واشنطن  الرياض استراتيجية المستوى التالي
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

واشنطن - الرياض.. استراتيجية "المستوى التالي"

المغرب اليوم -

واشنطن  الرياض استراتيجية المستوى التالي

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

مثير جدا شأن واشنطن في علاقتها مع المملكة العربية السعودية، لاسيما في الأيام القليلة الماضية، إذ بات واضحا أنها راجعت أوراقها لتكتشف أن المثالية الزائفة التي ارتدت أثوابها، قد باتت غير صالحة للزمان، وأن السياسة الواقعية التي لا تحارب الحقائق بل تتعامل معها، هي من معطيات الدهر الحاضر.

الذين تابعوا الاتصالات الهاتفية، والزيارات الشخصية لكبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن مع المملكة وإليها، يقطعون بأن واشنطن قد قدرت قولا وفعلا، الموقع والموضع الذي باتت السعودية تشغله على خارطة النظام العالمي ما بعد الغربي، وإن شئنا الدقة، حقبة ما بعد الهيمنة الأميركية المنفردة بمقدرات العالم.
بقدرة عجيبة يتحول السيناتور الضارب النفوذ ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري، عن ولاية كارولينا الجنوبية، من رجل ناقم على المملكة ونظام الحكم فيها، ومهدد ومتوعد بما لا يمكنه عقلا أو عدلا القيام به، إلى زائر لين العريكة، يبدي مشاعر المودات، وإن كانت براغماتية، خلال زيارته للمملكة ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

غراهام يطلق تصريحات ما كانت تتسق ومواقفه السابقة، حيث يرى أن الإصلاحات الجارية في المملكة العربية السعودية حقيقية، ويتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن وبقية صفوف الديمقراطيين والجمهوريين، لنقل العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية إلى ما أطلق عليه "المستوى التالي".

لا يستنكف غراهام أن يعترف بأن تطوير العلاقات بين واشنطن والرياض، أمر سيحقق الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

غراهام الذي قطع بأنه لن يزور المملكة العربية السعودية، هو عينه من يعرب اليوم عن عميق تقديره لقيام المملكة بشراء طائرات بوينغ، للشركة السعودية التي تواكب نهضة المملكة وثورتها العالمية في النقل، ويقر بأن هذه الاستثمارات ستغير من قواعد اللعبة، على حد قوله.

لم يشر السيناتور غراهام من قريب أو بعيد إلى مصانع بوينغ القائمة في الولاية التي يمثلها في الكونغرس الأميركي، عبر عضويته في غرفته الأعلى، مجلس الشيوخ، والمزيد من الصفقات، يعني الرواج الاقتصادي للأيدي العاملة، ومن ثم الرضى التام عنه في موقعه وإعادة تنتخابه من جديد، وهذه هي قواعد اللعبة الأميركية التقليدية.

نقلة أخرى على خارطة العلاقات الأميركية – السعودية، جرت بها المقادير، من خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وبين الأمير محمد بن سلمان، وفيه تمت مناقشة موضوعات استراتيجية، في مقدمها العلاقات مع إيران، والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.

سوليفان المستشار السياسي المخضرم، يبدي ترحيبا كبيرا بجهود السعودية التي وصفها بغير العادية لمتابعة خارطة الطريق الأكثر شمولا، بهدف إنهاء الحرب، ويعرض في الوقت نفسه الدعم الكامل للولايات المتحدة لهذه الجهود، عطفا على إعلانه قيام المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بزيارة المنطقة خلال الأيام المقبلة.

هل تغازل واشنطن الرياض، سيما بعد أن أدركت أنها باتت حجر الزاوية في المنطقة الخليجية، وذات الدور الفاعل في العالم العربي، ومكانتها الدولية التي تجذر لها من الآن؟

بحسب البيان الصادر عن البيت الأبيض، اتفق الجانبان على البقاء على اتصال دائم وتسريع خطوات التنسيق بين فريقي الأمن القومي السعودي والأميركي، خاصة في شأن قضايا تشمل الشراكة في البنية التحتية والاستثمار في تقنيات شبكات الاتصالات الخاصة بالجيل الخامس والسادس.

المشهد الثالث الذي جرى من وراء الكواليس الإعلامية، وإن أشارت له محطة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، موصول بزيارة قام بها وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات الخارجية الأميركية للمملكة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على استمرار التعاون الاستخباراتي خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب.

ما الذي غير الأوضاع وبدل الطباع الأميركية تجاه المملكة العربية السعودية على هذا النحو المدهش؟
أمران حكما هما السبب:

الأول افتراضي، وفيه أنه ينبغي على راسمي التوجهات الاستراتيجية الأميركية الحقيقية، لا المخملية في الأوراق والتقارير الرسمية، الإقرار بأن المشروع الليبرالي الذي قدم منذ فترة طويلة أسطورة غائية لهيمنة الغرب على نحو عام، على بقية بقاع وأصقاع العالم، وفي القلب منه الولايات المتحدة الأميركية، وبقية الحلفاء الأنجلوساكسونيين، يعيش أزمة بنيوية جذرية، بدأت من عند العام 2008، حيث الركود الاقتصادي، وتراجع حظوظ القدرات المالية الغربية ماض قدما.

أما عن الاضطراب السياسي في الدوائر الأرسطية الغربية، فحدث عنه ولا حرج، من عند الفوضى السياسية الضاربة أطنابها في الجنبات الأميركية منذ انتخابات الرئاسة 2016، وصولا إلى الطامة الكبرى المتوقعة في 2024.

أضف إلى ذلك تفكك الوحدة العضوية الأوروبية، والتي بدأت من عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة عقب زيارته للصين، والتي تعيد التذكير برغبة فرنسا الديغولية في استقلال أوروبا بأكملها، ونهاية عصر التبعية للولايات المتحدة الأميركية.

أما الأمر الثاني، فهو حقيقي وليس افتراضيا، ويرتبط بالحقائق الاقتصادية الخاصة بالمملكة أول الأمر، والسياسية تاليا.

تمشي الجيوش على بطونها، قالها الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، واليوم كذلك يمكننا أن نضيف أن الشعوب باتت تهتم بمعاركها الاقتصادية قبل العسكرية.

قبل أيام رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في السعودية هذا العام إلى 3.5% بزيادة نصف في المائة عن تقديراته في مطلع العام.

أما وكالة فيتش فقد رفعت هذا الشهر التصنيف الائتماني للسعودية إلى A+ من A، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وعزت الوكالة ذلك إلى ميزانيات المالية والخارجية القوية للبلاد بما في ذلك نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي وصافي الأصول الأجنبية السيادية القوية.

كما يبدو واضحا أن المملكة العضو في مجموعة العشرين، تتقدم بحلول نهاية هذا العقد لتصل إلى المرتبة الخامسة عشرة في سلم دول المجموعة.

طرح القضايا المصيرية يبدأ من الذات لا من الآخرين، والقرار السعودي اليوم بات سعوديا إلى أبعد حد ومد، يراعي مصالح الأجيال السعودية الشابة.

في حواره مع مجلة أتلانتيك الشهيرة، شهر مارس العام الماضي، تساءل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالقول: "أين هي الإمكانات في العالم اليوم؟"
والجواب على لسانه: "إنها في المملكة العربية السعودية، وإذا كنت تريد أن تفوتها، أعتقد أن الناس الآخرين في الشرق سيكونون سعداء للغاية".

لا توجد رفاهية لواشنطن اليوم، في تفريغ المزيد من مربعات النفوذ لناس الشرق، سيما بعد أن نجحوا في رتق خرق دبلوماسي لم يكن من صالح شعوب المنطقة،بل أكثر من ذلك فإن المملكة قد جمعت في قمة تاريخية، العالم العربي، في لقاء له دلالاته ومعناه ومبناه مع هؤلاء، والمسيرة ماضية قدما.

لم يعد أمام واشنطن من خيار سوى الحفاظ على حلفائها القدامى، أولئك الذين دعموها لعقود طوال.

تتوالى نجاحات القيادة السعودية، يوما تلو الآخر، دبلوماسيا واقتصاديا، وتثبت فلسفة تنويع البدائل والخيارات التي تتعامل بها مع القوى الكبرى حول العالم نجاعتها، ما يفتح الأبواب لرؤية عربية واضحة ترسخ موطئ قادم في عالم متعدد الأطراف قادم لا محالة عما قريب.

ويبقى التساؤل: ما الجديد والمفيد الذي ستحمله القمة العربية في المملكة لأمة تسعى لاسترداد وعيها بذاتها ونهضتها بشعوبها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن  الرياض استراتيجية المستوى التالي واشنطن  الرياض استراتيجية المستوى التالي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib