إيران وإسرائيل من ذا الذي لا يتغيّر

إيران وإسرائيل... من ذا الذي لا يتغيّر؟!

المغرب اليوم -

إيران وإسرائيل من ذا الذي لا يتغيّر

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

يبدو أنَّ ما صنعه النظام الإيراني هو تأخير الضَّربات الإسرائيلية الكبيرة من شهر أبريل (نيسان) الماضي، لهذا الشهر.

بعد موجة الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وبعضها وقع على مناطق فلسطينية، التي لم يكن أثرها المادي مدمراً، اتخذت إدارة الحرب في تل أبيب قرارَها بتنفيذ ما كانت تريد تنفيذه قبل وقت وجيز.

واستعدت حكومة الحرب الإسرائيلية، الأربعاء، قبل أمس، لتخطيط «ردها القاسي» على وابل الصواريخ الباليستية الإيراني الأخير، الأمر الذي عزَّز ضربة انتقامية وشيكة وكبيرة على طهران، وفقاً لمصادر أبلغت صحيفة «واشنطن فري بيكون». وامتنعت إسرائيل، تحت ضغط من إدارة بايدن، عن تنفيذ مثل هذه الضربة في أعقاب الهجوم الإيراني في أبريل.

الفرق هو أنه هذه المرة، لن يتم ردعها، حسبما قال مسؤول أميركي مطلع على الأمر، كما جاء في التقارير الإعلامية.

هنا يصبح السؤال ليس عن الأثر الفوري العسكري على القدرات الإيرانية - وهو أثر بلا ريب سيكون أعظم من أثر الصواريخ الإيرانية على إسرائيل - لكن عن الأثر السياسي والأمني والإعلامي غير الفوري وغير المباشر على محمل وضع النظام الإيراني داخل وخارج إيران.

الذي قضى على نظام صدام حسين في العراق هو تمدده خارج حدود قوته الطبيعية، كما البالون إذا انتفخ بالهواء أكثر من اللازم، فهل يقع سدنة النظام الخميني بالغلطة الكبرى نفسها التي وقع فيها سدنة النظام البعثي في العراق في سالف العصر والأوان؟!

يقال إن العقلية الإيرانية صبورة بطبعها، و«تقتل بقطنة»، كما ردد هذه العبارة حسن نصر الله في أواخر خطبه، لكن من قال إنه لا توجد متغيرات في السياسات والعادات:

ومن ذا الذي يا عزُّ لا يتغير؟!

نحن إذن تجاه اختبار لهذه الثقافة الإيرانية، كما إزاء مقولة الدور الإيراني المطلوب غربياً، هكذا كان يقال، لردع العرب ومنع اتحادهم. سنرى ...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وإسرائيل من ذا الذي لا يتغيّر إيران وإسرائيل من ذا الذي لا يتغيّر



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib