«طالبان» والمرأة كأنَّ شيئاً لم يكن
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

«طالبان» والمرأة... كأنَّ شيئاً لم يكن!

المغرب اليوم -

«طالبان» والمرأة كأنَّ شيئاً لم يكن

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

هل «طالبان» متشددة دينياً؟ هل هي حكومة سمحة عاكسة لصورة مشرقة جاذبة للإسلام؟ ثم هل الشعب الأفغاني نفسه، يرى ذاته وثقافته، خصوصاً الشباب والنساء منه، في عقل وثقافة «طالبان»؟
لن نخوض في الفضيحة السياسية والأخلاقية لأميركا، التي «سلّمت» البلاد والعباد لقبضة مجموعة تؤمن بأشد الصور قتامة للدين الإسلامي - والدين منهم براء - ولن ينمحي من ذاكرة التاريخ المصوّر، مشاهد الهاربين والمتعلقين بعجلات الطائرات الحربية الأميركية الضخمة وهم يهوون من السماء في مطار كابل.
بعد سقوط حكومة «طالبان» عام 2001 على يد القوات الأميركية معاقبة لها على احتضان ودعم تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، هذا التنظيم الذي نفذ هجمات الـ11 من سبتمبر الشهيرة، تعاقب على حكم أفغانستان مجموعة من الساسة، لكن في الأخير أخفقوا في صنع تحول سياسي دائم، وسلام مستدام، لأسباب كثيرة، داخلية وخارجية.
صحيح أخفقوا، لكن الحق أن المرأة في أفغانستان خلال هذين العقدين من الزمان، خطت خطى كثيرة للأمام، وتحررت من ربقة تخلف «طالبان»، ورأينا النساء، بحجابهن، يحققن المنجزات، ويصارعن التحديات، في صورة حسنة للمرأة المسلمة الواثقة.
أمس (الأحد)، نفذت حكومة «طالبان» تهديدها، ومنعت النساء المذيعات من الظهور على الشاشة من دون تغطية وجوههن بالبرقع.
أطلت الإعلاميات كاشفات فقط عن عيونهن وجبينهن في قنوات مثل «تولو نيوز» و«شامشاد تي في» و«وان تي في» و«أريانا».
سونيا نيازي، المذيعة في قناة «تولو نيوز» قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، إنَّ الإعلاميات «قاومن في البداية، إلا أنَّ القناة تعرَّضت لضغوط، بعد أن أكدت الحركة أنَّ أي مذيعة تظهر على الشاشة من دون أن تغطي وجهَها يتعيَّن عليها البحث عن وظيفة أخرى».
فيما زعم أحد المسؤولين في حكومة «طالبان»، أنَّ السلطات لا تنوي إجبار المذيعات على ترك وظائفهن، مؤكداً أنَّ الحركة سعيدة، لأن القنوات مارست مسؤوليتها بشكل صحيح، وفق تعبيره! كما وجهت بمعاقبة الرجال العاملين في الوظائف العامّة، وربَّما طردهم، إن تخلّفت زوجاتهم أو بناتهم عن الالتزام بقرار تغطية الوجه.
قارن بين هذا المشهد المتزمت الرافض لأي نسمة خلاف واختلاف، بما يجري في الدول العربية خصوصاً دول الجزيرة العربية، منبع الإسلام ومهد العروبة، من منجزات قانونية واجتماعية تحصل عليها المرأة والفتاة (مؤخراً ثلة من الطالبات السعوديات حققن جوائز عالمية فريدة في مسابقات علمية).
والدرس الكبير من خسارة المرأة الأفغانية لهذه المكتسبات بطرفة عين طالبانية جاهلة، هو أنَّه لا ضمانة أبداً من عودة التشدد ورجوع الغلاة والمتاجرين باسم الدين في أي لحظة، مهما بدا لك الأمر بعيداً... انتبه وصن منجزك... كل دقيقة... كل ساعة... كل يوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«طالبان» والمرأة كأنَّ شيئاً لم يكن «طالبان» والمرأة كأنَّ شيئاً لم يكن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib