«باور» من داخل سجن الحاير
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«باور» من داخل سجن الحاير!

المغرب اليوم -

«باور» من داخل سجن الحاير

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

قبل أيام حضرت حفلاً مختلفاً من نوعه، في مكانه وأبطاله ومناسبته ورسالته ومآلاته المستقبلية.
كنت ضمن من تمت دعوتهم لحضور «المهرجان الثالث لبرنامج إدارة الوقت» في مركز سجن الحاير جنوب العاصمة الرياض، وهو السجن المخصص لقضايا أمن الدولة.
مهما قلت فسيكون الأمر صعب التصديق على من لم يحضر الأمر أو يتابع البرنامج من نشأته قبل نحو 7 سنوات، مثل حال كاتب هذه السطور.
هل يعقل أن محبوساً بقضايا تتعلق بتنظيم «القاعدة» أو «داعش» أو الخلايا التابعة لإيران، من شيعة وسنة، وما شابه ذلك من القضايا، يقضي وقته في سجن الحاير بالرياض أو سجن ذهبان بجدة، في الورش المسرحية وتأليف العروض الموسيقية، بكل جد واحتراف؟
هل يعقل أن سيدة، من بنات «القاعدة» أو «داعش» سابقاً، وممن يقضين مدة حكمهن، تقوم بإلقاء الشعر الوطني أو غناء القصائد الكلاسيكية رفقة زميلتها التي تعزف على الجيتار بكل اقتدار، أو زميلها الذي يعزف ببراعة على الكمان، على خشبة المسرح أمام جمع من المتفرجين؟!
هل يعقل أن تقوم شركة تجارية كاملة يؤسسها نزلاء سجن الحاير نفسه، بشراكة مع إدارة السجون في المباحث العامة؟
نعم شركة تبيع منتجات النزلاء ولها متجر كبير يقع في مقدمة مدينة الحاير التابعة لمديرية المباحث العامة، تبيع صنائع السجناء والسجينات، مثل اللوحات الفنية، وقد اشتريت واحدة منها سابقاً ونوهت بواحدة بديعة منها، والمشغولات والمنحوتات، والملابس والإكسسوارات والعطورات وغير ذلك... إنها شركة «باور» الغريبة والجميلة من نوعها.
في تلك الليالي البهيجة التي حضرها فنانون سعوديون منهم يوسف الجراح الذي أشرف على العرض المسرحي، والفنان خالد الفراج، وغيرهما، تحدثت بكل أريحية مع بعض قدامى السجناء الذين يديرون هذه المناشط الزاهية. أحدهم قال لي: مشاري سامحني، فقلت له: على ماذا؟ فأجاب: لقد كنت متشدداً في تكفيرك والهجوم عليك بصفتك «منتكساً» عن الطريق الصحيح، ودائم النقد لنا. ثم قال: كان ذلك قبل أكثر من 15 عاماً...
أطلعني على أوراق كتبها يسرد فيها تجربته الشخصية، ويحاول فيها سرد مراحل «الصحوة» المظلمة في البلاد، ثم قال لي رفيقه عمر: أنا أيضاً لديّ عمل أدبي خاص أود إطلاعك عليه، وجرت أحاديث وحكايات مديدة، نسينا لوهلة أننا في كنف سجن تابع للمباحث... في نهاية الأمر.
الخلاصة التي خرجت بها، هي أن الإنسان الذي يرتكب فعلاً خطيراً بسبب فكرة آمن بها، إذا أخذ وقته المناسب للتفكير، ومنح فرصته لذلك، ولم يتم إشعاره بالنبذ، كما قال لي رجل حكيم بل هو صاحب هذه المبادرة، فإن النتائج غالباً تكون مبشرة جداً.
نعم... برنامج إدارة الوقت لم ينخرط فيه كل سجناء المباحث، ومنهم من يحذر بقية السجناء منه بدعوى أنه حيلة من «الطواغيت»، لكن مع الوقت والصبر، يزداد يوماً إثر يوم بهمة شباب «باور» الجميل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«باور» من داخل سجن الحاير «باور» من داخل سجن الحاير



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib