«لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

«لا للملصقات»... أميركا والطريق الثالث

المغرب اليوم -

«لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

حذر جيمس ماديسون، رابع رئيس للولايات المتحدة بالفترة من 1809 - 1817، والذي عرف بأبي الدستور الأميركي، في الورقة الفيدرالية رقم 10 التي كتبها سنة 1787 لإقناع مواطني نيويورك بالتصديق على الدستور الفيدرالي الجديد للبلاد، حذر قراءه من شرور الطوائف التي «تتعارض مع حقوق المواطنين الآخرين، ومع مصالح المجتمع الدائمة والكلية».

لم يك ماديسون فقط من أطلق بوق القرن الأميركي في هذا الصدد، ذلك أن أول رئيس للولايات المتحدة، جورج واشنطن، وفيما يعرف بـ«خطبة الوداع»، تلك التي وجهها لناخبيه في 17 سبتمبر (أيلول) 1796، لدى رحيله عن سدة الرئاسة، أنذر بدوره من «الآثار الوبيلة للعصبية الحزبية».

غير أن «تكافؤ الأضداد في الروح الأميركية»، والذي سيصبغ سياسات واشنطن بازدواجية مثيرة، كان قد وجد طريقه لأميركا مبكراً.

حث ماديسون، توماس جيفرسون، وقبل أن يضحى الرئيس الثالث للبلاد، على المشاركة في تنظيم ضد سياسات ألكسندر هاميلتون، وزير خزانة واشنطن وكاتب خطبة الوداع.

ولعله من قبيل المفارقة التاريخية أن صار مؤسسو الأمة هؤلاء، الذين كانوا يخشون الطوائف وجادلوا ضد الأحزاب نشأة، حيث كان الحزب الديمقراطي - الجمهوري الجيفرسوني السياسية، زعماء أول حزب سياسي عام 1791م.

تالياً ومنذ خمسينات القرن التاسع عشر، يهيمن حزبان سياسيان رئيسيان على الحياة السياسية في الداخل الأميركي، الحزب الديمقراطي، والحزب الجمهوري، ويستند نظام الحزبين إلى قوانين وقواعد حزبية وأعراف، غير منصوص عليها، على وجه التحديد، في دستور الولايات المتحدة.

هل يعني ذلك أنه لا توجد أحزاب أخرى قائمة، وربما قادمة في طول الدولة القارية وعرضها؟

الشاهد أنه جرت في مياه الأميركيين أحزاب صغيرة عديدة، يظهر من بينها بعض الوجوه، تلك التي تفوز أحياناً بمناصب صغيرة على المستوى الولاياتي أو المستوى المحلي، وغالباً ما تكون المناصب المحلية غير حزبية.

يتساءل القارئ: لماذا استحضار الماضي، هذه الأيام على نحو خاص؟

مؤكدٌ أن الأمر موصول بمشهد واحدة من أعقد الانتخابات الرئاسية الأميركية، 2024، تلك التي بات من الصعب القطع بمآلاتها لا سيما في ضوء حالة الثأر الانتخابي، لا المنافسة السياسية، التي تجري بها المقادير، ما بين المرشحين اللذين أصبحا ظاهرين على الساحة العامة للبلاد، لكن ربما إلى حين إشعار آخر، ولو جاء النبأ الخاص به في الربع الساعة الأخير من الساعة الحادية عشرة، قبل نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

هل الأمر موصول بالمرشحين جو بايدن، ودونالد ترمب فحسب، أم أنه متعلق بشكل الخيارات الحزبية التي باتت طريقاً مقدراً للأميركيين، أي حتمية الاختيار بين مرشح من حزبين، إما أن يكون ديمقراطياً وإما جمهورياً، مع حالة انسداد تاريخي غير مسبوقة، تجاه أي مرشح آخر من أحزاب ثالثة؟

المتابع لمشاهد الداخل الأميركي سوف تفاجئه حركة جديدة تنمو بقوة يوماً تلو الآخر، عنوانها No Lables أو «لا للملصقات»، والتي تنادي بأن تكون هناك خيارات أخرى أمام الناخب الأميركي، غير الحزبين الكبيرين المعتادين... ما هي ماورائيات هذه الحركة؟

باختصار غير مخل، إنها إفراز طبيعي لحالة الرفض التي تكاد تشمل الملايين من الأميركيين، الذين لامسوا برؤوسهم سقف مستويات الفساد التي تخيم على الحياة السياسية الأميركية، ما بين ديمقراطيات تباع على الأرصفة، بمعنى تزوير إرادة الملايين من خلال العشرات أو المئات الذين يملكون المليارات، وبمقدورهم التلاعب بمقدرات الرأي العام، ومرشحين تمتلئ أحاجي حيواتهم بنقائص أخلاقية ومالية، تجعل من قيادتهم للبلاد والعباد مخاطرة كارثية، تقود أميركا نحو «عمورة» من دون شك، والتعبير لأحد قضاة المحكمة العليا الأميركية السابقين، روبرت ه. بورك، والذي ضمنه كتاباً مثيراً.

على عتبات انتخابات رئاسية يُظهر استطلاع رأي لشركة «أبيسوس» أن هناك نسبة ليست بضئيلة من الناخبين، يحدوهم الأمل في التصويت لمرشح ثالث غير بايدن وترمب، لا سيما حال الأخذ في عين الاعتبار أن الأول تطارده حقائق التدهور الصحي، وتراجع الإدراك الذهني، عطفاً على قضايا فساد شارك فيها مع ابنه هانتر، ويجد من يقدم له الأعذار، ويفوت عدالة تقديمه للمحاكمة، فيما الثاني تلاحقه نحو 91 تهمة، منها قضايا جنائية، كما أن احتمالات الحكم عليه بالسجن قائمة وبقوة، ما سيضع أميركا أمام أزمة لم تعرفها من قبل، وبخاصة إذا قدر له الفوز بأصوات غالبية الناخبين.

في هذه الأجواء تفيد استطلاعات «أبيسوس» بأن ثلثي الناخبين الأميركيين قد ملّوا من رؤية نفس المرشحين، لا سيما بعد أن ملآ سماوات الحياة الأميركية بأنواع كارثية من الضغائن الشخصية، يمكنها أن تجعل من نوفمبر المقبل موعداً لعنف دموي تاريخي.

بعد دقائق معدودات من حصول بايدن على 1968 صوتاً من أصوات المندوبين اللازمة لحصوله على ترشيح الحزب الديمقراطي له، أصدر بياناً كله إسقاطات على ترمب بوصفه عائق الأميركيين أمام الديمقراطية، وطريقهم إلى الفوضى والتطرف.

ترمب من جهته لم يقصر، فعبر فيديو مصور، رأى أنه لا وقت للاحتفال، بل «العمل على إزاحة أسوأ رئيس في تاريخ أميركا».

يشعر الأميركيون بالامتعاض إزاء تهميش قضاياهم الرئيسية من هجرة وتضخم، من استقطاب مجتمع، وإرهاصات حرب أهلية، من قيم ديمقراطية تتدهور والتفرغ لمكايدات سياسية، ما يجعل الملايين تفكر جدياً في طريق لإزاحة الاثنين معاً.

على مقربة من انتخابات الرئاسة، تطل وجوه بعضها شباب مثل جيل شتاين، مرشحة حزب «الخضر»، والتي تسببت في خسارة هيلاري كلينتون عام 2016، وكرونيل ويست مرشحة حزب «المستقبل»، أما المرشح المستقل روبرت كيندي، سليل العائلة القدرية، فقد بلغت نسبة تأييده في بعض استطلاعات الرأي نحو 18 في المائة.

على أنه وإن كان خيار الطريق الثالث الحزبي للأميركيين هذه المرة بعيداً نوعاً ما، لكنه قد يكون على مقربة من انتخابات 2028، ويتبقى الاختيار الآن بين أهون الشرين؛ بايدن أو ترمب، كما تقول وسائل إعلام أميركية، ما لم تحدث قارعة محتملة من الآن وإلى موعد المؤتمرات الوطنية الرسمية لإعلان المرشحين النهائيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث «لا للملصقات» أميركا والطريق الثالث



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib