الليبرالي «جداً» جاستن ترودو
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو!

المغرب اليوم -

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

وقع الليبرالي، الليبرالي جداً، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في امتحان صعب للشعارات التي يرفعها في كل مكان عن الليبرالية السياسية والحريات المطلقة التي يحاضر بها العالم، خاصةً العالم غير الغربي، كل حين وآن.
الامتحان الذي يتعرض له ترودو هذه الأيام هو بعد أمره بتفعيل قانون الطوارئ الكندي المشرع له منذ 1988، لكن لم يعمل به قط في تاريخ كندا.
المظاهرات والاحتجاجات اندلعت لأكثر من أسبوعين في كندا، وقادها سائقو الشاحنات وسدوا بعض الطرق والجسور الحيوية، رفضاً لإلزامية تدابير كورونا (اللقاحات والفحوصات والحجر إلخ).
بصرف النظر عن مشروعية أو لا مشروعية هذه الاحتجاجات، التي بالمناسبة تعم القارة الأوروبية، أغلبها، وكذا بقية العالم الغربي، السؤال ليس هنا، بل إلى أي حد يمكن لحكومة مثل حكومة ترودو الليبرالية، الليبرالية جدا، أن تتسق مع خطبها وشعاراتها الطوباوية!؟
لماذا لم يحاور ترودو الغاضبين من «مواطنيه» الكنديين، كما يطالب دوماً الحكومات الأخرى!؟
المنتقدون لترودو وحكومته، بعد «قمعها» للمتظاهرين، يذكرونه بمواقفه ومحاضراته السابقة لحكومة الهند، بعدما أعرب سابقاً عن دعمه للمزارعين في الهند، عندما قطعوا الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى نيودلهي لمدة عام في 2021، وأنه قال حينها: «ستكون كندا دائماً هناك للدفاع عن حق الاحتجاج السلمي».
بالمناسبة، فإنه بموجب قانون ترودو، تستطيع المصارف تجميد حسابات أي شخص على علاقة بالاحتجاجات، من دون أمر قضائي، والتعامل مع أي دعم مالي لهذه المظاهرات بوصفه تمويلاً للإرهاب، كما يحق للسلطات سحب تأمين العربات ورخصها، قانون الطوارئ يحتمل المزيد أيضاً من إجراءات السيطرة والقمع.
الاحتجاجات انطلقت كما أشرنا رفضاً لإلزام سائقي الشاحنات العابرين للحدود الأميركية - الكندية، بالحصول على اللقاح أو الحجر لأسبوع عند العودة. لكنها تصاعدت وتحولت إلى تحدٍّ أوسع ضد جميع التدابير الصحية المتعلقة بفيروس كورونا... وتطورت أكثر اليوم للتساؤل حول وضع الحرية والديمقراطية في كندا، بعدما قال نائب برلماني لمراسلة العربية إن القضية تحولت من شأن صحي إلى شأن سياسي.
ترودو في مؤتمره الصحافي الموعود الذي وضع العمامة فيه مستحضراً تلك الخطبة الشهيرة: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا. قال: «إن الشرطة ستمنح المزيد من الوسائل لسجن المتظاهرين أو تغريمهم وحماية البنية التحتية الحيوية».
نائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند، قالت إن البنوك ستكون قادرة على تجميد الحسابات الشخصية لأي شخص مرتبط بالاحتجاجات، من دون الحاجة إلى أمر من المحكمة.
مرة ثانية، ليس هدف هذا المقال مناقشة قضية «كورونا» وتدابيرها الاحترازية، بل مسألة حقيقة الشعارات الديمقراطية «المطلقة» بلا سقوف، والتي من أبرز منابرها اليوم كندا، تحت ظل الليبرالي، الليبرالي جداً، جاستن ترودو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو الليبرالي «جداً» جاستن ترودو



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib