الناتو «المدافع الصامد» ضد «أوكاسوس»
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

الناتو... «المدافع الصامد» ضد «أوكاسوس»

المغرب اليوم -

الناتو «المدافع الصامد» ضد «أوكاسوس»

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

مع إعلان قيادة حلف شمال الأطلسي، عن إجراء أكبر مناورة عسكرية منذ الحرب الباردة في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2024، يتساءل المراقب لمشهد الحرب الروسية – الأوكرانية عن المدى الزمني الذي ستستغرقه، قبل أن تصل إلى نهايتها عبر وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلمية، أم من خلال انفلاش دموي يشمل الكثير من الدول المجاورة، لا سيما بولندا والدول الثلاث الصغيرة، إستونيا ولاتفيا وأوسيتيا، التي تحتمي في مقدّرات الحلف.

يرى الناتو هذه المناورات التي يشارك فيها نحو 41 ألف جندي، و50 سفينة، ومن 500 إلى 700 طائرة، جزءاً أساسياً من إظهار استعداده للحرب.

تتسم المناورة بعلامات مقلقة، ذلك أنها ستستخدم بيانات جغرافية حقيقية لإنشاء سيناريوهات أكثر واقعية للمعارك، كما أن هذه الأخيرة مصمَّمة لمحاكاة غزو روسي محتمل، وإن حمل العدو اسماً رمزياً «أوكاسوس»، وتجري على نطاق جغرافي يمتد بين ألمانيا وبولندا ودول البلطيق.

هل العالم إزاء ربيع غضب الناتو الساطع، في مواجهة الصمود الروسي، القائم والقادم في أرض المعارك حتى الساعة؟

مثير جداً شأن القدر مع الحلف، ففي السنوات الأخيرة من العقد الثاني من القرن الحالي، وبالتحديد منذ ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بدا كأن الناتو في طريقه إلى التحلل والتفكك، بعد عقود طويلة من نجاحه في مواجهة الاتحاد السوفياتي.

غير أن اختفاء العدو، أفقد الحلف «حجر زاويته»، الأمر الذي دفع دولة مثل ألمانيا، من بين دول أخرى، إلى ما يكاد يشبه الانسلال البطيء خارج مقدراته، فيما رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عام 2019 أن الحلف دخل حالة «موت سريري»، ثم عاد وتحدث عن حتمية تكوين «جيش أوروبي خاص».

كيف تغيَّرت مسارات الناتو ومساقات استراتيجياته على هذا النحو الذي يتبدى في مناورة «المدافع الصامت»، القادمة عمّا قريب؟

قطعاً يمكن القول إن الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022 مثل مفترق طرق أمام الدول الأعضاء، وفتح الباب واسعاً لعملية إحياء لإظهار فاعليته، وتأكيد دوره وأهميته بالنسبة للدول الأعضاء.

ولعل الناظر إلى استراتيجيات الناتو المحدَّثة، يدرك أن الأمر لم يعد مقتصراً على مناورة واحدة في العام كما كان الحال من قبل وإنما هناك اتفاق على مناورتين كبريين، ناهيك بعدد غير محدد من المناورات التي تجري على الهامش... ماذا عن تلك الأخيرة؟

السبت الماضي، بدأت 14 دولة من الناتو بينها الولايات المتحدة الأميركية، مناورات بحرية واسعة النطاق بقيادة ألمانيا في بحر البلطيق، بمشاركة أكثر من 3200 جندي، في عرض قوة لا تخطئها العين، سعياً لإظهار تماسك الحلف وقدرته على دعم أعضائه في مواجهة أي تحركات روسية يمكن أن يكون بوتين في طريقه لتنفيذها، وبخاصة في حال أراد الهرب إلى الأمام، وتوسيع رقعة الصراع والمواجهة.

بدت مناورات البلطيق، كأنها استراتيجية هدفها قطع الطريق أمام وصول الأسطول الروسي إلى البحار الشمالية، وتحويل بحر البلطيق إلى بحر داخلي للناتو.

ليس من العسير قراءة ما يدور في ذهن قيادة جنرالات الناتو، عطفاً على سياسييه، إذ تجمعهم رؤية تجزم بأن روسيا كانت انتهازية ومستعدة لتحدي أوروبا والناتو، وتهديد أمن عدد من الدول الأوروبية الجارة.

إضافةً إلى ذلك، فإنهم يعمدون إلى إظهار أكبر قدر ممكن من ملامح ومعالم القوة العسكرية الخشنة، في محاولة لردع موسكو عن التفكير في التمدد لما وراء أوكرانيا، لا سيما في ظل فشل الهجوم الأخير لكييف، مما قد يدفع القيصر الصامد، بصورة أو بأخرى، إلى زيادة الضغط على دول البلطيق في السنوات المقبلة.

هل كانت تحركات الناتو في البلطيق لِتَخفى عن أعين الراسخين في علوم الصراعات الحربية من الروس، الذين يعون دروس الماضي العسكرية من زمن «صن تزو»، إلى حين «كلاوزفيتز»؟

رأى الروس أن الناتو يحاول بكل الطرق استفزاز موسكو، عبر إشعال البلطيق ومناطق أخرى بتلك المناورات مثل أرمينيا، بهدف محاصرة روسيا واستنزافها وتشتيت انتباهها عن عملياتها العسكرية في أوكرانيا، ومنع خروج أسطولها من خليج فنلندا.

بل أبعد من ذلك ما وفر في عقول جنرالات الجيش الروسي، فقد رأت نسبة معتبرة منهم أن الناتو يخطط لجر روسيا إلى حرب جديدة مع بولندا في ممر سوفالكي، لا سيما أن إمداد هذه الدولة يمر عبر الحدود الليتوانية - البولندية بهذا الممر المائي.

لم يطل الوقت للرد الروسي، على مخططات «المدافع الصامت»، للناتو، فقد دوّت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء المنصرم، خلال لقائه مع مديري جلسات منتدى الشرق الاقتصادي الذي انعقد في مدينة «فلاديفوستوك» في الشرق الروسي الأقصى.

تحدث بوتين عن أداة جديدة من أدوات الردع العسكري، وإن شئنا القول، الرعب العسكري، فإننا لا نتجاوز حقيقة الأشياء وطبائع الأمور.

بوتين تحدث عن أسلحة جديدة بدأت بلاده في السعي لتطويرها وحيازتها، تعتمد على مبادئ فيزيائية مبتكرة، ستضمن -على حد تعبيره- ضمان أي بلد في المستقبل القريب.

ماذا عن تلك الأسلحة؟

تضيق هذه العجالة للكتابة عن السرد والعرض، غير أنها وباختصار تنويعات من الموت المحمول على أوتار التكنولوجيا، ومبادئ التشغيل العسكرية الجديدة وغير المستخدمة سابقاً، وعلى وجه الخصوص تشمل هذه الأنواع أسلحة الليزر والأشعة فوق البنفسجية، والترددات الراديوية، وغيرها.

التحليلات التي تبعت تصريحات بوتين لم توفّر في واقع الأمر إمكانية أن تكون مثل هذه الأسلحة في حيازة روسيا بالفعل، وغالب الظن أنها أعلنت عنها بالقرب من تفعيل الناتو استراتيجيات جديدة في مواجهتها.

ورغم هذا الزخم الواعد، والدماء الجديدة التي ضخّتها الحرب الروسية – الأوكرانية في شرايين الناتو، فإن هناك خشية جذرية من أن تحمل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024 مخاوف للناتو يمكن أن تقود إلى تفكيكه، وبخاصة إذا عاد الرئيس ترمب للبيت الأبيض، وفق الخبير الاستراتيجي الأسكوتلندي فيليب أوبراين... فماذا عن هذه القصة؟

إلى قراءة قادمة بإذن الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو «المدافع الصامد» ضد «أوكاسوس» الناتو «المدافع الصامد» ضد «أوكاسوس»



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib