زيارة ماكرون والفخ الأميركي للأوروبيين
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

زيارة ماكرون والفخ الأميركي للأوروبيين

المغرب اليوم -

زيارة ماكرون والفخ الأميركي للأوروبيين

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

قبل بضعة أيام، كتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، تقول إن الولايات المتحدة تستخدم حلف «الناتو» فخاً لتقويض الاقتصاد الأوروبي، وتشديد السيطرة على سياسات الاتحاد الأوروبي.
الرؤية التحليلية التي أوردتها الصحيفة الصينية، والتي لا تحمل بالقطع نيات طيبة للتوجهات الأميركية، تدفعنا للتساؤل: «هل الأمر مجرد فكر تآمري كلاسيكي؟ أم أن في المشهد نوازل جديدة تفتح الباب لقبس من الحقائق، بعيداً عن المكايدات السياسية التقليدية؟».
الشاهد أنه لا يمكننا تقديم جواب شافٍ وافٍ، إلا في ضوء جردة حساب مطولة، يضيق عنها المسطح المتاح للكتابة؛ لكن وبحال من الأحوال، يمكننا القطع بأن التحالف الأميركي - الأوروبي في العقد الماضي، كان مختلفاً اختلافاً جذرياً عما كان عليه في العقود السابقة التي تبعت الانتصار على النازية.
تغيرت الأوضاع وتبدلت الطباع، وبدا أن الأميركيين لديهم مخاوف عميقة من الصحوة الأوراسية أول الأمر، أي تعميق العلاقات الأوروبية - الروسية، وهذا ما كان قد أخذ يتجلى على الصعيد الروسي - الألماني بنوع خاص، وثانياً تعالت الرهبة الأميركية من أن تنجح الصين في أن تقيم جسوراً ذهنية ولوجستية مع الأوروبيين، دولة وراء الأخرى، بما يدفع واشنطن في الزاوية، وفي هذا خسارة فادحة لمربعات النفوذ الأميركية التقليدية.
بعد قرابة عشرة أشهر من الحرب الروسية - الأوكرانية، يتساءل الأوروبيون عما أصابهم، وهل دفعوا تكاليف صراع لم يكن على رأس أولوياتهم التنموية وصالح ومصالح الأجيال القادمة؟
المؤكد أن أوروبا لم تكد تلتقط أنفاسها بعد الخلاص من أزمة الفيروس الشائه، حتى وجدت نفسها مدفوعة دفعاً -باعتبارها جزءاً من «الناتو»- لمواجهة تعلم أنها لن تعود عليها بأي فائدة؛ بل على العكس، إذ بدأت الأحداث تختصم من قدرة أوروبا على الصمود، الأمر المتمثل في أزمة الطاقة المستمرة، والتضخم الجدي في عموم الاقتصادات الأوروبية، والنتيجة الحتمية صعود موجات اليمين السياسي المتطرف، وقد بلغ الأمر حد مظاهرات جرت الأسبوع الماضي في قلب ألمانيا، تطالب بطرد الأميركيين خارج القارة العجوز.
يكاد الأوروبيون اليوم، بعد نحو عامين من وصول الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، يقطعون بأنهم لا يختلفون عن الجمهوريين كثيراً، فيما يختص بالخطط الاستراتيجية العريضة والواسعة للولايات المتحدة.
قبل عامين، كان الأوروبيون يتشكُّون من جنوح الرئيس السابق دونالد ترمب، ومطالباته التي لا تنقطع لدول «الناتو»، بزيادة مساهماتها في تمويل الحلف، الأمر الذي وضع أعباء على موازنات تلك الدول، تنتقص من قدراتها على التنمية المستدامة في داخل حدودها الإقليمية.
اليوم يكتشف الأوروبيون أن بايدن ليس الأفضل، فها هو يرهقهم على 3 أصعدة؛ أولاً ما تسمى الإعانات البيئية، وهذه مرتبطة بفكرة مساهمات دول القارة في مواجهة تحديات المناخ، ومعالجة هجمات الطبيعة على البشر.
والبُعد الثاني، ما بات يعرف باسم «ضريبة بايدن»، وفي جزئها الغالب تحميل على شركات الطاقة، ومطالبتها بمزيد من الضرائب وتخفيض الأسعار، وجزء كبير من شركات النفط الأميركية يعمل في أوروبا.
وثالثاً، العودة مرة أخرى إلى مربع ترمب، والخاص بتحميل الدول الأوروبية أعباء تاريخية عسكرية، سواء من خلال زيادة المساهمات في تمويل «الناتو»، أو العمل على دعم أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، لمواصلة حربها ضد الروس.
لم يكن من المثير -بل ربما من الخطير- أن تجد كثيراً من دول «الناتو» -لا سيما الصغيرة منها- نفسها أمام أزمة داخلية؛ لا سيما بعد أن استنفدت إمكاناتها لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً التي قالت بأن 20 دولة من أعضاء الحلف الثلاثين: «مرهقة للغاية»، من المساعدات العسكرية، بينما كتبت صحيفة «بوليتيكو» أن مخزونات الذخيرة للأسلحة الثقيلة التي قدمتها دول «الناتو» لأوكرانيا، قد تم بالفعل استنفادها من بقية مرافق التخزين.
هل بدأ الأوروبيون يعون أنهم -بصورة أو بأخرى- كانوا ضحايا الرؤى الأميركية لقطع الطريق على الأقطاب القائمة والقادمة، من موسكو إلى بكين؟
من الواضح جداً أن هناك حالة من الغضب المكبوت تارة، والمتفجر تارة أخرى، قد انطلقت في السماوات الأوروبية، تجاه «العم سام» الذي أثبت أنه صديق براغماتي.
تساءل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل نحو شهر، عن شكل هذا التحالف الأميركي - الأوروبي، وكيف له أن يستقيم حال تسعير النفط والغاز بأربعة أضعاف ثمنه في الأوضاع العادية!
يوماً تلو الآخر، وكلما طال عمر الأزمة الأوكرانية، يخلص الأوروبيون إلى أن المستفيد الحقيقي منها هو الولايات المتحدة؛ حيث تبيع الغاز والأسلحة بأسعار مضاعفة، بينما التجارة غير العادلة مع واشنطن ستقود حكماً إلى تهديد بتدمير الصناعات الأوروبية.
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للولايات المتحدة، بهدف واضح للجميع، وهو محاولة تقويم المسارات وتعديل المساقات الأوروبية - الأميركية. وفرنسا تحديداً هي من دفعت ثمناً باهظاً من خلال إغراء أميركا لأستراليا، ودفعها لإلغاء صفقة الغواصات الشهيرة مع باريس.
وتبقى علامة الاستفهام قبل الانصراف: «هل من الوارد أن يتراجع الأميركيون؟».
بكل تأكيد وتحديد: هذا لن يحدث، في ظل أزمة ارتفاع الدين العام الأميركي، واحتمالات رفع أسعار الفائدة من جديد. ولا يبقى أمام القارة الأوروبية سوى إرهاصات انحلال عقد طال لثمانية عقود مع الجانب الآخر من الأطلسي، إن أرادوا الفكاك من الفخ الأميركي.
وغداً لناظره قريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة ماكرون والفخ الأميركي للأوروبيين زيارة ماكرون والفخ الأميركي للأوروبيين



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib