هل هو جهل بالسعوديين
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

هل هو جهل بالسعوديين؟

المغرب اليوم -

هل هو جهل بالسعوديين

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

مع العودة الكاملة لأفواج المعتمرين والزوّار، وعن قريب في موسم الحجّ المقبل التعافي من قيود وحجر زمن «كورونا» الكئيب، تشهد السعودية استقبال مئات آلاف الناس، من شتّى بقاع الأرض، حيث تهوي أفئدة من الناس استجابة لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
بعيداً عن الجانب الديني العبادي في الأمر، هل هذه الأفواج من الناس من عشرات البلدان، وضعْ معها ملايين من العرب وغير العرب المقيمين بشكل دائم، وبعضهم مضى له أجيال في الديار السعودية، ولهم أقاربهم في بلدانهم، ساهمت في تعريف الآخرين بحقيقة السعودية والسعوديين، ولا أقول الثناء على السعودية والسعوديين، بل معرفتهم كما هم، بما لهم وما عليهم؟
الحق إن تثبيت صورة ما عن سكان الجزيرة العربية، صورة سلبية في الغالب، ليس وليد اليوم، وله منابع كثيرة؛ مثلاً في الزمن القديم، كان لأدبيات «الشعبويين» الكارهين للعرب دورها في ترسيخ صورة قبيحة عن العرب، خاصة عرب الجزيرة العربية. وحسبنا أن نقرأ كتابات الجاحظ عنهم.
في الزمن الحديث لدينا دعايات الدولة العثمانية، ويتبعها في ذلك الوقت ولايات الشام والعراق ومصر، ضد السعوديين، وكان لها أثر عميق ربما استهلكه بعض أهالي تلك البلدان لليوم، وإنْ بثوب جديد.
بل إن تكريه الناس بأهل الجزيرة العربية يعود لمدى زمني أعمق بكثير، لأدبيات الأشوريين ودعايات بلاد الرافدين بشكل خاص، حسب الألواح والنقوش القديمة، كما يشرح بتوسع العالم السعودي د. سعد الصويان في بحث له.
ولدى جيران الجزيرة العربية منذ القدم انطباعات خاطئة عن جيرانهم. الرحالة البريطاني تشارلز دواتي الذي قام برحلة في الجزيرة العربية عام 1878 يقول عن (العقيلات)، وهم تجار نجد الذين ينقلون الإبل والخيل لتباع في أسواق العراق والشام ومصر، وغيرها، يقول: هم عرب من وسط الجزيرة العربية غالباً من القصيم يترددون على بلاد الشام والعراق لجلب الإبل والتجارة. ولا يرى الدمشقيون - والكلام ما زال للرحالة داوتي - أدنى فرق بين هؤلاء النجديين وبين البدو، ويعدون جميع سكان نجد بدواً أقحاحاً.
وحين أقول تنميط أهل الجزيرة العربية سلبياً، أقصد حاضرة وبادية هذه الجزيرة.
ثمة موروث كتابي منحاز ضد البادية أصله من بلاد الرافدين والحضارات القديمة، خاصة سكان الهلال الخصيب والفرس الذين أسهموا إسهاماً مبكراً في صياغة مدنية وثقافة هذه البلدان، وجعل العرب أو البدو هم الخصوم، ونلاحظ هنا مع الصويان أن هؤلاء البدو لم يكونوا أهل كتابة بل مشافهة، فظل المكتوب عنهم هو المنقول، وذهب رأيهم في رياح الماضي الشفوي المعدوم، كما يتحسر د. سعد الصويان في بحثه (البداوة والحضارة... نموذج بديل) - مجلة «العلوم الإنسانية» صادرة عن كلية الآداب جامعة البحرين.
ربما يستساغ هذا الجهل بجيرانك قبل عصر الانفجار الإعلامي وابتذال حيوات الناس على مدار الثانية في منصات «السوشيال ميديا»، لكن اليوم...؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هو جهل بالسعوديين هل هو جهل بالسعوديين



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib