ قيمة راقية... إلخ كلام بيومي.

انطلقت ألسنة السوء ضد بيومي فؤاد، واختلطت أصوات الهجاء والتجريح، بين غاضب من بيومي بسبب نقده لزميله وهو «برّه البلد» كما قالت مذيعة مصرية، لأن ذلك «يقلّل منّا»، وبين مهاجم لبيومي لأن أفلامه «الهابطة كثيرة»، و«الهابطة» هذا وصف أحدهم، وهو ممثل مغمور!

أظرف تعليقين في هذه الهوجة تعليق ممثلة مغمورة قالت فيه: «انت شافط كل الأدوار اللي في السوق مش عاتق ولا سايب فرصة لزملائك».

بصراحة لست أعرف: هل هذا غضب من أجل غزة أم من أجل كثرة أدوار بيومي؟!

والأخرى، مصممة أزياء مصرية وفنانة، أعلنت على طريقة الدعاة المشاهير بصوتهم الجهوري، قالت: «أنا بريئة من العبث».

بعيداً عن هذه الأغراض الشخصية والتعابير الغريبة في الهجوم على الفنان بيومي فؤاد، هناك مَن هاجم وحرّك الجموع لأسباب سياسية مؤدلجة، تأتي ضمن موجة كبرى تهاجم السعودية بسبب مشروعها التنموي الكبير، وبرنامج الترفيه هو أحد ملامح هذا المشروع. منذ انطلقت الرؤية السعودية الجديدة وأصبحت واقعاً ملموساً وليست كلاماً نظرياً، وهذه الانطلاقة تثير حنق الخصوم، بالذات أتباع المشروع الإيراني الأصولي وأتباع المشروع الإخواني، كِلاهما يحارب أي نهوض عربي بعيداً عن أفكاره وخطّه.

لا يريدون لهذه الانطلاقة السعودية الجديدة أن تُكمل مسيرها. حرب غزة الحالية ليست سوى مجرد ذريعة للابتزاز والتهويش العاطفي، وتهييج العوام وأشباه العوام وأصحاب النيات الطيبة.

برنامج الترفيه وفّر، حسب بعض التقارير، فرصاً استثمارية لأكثر من 1255 شركة وأكثر من 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة... وغير ذلك كثير ضمن تعظيم الاقتصاد السعودي غير النفطي.

المشاعر «العفوية» مع الأبرياء في غزة، أمر نبيل وراقٍ، لكنَّ التهريج الحاصل بالسوشيال ميديا، أمر يجب عدم الخضوع له، ناهيك بالاندراج، دون أن تشعر، بخطط سياسية معادية، تستغلّ المشاعر الطيّبة.

«الوطن ليس سُرادق عزاء» كما قال الناقد المصري طارق الشناوي في مقالته هنا، تعليقاً على هذه الهجمة الهوجاء على الفنان بيومي فؤاد. بالمناسبة هناك مواسم بمصر حالياً مثل «ملتقى المسرح» و«موسيقى الجاز» وبرنامج حافل لدار الأوبرا المصرية...

أخيراً، المشاعر الصادقة تُحترم، أما أسلوب «اركب الترند» كما يقول التعبير المصري، فلا يُحترم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُراد من بيومي فؤاد المُراد من بيومي فؤاد



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib