جيلنا المرهق في «ملاهي» الاتصالات
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

جيلنا المرهق في «ملاهي» الاتصالات

المغرب اليوم -

جيلنا المرهق في «ملاهي» الاتصالات

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

جلسة عائلية، الكبار فيها تتراوح أعمارهم من 35 إلى 60 عاماً، وكانت المسألة في إدارة «الريموت كنترول» للشاشة الذكية وإجراء بعض العمليات والبحث، الملاحظة كانت أنه كلما أخذ «الريموت» الأطفال والمراهقون الصغار، كانت الأمور أكثر سلاسة وسرعة!

وتيرة التسارع الرهيبة في نقلات تكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات وثورات الإنترنت والتواصل، لم تمر على جيل بشري بمثل هذه السرعة.

نحن مِن جيل أدرك الهاتف المنزلي الثابت؛ هاتف واحد للمنزل كله... هل يتخيل مواليد الألفية الجديدة هذا الأمر، ناهيك بمواليد 2010؟

نحن جيل كانت أكبر صرعة اتصالات حصلت في حياته هي جهاز «البيجر»؛ هل تعرفون يا مواليد الألفية هذا الجهاز؟

نحن جيل عانق بداية الأجهزة الهاتفية الشخصية المحمولة، وإلى اليوم لم نستقر على اسم مُجمَع عليه لهذا؛ هل هو «الجوال» أو «الآيفون» (رغم أن «آيفون» اسم خاص بهاتف «آبل»!) أما لدى إخوتنا في مصر فهو المحمول، وفي لبنان الخليوي.

نحن من جيل شهد كابينات الاتصالات في الشوارع، والدفع كان بالعملة المعدنية ثم الكارت المشحون. ثم أتت فورة محلات الاتصالات ذات الغرف، وهي ثورة كانت مصاحبة لظهور جهاز «البيجر» ومتصلة به... الآن هذه المحلات التي كانت تغمر الرياض وجدة وبقية المدن السعودية، أثراً بعد عين... تراث وتاريخ. وهي قبل سنوات وجيزة يعني!

نحن جيل الدهشة من ظهور الهواتف الشخصية، وكانت غالية الثمن رديئة التقنية، ثم كانت ثورة هواتف شركة «نوكيا»... الله يا «نوكيا»... أين اختفت؟!

ثم الثورة الفاصلة؛ الهواتف المحمولة التي تعمل بتقنية اللمس للشاشة الذكية، وما رافقها من تطبيقات غيرت حياتنا، مثل «واتساب» و«تويتر» و«فيسبوك» وغيرها. والآن نحن جيل يحاول التعرف على الذكاء الصناعي «Gbt chat» الساحر هذا... هل تذكرت بداية تفتح عيون جيلنا على عالم الاتصالات... الهاتف المنزلي الثابت الوحيد وصولاً اليوم إلى «Gbt chat»؟

رحلة صعبة ومرهقة وسريعة... بالنسبة لمن هم دون العشرين وأصغر وأصغر... أيسر وأسهل.

طافت بي هذه الخواطر وأنا أطالع هذا الخبر الأميركي:

«اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين، بمن في ذلك السيناتور الجمهوري توم كوتون، والسيناتور الديمقراطي كريس مورفي، مشروع قانون يحظر جميع الأطفال الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي».

أعضاء مجلس الشيوخ الأربعة الذين اقترحوا التشريع، ومن بينهم السيناتور كاتي بريت، والسيناتور برين شاتز، يعتقدون أنهم «يمثلون ملايين الآباء الأميركيين الذين يشعرون بقلق بالغ من أن وسائل التواصل الاجتماعي غير مقيدة إلى حد كبير فيما يمكنها تقديمه لأطفالها». مشروع القانون الخاص الذي يحمل عنوان «قانون حماية الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي» يطالب أيضاً بموافقة الوالدين والتحقق من العمر للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

هل يضحك الصغار هؤلاء إذا خلوا إلى أنفسهم من «وسوسات» الكبار، كما أتوقع أنهم يقولون؟! كيف ينظرون إلى هذه المحاذير والقيود، المبرَّرة في نظري لصون كيان الأسرة وأساسيات الأخلاق؟!

ثمة مَن يرى عبثية وعقم مثل هذه الاحترازات، وأن الحل في الوعي الذاتي والحوار الشفاف بين الوالدين وبقية الكبار مع الصغار لصونهم من قمامات الإنترنت و«السوشيال ميديا»... لكن كيف يكون الحال إذا كان بعض الكبار أسفه من الصغار؟!

وإن سفاهَ الشيخ لا حِلمَ بعدَه

وإن الفتى بعد السفاهةِ يحلمُ!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيلنا المرهق في «ملاهي» الاتصالات جيلنا المرهق في «ملاهي» الاتصالات



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib