صوت لندن ذهب مع الريح
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

صوت لندن... ذهب مع الريح

المغرب اليوم -

صوت لندن ذهب مع الريح

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

 

وأخيراً بعد مشوار كاد يقارب القرن من الزمان، تغلق خدمة «بي بي سي» العربية أبوابها، وكذا الفارسية؛ إذ أعلنت هيئة «بي بي سي» البريطانية إغلاق إذاعة «بي بي سي العربية» بعد 84 عاماً من انطلاقها، بالإضافة إلى البث الإذاعي بعدد من اللغات الأخرى منها الفارسية.
بيان الهيئة البريطانية الإعلامية العريقة حفل بتسويغات مالية واقتصادية، مع الوعد بمزيد من التأثير في مناطق الأزمات والاتجاه نحو التركيز، عبر المنصات الرقمية، على لغات جديدة أهمها طبعاً «الصينية».
يقولون نريد الاستثمار في المحتوى الرقمي وزيادة التأثير الجماهيري حول العالم.
ومن الناحية الربحية تتجه «بي بي سي» نحو عوائد وخدمات «رسوم البث» والمنصات الرقمية، على غرار (نتفليكس) وأمثالها.
مديرة خدمة «بي بي سي العالمية» ليليان لاندور تؤكد أن «بي بي سي محل ثقة مئات الملايين حول العالم نظراً لما تحرص عليه من مهنية فيما تقدمه من أخبار، لا سيما في دول تعز فيها المهنية».
هنا نتوقف مع «بي بي سي»، التي تمثل ركناً ركيناً من ذاكرة الشعوب العربية منذ أيام الأجداد والآباء، ومن يغيب عن أذنه صوت دقات ساعة بيغ بن، وهتاف «هنا لندن» صوت الأخبار الصادقة والتحليلات الصائبة، كما كانت صورة «بي بي سي» في الوجدان العربي، وكان إذا قال الشخص لصاحبه، هذا الخبر قيل في صوت لندن، انتهى النقاش وتوقف الجدل، فمن يجادل «حذام»:
إذا قالت حذام فصدقوها *** فإن القول ما قالت حذام!
من ينسى أصوات مثل ماجد سرحان وهدى الرشيد وبرنامج حسن الكرمي (قول على قول).
نعم، منذ البداية وثمة نَفَس يساري في مسار «بي بي سي»، ولكنه كان معتدلاً، مستساغاً، بيد أن الخدمة العربية، منذ أيام الربيع العربي حتى اليوم، وهي تسحب من رصيد «بي بي سي»، بانحيازها التام للجماعات الإسلامية واليسارية والثورية، وكأنها منبر من منابر حزب «الدعوة» والحوثي أو «الإخوان المسلمين»، أو «جماعات الفيمنست» والتيارات اليسارية الراديكالية الفوضوية.
ليس فقط خدمة «بي بي سي العربية» من افتضحت مهنيتها، بل «بي بي سي الفارسية»، فقد تظاهر مجموعة من النشطاء الإيرانيين، المعارضين للنظام، أمام مقر الهيئة بنسختها الفارسية، بسبب عدم إنصاف هذه الخدمة لقضية الشعب الإيراني، وهي التي تدعي الانحياز للشعوب والثورات في العالم العربي!
المعلن أن «بي بي سي» بعد هذه الخطوة تريد الاستثمار في بناء طاقات إذاعية وأخرى رقمية بالعربية والفارسية لتحل محل الإذاعة.
أي أنهم يريدون صناعة «نجوم» عربية ولكن عن طريق «البودكاست» يتولون هم إكمال هذه المسيرة، ولكن من الآن نقول لهم، إذا كان جيلكم الرقمي الجديد، سيسير على نهج «المناضلين الأشاوس» في إذاعة وتلفزيون «بي بي سي العربي»، فكأنك يا بوزيد البريطاني... ما غزيت!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت لندن ذهب مع الريح صوت لندن ذهب مع الريح



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib