المناظرة الثانية هل تحسم رئاسة أميركا
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

المناظرة الثانية... هل تحسم رئاسة أميركا؟

المغرب اليوم -

المناظرة الثانية هل تحسم رئاسة أميركا

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

تزداد سخونة الرؤوس بين المرشح المؤكد جداً دونالد ترمب عن الحزب الجمهوري، والمرشحة المرجحة بدورها كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي. وتبدو الحاجة إلى لحظة مواجهة أو مجابهة بينهما حتمية، فهل يسعيان بالفعل للوصول إليها، أم التهرب منها؟

الاتفاق السابق بين ترمب وبايدن كان ينص على إجراء مناظرة انتخابية ثانية في 10 سبتمبر (أيلول) على قناة «ABC»، غير أن الأول بعد انسحاب الثاني يرى أن الاتفاق أضحى مُلغى، وبات يفضل عليه مناظرة في 4 سبتمبر على قناة «فوكس» ذات التوجهات اليمينية.

حملة هاريس ترى أن الأمر بمثابة تهرُّب من المواجهة، والركض بعيداً خوفاً من ملاقاتها، بينما ترمب يدفع بأن هناك قضايا عالقة بينه وبين المحطة التي يفضلها الديمقراطيون، ما يجعلها طرفاً غير نزيه، وأقرب إلى الخصم منها إلى الحكم المحايد.

هل تعد هذه المناظرة مهمة بالفعل للمرشحَين على حد سواء؟ وهل نتيجتها يمكن أن تغير كثيراً من الأوضاع على الأرض؟

تكتسب الحملة الانتخابية الأميركية ملامح متسارعة جداً في الفترة الأخيرة؛ بل وباتت تشهد تلاسناً واضحاً بين المرشحَين، وضربات تحت الحزام لا توفر استدعاء مشاهد العِرق والدين، ناهيك عن فتح كافة الملفات السياسية القديمة، بما تحمله من أوزار.

صحيفة ترمب الشخصية منشورة في كل موقع وموضع، بينما هاريس تتوقع مفاجآت بشأن تاريخها، ونقاط ضعفها، وهو ما لن يقصر الجمهوريون في البحث عنه، ولو كان إبرة في كومة قش.

تبدو أهمية المناظرة كبيرة بالفعل؛ لا سيما أن في الخلفية الذهنية صورة سلبية لبايدن منذ اللقاء الذي كبده فرصته الثانية، أو هكذا قيل رسمياً، وعليه فالجميع ناظر لهاريس الأصغر بعقدين من الزمن عن ترمب سنِّياً، والتي تدرجت في كثير من المناصب السياسية، بخلاف «سيد الصفقات».

لكن من جانب آخر، يبدو ترمب رجلاً كاريزماتياً، بكل ما تحمله شخصيته مما يراه البعض متناقضات، عطفاً على النظر إليه كصمام أمان من قبل ملايين الأميركيين الذين يدركون عمق حالة السيولة الجيوستراتيجية العالمية، والمخاوف المحلقة فوق رأس الولايات المتحدة، وكيف أنه قادر على أن يحافظ على مكتسبات الماضي، وصون معالم المستقبل من ناحية أخرى.

يتطلع الأميركيون في المناظرة، ربما، إلى ما هو أهم، أي إلى مقارنة رؤية كل من المرشحَين لأميركا، في الداخل والخارج، أي البرنامج السياسي للرئاسة القادمة، وفي هذه الحال من الواضح أن قضايا بعينها ستكون محل جدل طويل، منها السؤال عن الديمقراطية وما إذا كانت أميركا تعزز مسيرتها على الدرب الذي سارت عليه منذ أكثر من 240 سنة، أم ستنتكس وترتد إلى أميركا شمولية ديكتاتورية، بينما سؤال الاقتصاد يبقى دوماً الأهم.

أسئلة التعايش المجتمعي وقبول الآخر؛ لا سيما في ظل المد اليميني العنصري، النازي مرة، والفاشي مرة تالية، وصراع الأعراق الآخذ في التصاعد، الأمر الذي ينفي فكرة «أميركا بوتقة الانصهار» التي عرفتها الجمهورية بدورها.

إحدى أهم علامات الاستفهام التي ينتظر الملايين التأكد منها موصولة بحدود أميركا، لا الجغرافيا فقط، وهل ستغلق أبوابها أمام حركة الهجرة التي ضخت في شرايينها وأوردتها دماء متجددة على مدى تاريخها؛ بل الإنسانية والسياسية على مستوى العالم، وهل ستفضل حالة الانعزالية والتركيز على شؤون وشجون الداخل، والقطع بأنها ليست شرطي العالم أو دركه، أم ستظل «الأول بين متساويين أو متقدمين»، تُقْدم ولا تحجم، لتظل رمانة الميزان على مستوى الكوكب المتألم؟

هنا وفي هذا الإطار، يبدو ترمب واضحاً ببرامجه، تلك التي يمكن تلخيصها في عبارات عدة؛ لكن بمعنى واحد: «جعل أميركا عظيمة»، أو «جعلها غنية»، ناهيك عن الشعار الموازي: «اجعلوا أميركا تصلي»؛ حيث العزف على الأوتار العقدية يكتسي زخماً غير اعتيادي، في دولة دستورها يفصل بين الدين والممارسات السياسية.

هنا لا تبدو هاريس واضحة المعالم، ولا برامج جاهزة لديها، وهذا من بين التكاليف الغالية للصراعات التي جرت في داخل الحزب، قبل أن تتم إزاحة بايدن، أو طرده من موقعه، على حد تعبير ترمب.

نعم؛ تكتسب حملة هاريس زخماً كبيراً مؤخراً؛ لكن لا أحد يقطع بالمدى الزمني الذي سيستمر فيه هذا الزخم في التقدم، وخصوصاً في ظل ضيق الوقت لترويجها برنامجاً رئاسياً موثوقاً من قبل الجماهير.

«مناظرة ثانية» أمر مهم للغاية، لحسم لا أصغر المقاطعات المتأرجحة ولا الولايات المترددة فقط، فهل ستحسم المناظرة رئاسة أميركا القادمة؟ لكن ماذا لو لم تحدث؟ دعونا ننتظر كي نرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناظرة الثانية هل تحسم رئاسة أميركا المناظرة الثانية هل تحسم رئاسة أميركا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib