واشنطن  تل أبيب حدود الصدع ومآلاته
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

واشنطن - تل أبيب... حدود الصدع ومآلاته

المغرب اليوم -

واشنطن  تل أبيب حدود الصدع ومآلاته

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل فاجأت الولايات المتحدة، إسرائيل بموافقتها على قرار مجلس الأمن الأخير، والمطالب بوقف إطلاق النار في غزة، ذاك الذي عدّته كل الأوساط اليمينية المتشددة في الداخل، وفي مقدمها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نفسه، لطمة قاسية؟

مؤكد أن الأمر لم يأت على سبيل الصدمة ولا الصدفة مرة واحدة، فقد سبقته محادثات سرية، وضغوطات دبلوماسية، ناهيك من توترات متصاعدة بين رجلين، لم تمض الكيمياء الإنسانية بينهما على ما يجب منذ البداية، جو بايدن، وبنيامين نتنياهو.

مثير أمر سيد البيت الأبيض بنوع خاص، الذي قال غداة اشتعال أزمة غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «ليس شرطاً أن يكون المرء يهودياً، لكي يضحي صهيونياً»، في إشارة لا تخطئها لميوله وتوجهاته الداعمة للدولة العبرية، وعليه فكيف له أن يغير موقفه ويسمح بوضع إسرائيل في مأزق أممي كبير على هذا النحو؟

الشاهد أنه رغم تخفيف واشنطن المسودة الأصلية لمشروع القرار، من خلال تلاعب واضح بالألفاظ حيث استخدمت تعبير «وقف دائم – غير مطلق» للنار، فإنه في النتيجة النهائية تم دمج إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في بند واحد، كذلك خلا القرار من إدانة حركة حماس بعد شن هجمات 7 أكتوبر.

هذا التوجه الأميركي الجديد، حتماً أزعج ولاة الأمر في تل أبيب، ما حدا ببعضهم إلى التساؤل: «هل العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، علاقة شراكة بين دولتين على قدم المساواة، أو تبعية من الثانية للأولى؟».

ترفض الأصوات اليمينية المتشددة إلى حد التطرف في الداخل الإسرائيلي، عدّ الولايات المتحدة دولة راعية، الأمر الذي عبر عنه الوزير اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي بالقول: «نعم الولايات المتحدة دولة صديقة، لكن إسرائيل ليست نجمة في العلم الأميركي».

في تصريح لها بعد القرار الأممي المثير والأخير في حق إسرائيل، قالت غابرييلا شاليف، سفيرة إسرائيل السابقة لدى الأمم المتحدة، لقناة «سي. إن. إن»، الإخبارية الأميركية: «على الأرض الآن أعتقد أنه لا يوجد تأثير فوري للقرار، ولكن بالطبع له تأثير أخلاقي وعام».

يمكن فهم هذا الكلام ضمن سياق حالة العزلة الدولية، التي تتصاعد في مواجهة أعمال إسرائيل العدوانية، في قطاع غزة، وتدرك حكومة نتنياهو أكلافها، التي تكاد تكون بدأت بالفعل، من عند وقف أو إبطاء تزويد تل أبيب بالأسلحة اللازمة لمعاركها القائمة والقادمة، وحال المضي قدماً في مسار عمل عسكري جديد في رفح، وغالبا سيحدث، ستمثل تل أبيب حالة «ضد العالم» أو Contra Mundum.

صدمة القرار الأممي، ترسخ من حالة التحول في الرأي العالمي ضد إسرائيل - نتنياهو، رغم أن الجميع ساندهم بعد هجومات حماس، غير أن التحول الرئيس في العلاقات الدولية بات من نصيب واشنطن، أكبر المؤيدين التاريخيين، ومن هناك تنهمر الانتقادات.

خذ مثلاً الرئيسَ السابق، والمرشح القادم للرئاسة عن الجمهوريين، دونالد ترمب، صاحب قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، اليوم يطالب بإنهاء الحرب مع حماس بأسرع وقت، ويحذر حكومة نتنياهو من خسارة العالم.

ومع تواري الرئيس بايدن الأسبوعين الماضيين، وحتى لا تبدو المسألة مشخصنة بينه وبين نتنياهو، تابع العالم نائبته كامالا هاريس وهي تتصدر المشهد، وبخاصة بعد حديثها قبل أسبوع لشبكة «ABC» الإخبارية، وتحذيراتها من التوغل المخطط له في رفح.

هل واشنطن على عتبات عقاب جديد لإسرائيل حال قارعة رفح؟

الجواب يحتاج إلى التفريق الواضح بين عقاب نتنياهو وحكومته، ومعاقبة دولة إسرائيل، الابنة الكبرى وأقرب صديقة إلى قلب واشنطن.

على صعيد الحكومة الإسرائيلية الحالية، لم تستبعد هاريس أن تكون هناك عقوبات أخرى في الطريق، وقد بدأت بالفعل عبر رفع غطاء الحماية الدبلوماسية في مجلس الأمن، تالياً وفي غالب الظن سوف تتوقف تدفقات السلاح، أو مسارات الإقراض، وغيرها من الإجراءات التي يمكن لنتنياهو وأصدقائه عدها شكلية أو مرحلية لتهدئة غضبة وحنق أصدقاء أميركا في الشرق الأوسط، وتخفف حدة الغضب في العالم الإسلامي؛ حيث سينظر إليها على أنها توجه من بايدن يفيد بمواجهة فعلية لا لفظية.

لم تكن الدبلوماسية الأميركية وحدها من بلور توجهاً مقلقاً لإسرائيل مؤخراً، بل كذلك المؤسسة العسكرية، لا سيما بعد أن أخبر وزير الدفاع الأميركي «لويد أوستن»، نظيره الإسرائيلي «يوآف غالانت»، أن «حماية الفلسطينيين أمر أخلاقي واستراتيجي، ووصف الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية».

لكن على الرغم من كل هذا، فإن الواقع المؤكد، الذي لا ينبغي أن تضيع رؤيته وسط غبار أزمة غزة، هو أن هناك في الداخل الأميركي يقيناً بأن إسرائيل بوصفها دولة حليفة، يجب ألا يطالها ما هو أسوأ، وهذا ما تجلى في تصريحات الخارجية الأميركية بأن إدارة بايدن لم تتوصل حتى الآن إلى نتيجة تفيد بأن إسرائيل انتهكت قوانين الحرب الدولية، لكن التقييم مستمر، ولم تخلص واشنطن بعد إلى تقييم نهائي.

هل هي فسحة من الوقت وفرصة تتيحها واشنطن لتل أبيب للفرار من وصمة جرائم الحرب، وبعد 30 ألف شهيد فلسطيني، ونحو مائة ألف جريح؟

مؤكد أن ذلك كذلك، غير أن ما يغفله نتنياهو وحكومة حربه، هو أنه يخسر بالفعل كل يوم مساحات واسعة من الدعم الأميركي التقليدي لإسرائيل، نخبوياً وشعبياً، في الأوساط الحكومية والأهلية، في دوائر الإعلام والمؤسسات التعليمية، وحتى بين الجماعات اليهودية المختلفة، وهو الأمر الأخطر أثراً من دعم إدارة أميركية أو غضبة سواها.

لا تقوى واشنطن - وفي ظل عالم تعددي جديد يتخلق ويتراجع فيه وزنها النسبي - على أن تسمح بتهديد السلام المصري – الإسرائيلي، بعد أربعة عقود ونصف من الاستقرار، ولا بخسارة مربعات السلام الوليدة في بقية أرجاء المنطقة، حال انفلاش النزاعات واشتعال النيران على مدى أوسع، لا سيما أنها تدرك جيداً أن خلف الباب الصين وروسيا واقفتان تشتهيان مزيداً من الأخطاء لتبديل الأدوار.

الخلاصة... أميركا اليوم ليست دولة الرئيس هاري ترومان الذي اعترف بمولد إسرائيل بعد ساعة واحدة من إعلانها في مايو (أيار) 1948.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن  تل أبيب حدود الصدع ومآلاته واشنطن  تل أبيب حدود الصدع ومآلاته



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib