الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة

المغرب اليوم -

الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

هل التاريخ مؤامرة؟ علامة استفهام مثيرة للكثير من الجدل، لاسيما في الأوساط السياسية العالمية، وتنقسم الإجابة عادة إلى قسمين، فهناك فريق يؤمن بأن المؤامرة هي التي تحكم حركة التاريخ، وهناك من يعتقد أن الأمر مجرد هلوسات.

أين توجد الحقيقة؟
باللغة اللاتيتية يقال دوما، إن الحقيقة هي وضع متوسط بين تطرفين، ولهذا فإنه إن لم يكن التاريخ برمته مؤامرة، فإن المؤامرة موجودة في باطن التاريخ.

لماذا هذا الحديث الآن بنوع خاص؟
الجواب موصول بالانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة 2024، والتي يتوقع لها أن تكون مثيرة جدا، وربما فصول إثارتها قد بدأت بالفعل.

يتساءل المراقب للشأن الأمريكي، كيف تمكن الديمقراطيون من معرفة طريق الوثائق الرئاسة الأمريكية التي حازها الرئيس ترامب، ووجدت لديه في منزله الخاص في فلوريدا؟

التساؤل لا يخلو من سوء نية، لاسيما أن هناك من القوى الأمريكية الظاهرة والخفية، من يود قطع الطريق على ترمب، ومن ثم منعه من العودة إلى البيت الأبيض مرة جديدة.

الذين تابعوا كلمة الرئيس السابق ترمب، في مدينة كولومبيا، والتي تعد عاصمة ولاية كارولينا الجنوبية، أدركوا قدر الأزمة التي تعيشها البلاد، فقد وصف النخبة الديمقراطية الحاكمة بأنها، أنانية، وفاسدة، وراديكالية، ولم ينفك يتحدث عمن سرق منه إنتخابات الرئاسة 2020.

المثير في حديث ترمب، هو إشارته إلى أن هناك من الجمهوريين أنفسهم، من يعمل ضد صالحه ومصالحه، ويرفض عودته إلى البيت الأبيض من جديد.

حديث ترمب لا يدهشنا، ذلك أن تاريخ الرجل يخلو من أي نضال سياسي سابق، فلم يعرف أنه كان يوما رمزا لحزب أو قائدا لحركة، وإنما،" صانع صفقات عقارية "، ومقدم لبرامج تلفزيونية تثير الأعصاب.

في هذا السياق يبقى من المفهوم أن هناك من يدفعه دفعا، خارج المؤسسة السياسية الأمريكية.

ولعل الأكثر إثارة أن يتم اكتشاف أوراق ووثائق أخرى على درجة عالية من السرية، لدى نائبه مايك بنس، الرجل المنضبط، والذي بدت من خلال سطور كتابه الأخيرة، أن شهوة الرئاسة القادمة تغازله، والتساؤل من أرشد عن وثائق بنس بدوره، وشارك بذلك في قطع الطريق عليه للترشح والفوز بمنصب المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية القادمة.

حتى هنا، السياقات تبدو طبيعية، والمسارات اعتيادية، وحرب الديمقراطيين مفهومة، في شعوائها ضد ترمب، غير أن اللامفهوم، والأكثر إثارة، هو اكتشاف وثائق بايدن، والتي تدينه غالب الأمر، بأكثر مما يمكن أن تدين الوثائق عنها ترامب..كيف ذلك؟

باختصار غير مخل، وبعيدا عن التعقيدات البيروقراطية الأمريكية نقول، إن ترمب كان رئيس للبلاد، وهذا المنصب يخوله أن يرفع السرية عن وثائق بعينها، ليجعلها مصنفة على نحو غير سري، وبالتالي لا تبدو القضية جنائية حاول وجود أي منها لديه.

أما الوثائق التي تم اكتشافها في أكثر من موقع وموضع للرئيس بايدن، فهي إشكالية على نحو كبير، ذلك أنه تحصل عليها وهو نائب لأوباما، أي حين لم تكن له سلطة دستورية أو قانونية للحصول على تلك الوثائق الأمر الذي يجرمه، بل ويدينه.

في حال ترمب، يحاجج بأن الأمر ليس سوى فصل جديد من فصول المؤامرة المحاكة ضده، ويعتبر أن المحاكمة الدائرة بشأن أحداث السادس من يناير 2021، أي الاعتداء على الكونغرس، ومحاولة وقف التصويت على بايدن كرئيس، مجرد طريق ملتو، بهدف إزاحته من الوصول إلى البيت الأبيض والثأر من الديمقراطيين.

أما بايدن فالمشهد أكثر مدعاة للتفكر، إذ يعتبر أن القضية مجرد مسرحية من الجمهوريين، وقد حاول التخفيف من شأن الأمر، والتقليل من أهمية المشهد بقوله: "اسمعوا لقد وجدنا بعض الوثائق.. التي كانت قد خزنت في المكان الخطا وسلمناها على الفور إلى قسم المحفوظات ووزارة العدل. نحن نتعاون بالكامل ونتطلع إلى حل هذا بسرعة".

حديث بايدن غير مستساغ عقلا أو عدلا، إذ إنه لا يتحدث عن أوراق بحثية لمركز دراسات، يمكن أن تنتقل من هنا إلى هناك بشكل تلقائي، بل الحديث عن أوراق ذات قيمة سياسية واستخباراتية.

أكثر من ذلك، فإن المركز الدراسي الذي وجدت به بعض من تلك الوثائق، كان يتلقى تمويلا من مؤسسات صينية، ما يفتح الباب واسعا عما إذا كانت هناك أياد خارجية، لا سيما من قبل الصينيين، الذين يجيدون فنون التجسس على الأمريكيين صباح مساء كل يوم.

هنا يأتي السؤال جوهر القضية: "هل هناك في الداخل الأمريكي، من يتطلع لإزاحة ترمب وبايدن دفعة واحدة، وإفساح الطريق أمام نخبة سياسية أمريكية جديدة، جمهورية كانت أو ديمقراطية؟

يأخذنا الحديث إلى دائرة ما يعرف بالدولة الأمريكية العميقة حيث تتعدد التعريفات والتفسيرات لتلك الدولة المجازية، وتبقى الحقيقة بسيطة على الرغم من تعقيدات الظاهرة، وهي أنها مصالح تحتية مختئبة بين ثنايا النظام المؤسساتي السياسي، يديرها منتفعون لهم شغل شاغل في بقاء أهدافهم بعيدة عن الأعين، وفي الوقت عينه لديهم من القدرة والمنعة، ما يمكنهم من تسخير الحكومة الظاهرة لخدمة وإدراك ما يتطلعون إليه، عبر التواطؤ والمحسوبية، وغالباً تعطي الدولة الأمريكية العميقة، المثل الواضح لكل تلك الجماعات حول العالم.

والشاهد أن هناك أكثر من قراءة لتلك الدولة، واحدة تعود إلى زمن تأسيس الولايات المتحدة، وزمن الآباء المؤسسين، وأخرى معاصرة ترتبط بمجمعات ولوبيات حديثة، بزغت في النصف الثاني من القرن العشرين.
نحن هنا لسنا في مقام تفصيل الكلام عن تلك الدولة، ومع ذلك تبدو في الأفق علامات على سعي الحزبين لاختيار رموز عصرانية للانتخابات الرئاسية القادمة بعد أقل من عامين.

على الصعيد الجمهوري، يطفو على السطح وبقوة، رون دي سانتوس، حاكم ولاية فلوريدا، النجم الجمهوري اللامع.

وفي مجلس النواب تشرق من جديد شمس شباب الديمقراطيين، عبر رئيس الأقلية الديمقراطية، حكيم جيفريز.

ومن دي سانتوس إلى جيفريز، يبقى التساؤل الذي ستثبر الأيام أغواره: "هل من أياد للدولة الأمريكية العميقة، استغلت قصة الوثائق المسربة لتطيح ببايدن وترمب، وتفتح المسارات أمام أجيال أمريكية شابة لتجدد شباب الأمة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة الوثائق المسربة والدولة الأمريكية العميقة



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib