هل يدفع الديمقراطيون بميشيل أوباما في انتخابات السنة المقبلة
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

هل يدفع الديمقراطيون بميشيل أوباما في انتخابات السنة المقبلة؟

المغرب اليوم -

هل يدفع الديمقراطيون بميشيل أوباما في انتخابات السنة المقبلة

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

هل ديمقراطيو أميركا في مواجهة خوف عميق، في حال ترشح بايدن للرئاسة مرة جديدة في 2024؟

كثر الحديث خلال الأيام القليلة الماضية عن احتمالات الاستعانة بوجه ديمقراطي أكثر نضارة، وأفعل حضوراً، على الساحة الوطنية، لضمان التصدي لدونالد ترمب، هذا الذي تزداد حظوظ ترشحه، رغم حبال القضايا المتشابكة والمتقاطعة التي تلتف من حوله.

لم يكن مقال الصحافي البريطاني، تيم ستانلي، في صحيفة «التلغراف» البريطانية، هو أول إشارة لاحتمالات قيام الحزب الديمقراطي بترشيح ميشيل أوباما، أول سيدة أولى تسكن البيت الأبيض في تاريخه، بديلاً عن بايدن، وإن كان المقال عينه قد اعتبر أن الحديث جدي ويجري بين أركان الحزب.

الحديث عن ميشيل أوباما يعني أول الأمر استمرار الخط السياسي للديمقراطيين الممتد من 2008 إلى 2024، وهو خط قطعه دونالد ترمب، الأمر الذي يعتبره كثير من الديمقراطيين، بمثابة «انحراف مؤقت».

تبدو المخاوف من ترشح بايدن واسعة، لا سيما أن شعبيته لم تعد تتجاوز الـ40 في المائة، وهناك احتمالات مفتوحة لأن تتدهور أكثر، كلما تردَّت الأوضاع الاقتصادية في الداخل الأميركي، وفقد القائمون على الأمر مقدرتهم على خفض التضخم.

ولعل آخر استطلاع رأي أجرته «رويترز - إبسوس»، أظهر أن 54 في المائة من المستطلعة آراؤهم غير راضين عن أداء الرئيس، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن تؤول إليه أحواله الصحية، وصولاً إلى يوم الانتخابات.

عطفاً على ذلك، فإن هناك إشكاليات قضائية تترصد عائلة بايدن، يمكنها أن تتسبب في ضياع فرصة فوزه، ولو في الساعة الحادية عشرة من عمر الانتخابات، من جراء قضية ابنه هانتر التي تطاله بحال من الأحوال.

تظهر ميشيل أوباما على ساحة الديمقراطيين كوجه محبوب ومرغوب، بل ومؤهل كثيراً جداً فكرياً ومجتمعياً لقيادة الديمقراطيين في هذا التوقيت، وربما قيادة الولايات المتحدة الأميركية برمتها.

من المدهش التذكُّر أنه في عام 2012، ومع منتصف الولاية الأولى لباراك أوباما، كانت شعبية ميشيل تفوق شعبية أوباما نفسه، واعتُبرت بالفعل إحدى دعائمه الأساسية.

حين سكنت ميشيل البيت الأبيض، عُرفت بأنها شخصية لطيفة ودودة، لا تفارقها الابتسامة، تحب المزاح ولا تبخل بالمعانقة التي يحبها الأميركيون.

وصفت نفسها ذات مرة بأنها الأم القائد، وقد قصدت قيادة زمام ابنتيها، «ماليا وساشا»؛ فهل تضحى اليوم القائدة لعموم الولايات المتحدة الأميركية، حال قرر الحزب الديمقراطي ترشيحها؟

تبدو مؤهلات ميشيل تدفعها في طريق هذا المنصب الأرفع في البلاد؛ فهي محامية، أكاديمية، كاتبة، تخرجت في كلية الحقوق بجامعة هارفرد، ومنها حصلت على درجة الدكتوراه، عام 1988، ثم يقودها القدر للارتباط بالرجل الذي سيدخل التاريخ، كأول رئيس من أصول أفريقية للبلاد.

انخرطت ميشيل في النشاط السياسي مبكراً، كما عملت في مجال الاستشارات القانونية، وباتت اليوم من الشخصيات النسائية المؤثرة لا في الداخل الأميركي فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.

في الأشهر الأولى لها بعد أن أصبحت السيدة الأولى، قامت بأعمال أبدى الأميركيون حالة من الرضا الواسع عنها؛ فقد قامت بزيارة مطاعم الفقراء التي كانت تقدم الطعام مجاناً لهم، كما أرسلت ممثلين عنها إلى المدارس وأيدت الخدمة العامة، ودعمت سياسات زوجها من خلال تعزيز مشروعات القوانين التي تزخم تلك السياسات.

لا يحمل ثوب ميشيل أوباما أي بقع سياسية تلطخ مسيرتها نحو البيت الأبيض، على العكس من المرشحين المتناحرين بايدن وترمب، بل يمكن القول إنها تمثل وجهاً مقبولاً لأميركا التي كانت مطمع الأمم ومراد الشعوب ذات يوم.

خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي 2008، ألقت ميشيل كلمة سعت من خلالها إلى تصوير نفسها وأسرتها باعتبارهم تجسيداً «للحلم الأميركي»، وأوضحت ساعتها أنها هي وزوجها يؤكدان ضرورة أن يعمل المرء جاهداً لتحقيق ما يريده في الحياة، وأن كلمة الإنسان ميثاق عليه أن يفي بها، وأن يعامل الجميع بما يحفظ كرامتهم ويضمن احترامهم، حتى وإن كان لا يعرفهم أو يتفق معهم.

في كتابها الذي يحمل سيرتها الذاتية، الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2018، وحمل عنوان «Becoming»، أو «تحوُّل»، وصفت ميشيل طفولتها الصعبة، وكيف غاية حلمها كان أن تسكن منزلاً من طابقين، أو أن تكون لدى عائلتها سيارة كبيرة وجديدة بأربعة أبواب.

هذا الكتاب الذي جاء في 426 صفحة، وتُرجم إلى 24 لغة، احتل المركز الأول من حيث الطلبات على «أمازون»، وأظهر قصة كفاح مثيرة لطفلة يعاني والدها من الإعاقة على الفراش، وكيف تصل إلى هذه المكانة.

يتساءل المرء: هل قصة ترشح ميشيل أوباما أمر مدروس ومخطَّط له منذ فترة، أم أنه مجرد رد فعل عاطفي من الديمقراطيين خوفاً من الخيبات المحلقة فوق سماوات بايدن؟

غالب الظن أن هناك الكثيرين الذين كانوا على علم بدور ميشيل القادم، وإن لم تصرح هي أو زوجها أوباما به.

قبل نحو عام أكد رو غرستون، المستشار السابق للحزب الجمهوري، أن الحزب الديمقراطي سيرشح ميشيل، وفي التوقيت عينه، كان مقدم البرامج الأميركي الشهير «بوبا بوسي» يميط اللثام عن سيناريو متوقَّع، فيه سيتنحى بايدن في الأيام الأخيرة لرئاسته، فيما ستصبح نائبته كمالا هاريس رئيسة لبضعة أسابيع، ثم تظهر ميشيل على ساحة الأحداث مرشحةً للحزب الديمقراطي.

في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدرت ميشيل أوباما كتابها الثاني، الذي يمكننا اعتباره تهيئة لطريقها إلى البيت الأبيض، وقد حمل عنوان «The Light We Carry»، أي «النور الذي نحمله»، والذي يمكن اعتباره دستوراً إنسانياً للتصالح والتسامح مع الذات ومع الآخرين، والقراءة المعمقة له تقول كأنها كتبته خصيصاً لإصلاح ذات البين بين أميركا المنقسمة من حول نفسها.

هل هو وقت إزاحة ترمب وبايدن والبحث عن وجوه أميركية جديدة قادرة على استنهاضها من كبواتها المعاصرة؟

ربما يحتاج الأمر لإبرام اتفاق مسبق من الرئيسة القادمة تعفو بموجبه عن بايدن وترمب، ويطلقها في صحراء النسيان، لتبدأ أميركا مرحلة «البحث عن النور الذي فيها».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يدفع الديمقراطيون بميشيل أوباما في انتخابات السنة المقبلة هل يدفع الديمقراطيون بميشيل أوباما في انتخابات السنة المقبلة



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib