قمة العشرين صدام الخطوط الحمر
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

قمة العشرين... صدام الخطوط الحمر

المغرب اليوم -

قمة العشرين صدام الخطوط الحمر

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

انطلقت أمس في جزيرة بالي بإندونيسيا، أعمال قمة مجموعة العشرين، هذا اللقاء الذي يجمع شمل أكبر الدول الفاعلة على مستوى المسكونة جغرافياً وديموغرافياً، وحيث يوجد أكثر من ثلث سكان العالم، بحجم تجارة تصل إلى 75 في المائة من الحركة العالمية، وبناتج 80 في المائة من الإجمالي العالمي، ولهذا يرى البعض أننا أمام ما يشبه مجلس إدارة العالم.
غير أن علامة الاستفهام التي تواكب هذا اللقاء، هذه المرة وبنوع خاص؛ هل مجموعة العشرين منتدى سياسي، للمقاصة الجيوسياسية الأممية، أم محفل لمشاركة أزمات العالم المتباينة، من الاقتصاد إلى التنمية، مروراً بالمناخ، والخوف من حدوث الأوبئة، وبخاصة في أزمنة، نهارها قلق، وليلها أرق، كما الحال في حاضرات أيامنا؟
تجيء هذه القمة بعد أن ضربت جائحة «كوفيد 19» البشرية، وحطمت كثيراً من غرور البشر، وأعقبت كذلك واحدة من أخطر العمليات العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، أي الاجتياح الروسي لأوكرانيا، عطفاً على أنها تأتي على مقربة من تكريس الصينيين لرئيسهم فيما يشبه الرئاسة مدى الحياة، والتأكيد على مشاركة الصين عالم القطبية، بينما القارة الأوروبية العجوز تجاهد للخروج من محنتها الطاقية، وفي مواجهة الجنرال الأبيض بنوع خاص.
قبل الموعد الرسمي للقمة بنهار واحد، أي يوم الاثنين، كان لقاء السحاب بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جينبينغ، الذي يمكننا اعتباره، يالطا الجديدة؛ حيث السباق بهدف تقسيم العالم، كما حدث في أعقاب الحرب الكونية الثانية.
في مقدمة اهتمامات واشنطن وبكين، التوصل إلى صيغة للتعايش، ومن غير انجرار للحرب، على حد تعبير سيد البيت الأبيض، ولا سيما أن هناك ملفات عدة يمكن أن تقود إلى مواجهة عسكرية بين البلدين، في مقدمها جزيرة تايوان، ونوايا الصين جهتها، ربما تمثلت في مظهر الرئيس شي بالزي العسكري، لأول مرة خلال رئاسته، بما يشي بالهول القادم.
لا تزال الصين في عيون الأميركيين عقبة كؤود، فيما استراتيجية الاستدارة من حول آسيا، تحتم قطع الطريق على نشوء وارتقاء قوة قطبية في المحيط الهادي.
يقابــل بايدن شي، وهو أكثر قوة وصـــــــلابة، وذلك بعد فوز الديمقراطيين بأغلبيــــــة مجلس الشيوخ، حتى إذا خسروا الأغلبيـــــــة في مجلس النواب ســـــــيكون الفارق ضئيلاً جداً.
على طاولة المجتمعين في بالي، ملف يمكن أن نطلق عليه «العقدة الروسية»؛ حيث القلوب والعقول الغربية من أميركا وأوروبا وأستراليا، عطفاً على اليابان الحليف الآسيوي الكبير، تحمل غضباً كبيراً جداً من «القيصر» بوتين.
ليس سراً أن تلك القوى الغربية، قد مارست ضغوطاً كبيرة على المضيف الإندونيسي بهدف سحب الدعوة الموجهة إلى بوتين، وعدم إشراك روسيا في أعمال القمة، ومضى التفكير في استبعاد روسيا من المجموعة دفعة واحدة.
غير أنه يحسب للرئيس الإندونيسي، جوكو ويدوود، وعدد كبير من الساسة الإندونيسيين، رفضهم للسياسات الفوقية الغربية التقليدية، بل وصل الحد بالمضيف أن يطلب من القادة الغربيين خفض حدة خطاباتهم المعادية لروسيا، وإظهار المرونة في التفكير، لضمان موافقة موسكو على بيان بعد الاجتماع.
كثيرة هي الملفات الملقاة على عاتق الدول المشاركة، ومصائر ملايين البشر، معلقة بها، وفي قمة القائمة تأتي أزمة الغذاء العالمي وسلاسل الإمداد، فعلى القرب من القمة، وبالتحديد يوم السبت المقبل، 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، يحين موعد تجديد اتفاقية «نقل الحبوب الأوكرانية» من موانئ البلاد، فهل سينسحب بوتين منها، إذا تم الضغط عليه من قبل دول المجموعة؟
مثير أمر الكبار العشرين، الذين يتحاشى بعضهم أن يقابل البعض الآخر، ولو على سبيل الخطأ في الممر، على حد تعبير شبكة «بلومبرغ»، ما يطرح تساؤلاً جوهرياً؛ كيف لهؤلاء «الأعدقاء» أن يقوموا على إصلاح الأوضاع العالمية المهترئة، ويستنقذوا البشرية من فخاخ الشر في الحال والاستقبال؟
لعل الجانب الوحيد الإيجابي في أعمال هذه القمة، رغم الخلافات الجيوسياسية بين المشاركين، يتمثل في الإجماع على فكرة إنشاء صندوق لمكافحة الأوبئة، على غرار صندوق النقد الدولي، يهدف إلى مساعدة الشركات الصغيرة، والدول المتوسطة والنامية، على شراء اللقاحات والأدوية أثناء تفشي الأمراض المعدية.

ما هو مستقبل مجموعة العشرين؟

ربما يطرح هذا التساؤل للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1990، ومرد ذلك حالة التشظي الآيديولوجي بين أعضائها، فمن الواضح للغاية أن واشنطن وبروكسل وطوكيو يجمعها عداء واضح لموسكو أول الأمر، وبكين تالياً، فيما الهدف القريب هو إدانة الأولى، والتضييق على الثانية.
هنا يبدو من الواضح أن دولاً ذات ثقل دولي مثل الهند والبرازيل لا تعتزم إدانة الروس، ولا محاصرة الصينيين، الأمر الذي يدعو للتفكير فيما إذا كانت ستنشأ من رحم المجموعة العملاقة تحالفات أخرى تشق صفها، وتختصم من رصيدها.
والشاهد أن هذا التجمع يضحى قيمة مضافة لاستقرار العالم، حال تم التخلي عن الفكر الأحادي، وترك البراغماتية غير المستنيرة وراءه، وما عدا ذلك سيقود إلى نهاية المجموعة، وفتح الطريق لتجمعات أخرى، وهذا يبدو احتمالاً وارداً بقوة.
هل سينجح مجلس إدارة العالم في الخروج ببيان موحد نهاية اليوم، يعطي بصيصاً من الأمل في انفراجة أممية، متجنباً صدام الخطوط الحمر، قبل أن تتحول الخلافات إلى شروخ في جسد المجموعة وهيكلها التكتوني؟
في مواجهة تشاؤم العقل، يبقى تفاؤل الإرادة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة العشرين صدام الخطوط الحمر قمة العشرين صدام الخطوط الحمر



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib