كي لا يعطش العرب مستقبلاً
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

كي لا يعطش العرب مستقبلاً

المغرب اليوم -

كي لا يعطش العرب مستقبلاً

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

هل بات العالم العربي على شفا أزمة خطيرة جدا، تتعلق بمصادر المياه العذبة اللازمة لحياة البشر؟

المؤكد أن الأزمة أوسع من أن تشمل العالم العربي فحسب، وباتت تهدد العالم بأسره، سيما أن المعلومات المتوافرة من هيئات الأمم المتحدة للتنمية تفيد بأنه من بين كل 1.4 مليار كيلومتر مكعب من المياه على سطح كوكب الأرض، لا يوجد سوى واحد بالمائة فقط، صالح للاستهلاك البشري.

تبدو أزمة المياه العذبة مرشحة للتصاعد خلال العقدين القادمين، وبوصول سكان البسيطة إلى ما نحوه 10 مليارات نسمة عام 2050، فإن الطلب العالمي على المياه سوف يرتفع من 4600 مليار متر مكعب سنويا إلى 6000 مليار مكعب.

تبدو العلاقة بين السكان وموارد المياه ماضية في طريق نظرية مالتوس، حيث موارد الأرض تتصاعد بمتوالية عددية، بينما أعداد البشر تتزايد بمتوالية هندسية.

ليس سرا القول إن أجهزة الاستخبارات العالمية، وفي مقدمها الأميركية، تمسح جغرافيا الكرة الأرضية، بحثا عن مصادر مياه عذبة جديدة، وباتت عملية اكتشافات مصادر متجددة منها تفوق الاهتمام بالبحث عن النفط والغاز.

هنا نتذكر التقرير الذي صدر عن وزارة الدفاع الأميركية عام 2008، بشأن أحوال المياه حول العالم، والمعلومات المثيرة للقلق حول معاناة قادمة، تجعل 3 مليارات نسمة تعيش في ذلك الوقت نقصا واضحا من المصادر الطبيعية، الأمر الذي يفتح الأبواب واسعة لصراعات وحروب ما أنزل الله بها من سلطان.

من بين المعلومات التي تحصلنا عليها من وكالة الفضاء الأميركية ناسا، والتي جادت بها أقمارها الاصطناعية الخاصة بالمسح الجيولوجي، لأراضي وصحاري العالم العربي، ما هو صادم، لا سيما المعلومات الخاصة بالمياه الجوفية، تلك التي تمد نحو 60 مليون عربي بما يحتاجونه، وتفيد بأنها ماضية نحو الجفاف.

لماذا العودة وفتح هذا الملف المثير للقلق مرة أخرى هذه الأيام؟

في نهاية مارس الماضي، كانت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا"، تؤكد خلال فعالية نظمتها بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك، أن هناك قرابة 50 مليون شخص من المنطقة العربية، يفتقرون في الحال إلى مياه الشرب الأساسية، فيما يعيش 390 مليون شخص في المنطقة، أي ما يقرب من 90 في المئة من إجمالي عدد السكان، في بلدان تعاني من ندرة المياه.

ترى المسؤولة الأممية أن المنطقة العربية، ليست على المسار الصحيح فيما يتعلق بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، ذلك المتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.

تقطع بيانات "الاسكوا " بأن المنطقة العربية هي الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه. وتحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود.

هل أزمات المياه عالميا وعربيا مرشحة لمزيد من الانتكاسات في العقود القادمة، خاصة في ضوء التطورات الإيكولوجية السيئة، وحالة المناخ العالمي المتدهورة، سيما في ظل قصور قادة الدول الصناعية الكبرى، والتي كانت سببا رئيسا في أزمة الاحتباس الحراري عن الالتزام بمناهج ومقررات لاستنقاذ الكرة الأرضية؟

قبل أن ينصرم الشهر الماضي أيضا، كان خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي Giec، يحذرون من أن الاحترار العالمي الناجم عن النشاط البشري سيصل إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، اعتبارا من السنوات 2030-2035.

بيانات الهيئة السابق الإشارة إليها، تؤكد على أن فرص الحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5درجة مئوية، هي مرهونة بتقليل انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بحوالي 45% بحلول 2030 مقارنة باليوم.

هل من أمل لبلوغ هذا المستوى؟

أثبتت الحرب الروسية الأوكرانية، أنه ما نوايا حقيقية لاستنقاذ عالمنا المعاصر، من وهدة الاحتباس الحراري، سيما بعد أزمات الطاقة التقليدية من نفط وغاز والعودة إلى الفحم الكربوني مرة جديدة.

يعني المزيد من الاحتباس الحراري، المزيد كذلك من التصحر، ومن الجفاف، ومن قلة الأمطار، ما يعمق كارثة نقص المياه العذبة الصالحة للاستخدام الآدمي عالميا وعربيا.

هنا يبدو التساؤل واجب الوجود: "ما هي الحلول المقترحة حتى لا يعطش العرب؟".

المؤكد بداية أنه لابد من استراتيجية جماعية لمواجهة الأزمة التي دونها خرط القتاد كما يقال، والخطوات الرئيسة تنطلق من الحفاظ على الموارد التقليدية للمياه العذبة في العالم العربي، والبحث في ذات الوقت عن مصادر جديدة.

المواجهة هنا هي شكل من أشكال الحروب، لكن من غير أسلحة هجومية بل من خلال المزيد من التعاون الخلاق لبلورة خريطة مائية مشتركة يتم من خلالها تنظيم ما هو متاح من مصادر مياه عذبة، وترشيد استهلاكها.

أحد أهم السياقات التي يتوجب الاهتمام بها لمجابهة أزمة العطش في عالمنا المعاصر، فكر التوعية، لا سيما من خلال المؤسسات التعليمية والإعلامية، فقد باتت كل قطرة مياه تساوي ثمنها ذهبا وأكثر، وكل هدر يعد بمثابة انتحار بيئي.

في الوقت ذاته تبدو المؤسسات العلمية في حاجة إلى المزيد من الدعم، بهدف تكثيف الأبحاث اللازمة للكشف عن المزيد من المياه الجوفية، والتي تعد كنوزا مخفية تتجاوز في أهميتها في المستقبل القريب مصادر الوقود الأحفوري.

ومن جهة أخرى، تبدو هناك حاجة ماسة للمزيد من المشروعات العملاقة الخاصة بتحلية مياه البحار، خاصة في ظل وجود تجارب ناجحة للغاية لدى عدد من دول المنطقة المجاورة، والتي أبدعت في ذلك الحصول على مصادر واسعة من مياه البحار، تغلبت بها على بيئتها الجغرافية المنبتة الصلة عن مصادر المياه الطبيعية.

عطفا على ذلك، هناك حاجة للمزيد من إعادة تدوير مياه الصرف الصحي والزارعي، والاستخدام الأكثر أمانا للمياه الجوفية والمياه شبه المالحة وحصاد مياه الأمطار.

هل من خلاصة؟

معركة العرب مع مصادر المياه العذبة معركة مصيرية... فانظر ماذا ترى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كي لا يعطش العرب مستقبلاً كي لا يعطش العرب مستقبلاً



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib