«مجموعة السبع» والخوارزميات الأخلاقية
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

«مجموعة السبع» والخوارزميات الأخلاقية

المغرب اليوم -

«مجموعة السبع» والخوارزميات الأخلاقية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

أنهى قادة مجموعة «السبع الكبار»، في مقاطعة بوليا بجنوب إيطاليا الأسبوع الماضي، أعمال لقائهم السنوي، حيث طرحت القضايا التي تتماس مع مصالحهم الاستراتيجية.

البيان الختامي كما كان متوقعاً تناول قضايا الساعة، من حرب أوكرانيا التي لا بد من دعمها بمليارات الدولارات، حتى وإن تم اقتطاعها من أرصدة الروس في أوروبا، مروراً بالمقترح الأميركي الخاص بالهدنة في غزة والترحيب به، والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ومواجهتها، وقضايا تغير المناخ على عتبات صيف أكثر من ساخن، وصولاً إلى واحدة من أهم القضايا الحياتية المثيرة للجدل، حديث الساعة بالفعل، ونعني بها مسألة انتشار الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وآفاقه المثيرة وربما المخيفة في الاستقبال.

هل عالمنا المعاصر بالفعل أمام استحقاقات مخيفة لتطور هذا الفرع من فروع التكنولوجيا المخيفة؟

يقول الراوي إننا وفي منتصف العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، نعيش زمن الذكاء الاصطناعي AI، أي البرنامج الحاسوبي الشديد التطور الذي يحاكي السلوك البشري أو التفكير الإنساني، ويمكن تدريبه على حل مشكلات معينة، وهو مزيج من التعليم الآلي والتعلم العميق.

أما ما لم يقله الراوي عينه، فمتعلق بما سيعرف عما قريب جداً، وربما قبل نهاية هذا العقد بالـSAI أو «الذكاء الاصطناعي السوبر»، وفيه يمكن للبرامج الكومبيوترية أن تفكر بذاتها، وتتواصل مع بعضها بعضاً، وكما في أفلام الخيال العلمي، ربما ستصل عند لحظة بعينها إلى التواصل بينها وبين بعضها بعضاً، لتصل إلى مرحلة تهميش الإنسانية، أو إفناء البشرية.

في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019، نشرت مجلة «أتلانتيك» الأميركية الشهيرة، ملفاً مثيراً جداً جاء تحت عنوان «بلا ضمير أو فلسفة أو أخلاق... كيف سيغير الذكاء الاصطناعي شكل المعرفة والعالم؟»... أهي توقعات بطريرك السياسة الأميركي الراحل هنري كسنجر، والذي حذّر من أننا في مواجهة «ديكتاتور خالد، سيغير الأوضاع ويبدل الطباع، بل ربما يهدد مستقبل النوع البشري برمته، أو يبيده من فوق سطح الأرض؟

لعل قضية مستقبل الذكاء الاصطناعي، كانت أهم قضية دارت من حولها النقاشات في أعمال قمة «مجموعة السبع» الأخيرة، وبخاصة في ظل حضور البابا فرنسيس، الرجل الذي أطلق في عام 2020 «وثيقة روما»؛ إذ تحدث عن أخلاقيات خوارزمية مطلوبة بسرعة، وهي ليست وثيقة دينية، بل مجتمعية عالمية، شارك في بلورتها مزيج من جميع الأديان والأجناس، وعلماء ومفكرون ومثقفون؛ لأن هذا الأمر يتجاوز المذهبيات، ويقفز فوق جسور العرقيات، كما أنه أصدر في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، رسالة اليوم العالمي للسلام عن «علاقة الذكاء الاصطناعي بالسلم الدولي».

مؤخراً، تحدث إيلون ماسك، أحد أبرز عمالقة التكنولوجيا المحدثة التي تركز على ذكاءات اصطناعية جبارة منها مشروعه الخاص بربط العقل البشري بأجهزة كومبيوتر، ومن ثم الوصول إلى حلم العلماء، أي التحكم في الأدمغة البشرية عن بعد، وتوجيه البشر كيفما يريد البعض، عن مخاوفه الشخصية من الذكاء الاصطناعي، وحذّر كثيراً منه، لا سيما أنه يرى أنها تقنية يمكن أن تكون خطراً على وجود الإنسان، وأنه يجب أن يتصدى لها؛ لأن من المحتمل أن يتحول هذا الذكاء خطراً داهماً يفوق خطورة الأسلحة النووية، وربما يصل المشهد ذات يوم إلى حد أن نرى الروبوتات تسير في الشوارع وتقتل الناس، وساعتها ستكتشف البشرية أي خطر أقبلت عليه.

لم يعد سراً أن الذكاء الاصطناعي بات له تأثير عميق ومتزايد على النشاط البشري والحياة الشخصية والاجتماعية والسياسية، وكذا على مدارات الاقتصاد العالمي ومساراته، وبالتالي على حالة الهدوء والاستقرار، أو الفوضى والاضطراب في عموم المسكونة، وبين ساكنيها.

يوماً تلو آخر تتزايد المخاوف من أن يراكم الذكاء الاصطناعي من الفجوة بين البشر، بل أكثر من ذلك مضاعفة تهميش البشر أنفسهم لحساب الروبوتات الصناعية.

من هنا، يكتسي مصطلح «الخوارزميات الأخلاقية» معناه ومبناه، بمعنى حتمية وجود أسس ومرتكزات أدبية أقرب إلى الثوابت الإيمانية لتوجيه مفهوم الذكاء الاصطناعي ليكون في خدمة البشرية وحماية الكرة الأرضية لا تهديدها.

المأساة الكبرى التي يمكن أن يخلفها عالم الذكاء الاصطناعي من ورائه، تتمثل في خلق ثنائية متكافئة، فمن ناحية هو يحمس على الإمكانات التي يوفرها، ومن ناحية ثانية يولد الخوف من العواقب التي يفترضها.

ولعله في مقدم تلك المخاوف المزعجة، تعريض إمكانية «ثقافة اللقاء» للاضمحلال والذوبان لصالح «ثقافة الإقصاء».

حاضر أيامنا في حاجة إلى اعتدال أخلاقي للخوارزميات قبل الخضوع لعبودية الآلات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مجموعة السبع» والخوارزميات الأخلاقية «مجموعة السبع» والخوارزميات الأخلاقية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib