صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

المغرب اليوم -

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل عالمنا المعاصر، بنسيجه المفكك الهش، في حاجة إلى عود ثقاب يقربه من الهاوية؟

يبدو أن هذا ما يسعى في طريقه الرئيس الأوكراني زيلينسكي، من خلال تهديد روسيا في عقر دارها بصواريخ أميركية وبريطانية وفرنسية، دفعة واحدة.

منذ أشهر وزيلينسكي يلح على حلفائه في واشنطن وبروكسل، من أجل تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى من نوعية «ستورم شادو» البريطانية، و«أتاكمز» الأميركية، و«سكالب» الفرنسية.

في الأسابيع الأخيرة، حيث تغطي ضوضاء الانتخابات الرئاسية على كل ما عداها من أنباء، قالت صحيفة «بوليتيكو» إن بايدن بصدد الموافقة على استخدام كييف الأسلحة الغربية بعيدة المدى ضد الأهداف الروسية، وإن البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على خطة رفع هذه القيود.

غير أن مؤتمراً صحافياً لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا، لم يظهر أن هناك توجهاً أميركياً حقيقياً لزخم كييف بتلك الصواريخ.

في الوقت نفسه توقع الجميع أن يخرج الرئيس بايدن على الإعلام الأميركي، نهار الجمعة الماضي، وبعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بتصريحات تفيد بإعطاء زيلينسكي الأمر بتحويل الداخل الروسي أهدافاً ينبغي مهاجمتها، وهو ما لم يحدث.

ما الذي يتطلع زيلينسكي لقصفه بالصواريخ بعيدة المدى في الداخل الروسي؟

من المؤكد أنه يسعى لمهاجمة مراكز القيادة والسيطرة العسكرية، ومستودعات الوقود والأسلحة الروسية، عطفاً على تجمعات القوات الروسية.

غير أن هناك إشكالية لوجستية تقابل أحلام زيلينسكي، وهي أن 90 في المائة من الطائرات الروسية التي تطلق القنابل الانزلاقية، والتي تعد واحدة من أكبر التهديدات لأوكرانيا، موجودة في مطارات روسية على بعد نحو 300 كم، في حين أن المدى المؤثر لهذه الصواريخ لا يزيد عن 250 كم.

لا تبدو إذن الصواريخ الثلاثية المتقدمة قادرة على إلحاق الأذى البالغ بالبنية الجوية الروسية، ويضاف إلى قصر مداها أن أعدادها في الترسانة الأميركية والأوروبية باتت منخفضة، ما يجعل المتوافر منها قليلاً وغير مؤثر. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن القلة المتبقية، وحال استخدامها، يمكنها أن تحلق أضراراً لوجستية وبشرية بالغة بعدد كبير من المدن الروسية الكبيرة لا محالة.

هنا التساؤل المثير والخطير: هل يمكن للقيصر أن يصمت، لا سيما وأن جماعة السيلوفيكي المحيطين به مأزومون من أثر عمليات كورسيك الأخيرة؟

«يمكن تحويل كييف إلى كتلة لهب منصهرة»، هكذا جاء جواب نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف قبل أيام، معبراً عن حدود الصبر الاستراتيجي الروسي التي تكاد أن تنفد.

هل يعني الرد الروسي بدايات طريق الفوضى العالمية، واستهلال مسيرة الهاوية النووية، تلك التي يمكن أن تبدأ من عند الأسلحة غير الاستراتيجية، وتصل نهاية الأمر إلى الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى، والجهنمية منها بنوع خاص، مثل «سارمات» المجنح ذي العشرة رؤوس، الذي يبدو كأحد فرسان نهاية العالم الأربعة؟

يبدو أن القيصر بوتين هو من رسم الطريق لهذا الدرب المر عالمياً، فقد عدَّ أن تنفيذ هذه المهام الجوية لهذه الأنظمة الصاروخية أمر يحتاج إلى خبراء عسكريين من دول الناتو، ودعماً من الأقمار الاصطناعية الأوروبية أو الأميركية، وهو ما لا يوجد لدى الأوكرانيين.

يعني حديث بوتين هنا أن المشاركة المباشرة لدول الناتو ستحول المشهد إلى حالة حرب مباشرة مع روسيا الاتحادية، وتفتح الأبواب للسيناريوهات النووية الكارثية التي لا يرغب فيها أحد.

لا ينفك زيلينسكي يؤجج نيران الغرب ضد موسكو، عبر الغزل على الأوتار المتناقضة، وقد استخدم المشهد الإيراني في تشابكاته مع روسيا مؤخراً لزخم الغضب ضد النظام الروسي.

يحاجج زيلينسكي بأن بوتين لم يحتج إلى طلب إذن من أحد لكي يستخدم صواريخ «فتح 360» الإيرانية، التي تلقت منها موسكو نحو 200 صاروخ باليستي قصير المدى مؤخراً، عطفاً على الطائرات المسيرة الإيرانية التي تهاجم الأوكرانيين بأيدٍ روسية.

لا يفوت زيلينسكي، أنه وبعيداً عن الرد النووي الروسي المحتمل، أن بايدن، وفي زمن الانتخابات الرئاسية، لا يمكنه أن يخاطر بحياة 9000 جندي أميركي في سوريا، و2500 في العراق، هؤلاء قد يصبحون بين عشية وضحاها أهدافاً يسيرة لوكلاء الحرب الإيرانيين، انتقاماً للأصدقاء الروس.

يصر بايدن مؤخراً على ارتداء قبعة ترمب الحمراء. فهل الرجل يحاول الانتقام من الذين أزاحوه من سباق الرئاسة؟ قد يسمح بايدن لزيلينسكي باستهداف روسيا خلال لقائه معه الجمعة المقبل في الأمم المتحدة، ليرسم سيناريو شمشونياً عالمياً قبل رحيله... دعونا ننتظر ونر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية



GMT 19:12 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 19:05 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 19:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 19:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 18:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 18:57 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 18:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأفلام القصيرة في قرطاج!

GMT 18:52 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

توفيق الحكيم!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib