ترمب ومآلات الشرق الأوسط
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

ترمب ومآلات الشرق الأوسط

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

ضمن القطاعات الجغرافية التي لا ينفك أصحابها يتساءلون عن مآلات العالم في ظل إدارة أميركية جديدة برئاسة دونالد ترمب، يأتي الشرق الأوسط في المقدمة، لا سيما في ظل حالة فقدان النفوذ الأميركي في المنطقة خلال سنوات إدارة بايدن من جهة، واشتعال المشهد على جبهات عدة وبصورة يخشى معها انفلات الموقف، وتحول الأمر إلى صراع إقليمي.

ما الذي يمكن لترمب أن يفعله، وهل سلام الشرق الأوسط معقود بناصيته؟

ربما الدافع الرئيس لهذا التساؤل، هو خفوت الأمل في سلام شامل وعادل في المنطقة، خصوصاً بعد عام كامل من حرب كارثية، بدا فيها ساكن البيت الأبيض غير كفء بالمرة لإدارة الصراع.

ومن جانب آخر يقول العارفون بخبايا عقل الرئيس المنتخب، إن خطته السابقة التي رسم خطوطها عام 2020، عبر تعميق العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والدول العربية والضغط على إيران، لم تعد واعدة، لا سيما مع تغير المشهد الدولي، وظهور متغيرات موصولة بقوى دولة صاعدة قادرة وراغبة في التفاعل مع سكان المنطقة وقضاياهم، وفي الوقت عينه تعظيم الاستفادة من ثرواتهم فوق الأرض وتحتها.

ليس سراً القول إن الكثيرين رأوا في فوز ترمب الكبير، فرصة لتعزيز الآمال في إنهاء حالة الحرب الكارثية المنفلتة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه غزة ولبنان بنوع خاص، من خلال سرعة وقف إطلاق النار، وتالياً التهدئة العميقة، ثم فتح مسارات للتوصل إلى صيغ دائمة تنهي الصراع العربي - الإسرائيلي دفعة واحدة.

هل هذه أحلام مخملية تتجاوز الواقع المأزوم، أم حقائق قابلة للتحقق على الأرض؟

من الجلي للعيان، أنه في مقدمة الملفات المشتعلة في المنطقة، يأتي الملف الإيراني، بكل أبعاده وتداعياته، سواء ما هو موصول بالمركز، أي إيران عينها، أو التخوم، المتمثلة في وكلائها في المنطقة، من الحوثيين في اليمن، إلى «الحشد الشعبي» في العراق، مروراً بالخلايا التابعة في سوريا، وصولاً إلى «حزب الله» في لبنان، و«حماس» في غزة، وجميعها حلقات ينظمها عقد واحد من الفكر الأحادي التوجه.

تبدو طريقة التعاطي مع إيران، أحد أهم الأسئلة المطروحة على طاولة ترمب في الوقت الحاضر، والتفكير جارٍ على قدم وساق، في الآليات المطلوبة للتعاطي مع الألغام المحيطة بهذا الملف.

يمكن الجزم بداية، بأنه حال ثبت بالفعل، أن الإيرانيين كانوا وراء الخلية الإرهابية التي حاولت اغتيال ترمب قبل الانتخابات التي أُجريت، لقطع طريق عودته إلى البيت الأبيض، فإن المواجهة ستكون كارثية، ومن دون أدنى شك، ربما سيكون «الماستر سين»، أو المشهد الرئيس لهذه الإدارة يتمحور حول إيران.

لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن أيدي ترمب هذه المرة قد تكون مغلولة عن الفعل العسكري الحازم والجازم، وذلك لأسباب مختلفة.

في مَقْدَمِ القراءات الجزم بأن ترمب ينوي، وكما وضح جيداً خلال حملته الانتخابية، وقف الحروب المشتعلة حول العالم، وقد أشار مراراً إلى أنه لو كان سيد البيت الأبيض، لما تجرأ أحد على إشعال تلك الحروب.

تالياً، لا تبدو الأوضاع الاقتصادية الأميركية في حال تسمح لها بمزيد من تكريس الأموال للمجهود الحربي، والرجل بما له من خلفية صناعة وصياغة الصفقات، يدرك تمام الإدراك أن أحد أسباب خسارة الديمقراطيين تردي الأوضاع الاقتصادية للطبقة الوسطى، وعليه فإن المطلوب منه إعادة طمأنتها بإجراءات تنعكس على حياتها اليومية.

ناهيك عن هذا وذاك، فإن المخاوف من انفلات الشعبوية في الداخل الأميركي، في مقابل اليسار المتطرف، تجعل من فكرة تخفيف الاستقطاب السياسي، هدفاً أولياً، وذلك يجري عبر مزيد من العمل والإنتاج ومراكمة الثروات، لا هدر المليارات في حروب، لدولة مدينة بقرابة 35 تريليون دولار.

هل سلام الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية، يمران عبر خيوط معقدة يتداخل فيها الإقليمي مع العالمي؟

فوز ترمب، من شأنه أن يشجع نتنياهو على التحرك بقسوة وضراوة ضد إيران، وهذه الأخيرة باتت كتلة وازنة في دعم بوتين وحربه ضد أوكرانيا، ولهذا فإن ترمب يمتلك مقدرة بشكل أو آخر على كبح جماح نتنياهو، وهذه ورقة يمكن أن يساوم بها بوتين، ضمن صفقة قادمة لا شك بشأن أوكرانيا.

خلال حملته الانتخابية أجاب ترمب عن موقفه بالنسبة للدولة الفلسطينية المستقلة بالقول: «سأرى». لم يكن الرجل صديقاً للقضية في ولايته الغابرة، لكنه اليوم وبعد قمة الرياض، حكماً بات يدرك محوريتها ومركزيتها للعالمين العربي والإسلامي. وبيانها الختامي وما رشح عن حواراتها، جميعها تؤكد أن الرغبة في السلام عند العرب أصيلة، لكن العدالة المتمثلة في دولة فلسطينية مستقلة شرط رئيس يسبق أي فعل آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب ومآلات الشرق الأوسط ترمب ومآلات الشرق الأوسط



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

GMT 19:21 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عصر ترامب؟!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib