مناظرة الخريف حساب حصاد الجمهوريين
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

مناظرة الخريف... حساب حصاد الجمهوريين

المغرب اليوم -

مناظرة الخريف حساب حصاد الجمهوريين

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

الأربعاء الماضي شهدت مدينة ميلووكي، بولاية ويسكنسن الأميركية، أول مناظرة للجمهوريين الساعين للحصول على ترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة 2024.    

عادة تبدأ ردات فعل المانحين والناخبين تتجلى بعد نحو أسبوع من المناظرة، ما يعني أنه وقت ظهور هذه الكلمات للنور، تكون التيارات الجمهورية قد بلورت رؤية أولية تجاه المرشح صاحب الحظ.

هل جاءت المناظرة بمفاجأة ما، أو أن النتيجة كانت محسومة لصالح المرشح الغائب؟

غالب الظن أن ذلك كذلك؛ فقد أوفى المرشح الرئاسي، الرئيس السابق دونالد ترمب، بوعده ولم يشارك، رغم مخاوف بقية المرشحين من أن يظهر في الربع الأخير من الساعة الحادية عشرة من وقت المناظرة.

أكدت سياقات أحداث الأمسية أن ترمب قد أجاد اللعبة الانتخابية؛ فقد ترك المسرح للمتناحرين، في حين أظهر حضوراً خاصاً مع الإعلامي اللامع تاكر كارلسون، واستطاع أن يجذب الانتباه أميركياً بشكل واضح، ومن دون الحاجة لأن يتلقى سهام قليلي الحظ والأنصبة.

باتت حظوظ ترمب شبه قاطعة في الفوز بترشيح الجمهوريين؛ فقد أظهر استطلاع «رويترز – إبسوس» بعد المناظرة، حصوله على 53 في المائة من الأصوات المستطلعة، في حين أن الأقرب إليه حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، تحصل بشق الأنفس على 13 في المائة، ما يعني أن الفارق شاسع، ويصل إلى 40 نقطة.

ما الذي جرى للشاب الجمهوري، رجل فلوريدا، الذي شبهه البعض بجون كيندي؟

المشهد الذي ظهر عليه دي سانتيس، بدا مخيباً للآمال، بشكل مثير للدهشة، ما دعا البعض لاعتباره وكأنه لم يكن موجوداً؛ إذ خيم البرود على حضوره، في حين كان الرهان يدور حول أنه سيحدث زخماً، وبخاصة في ظل غياب الرئيس السابق ترمب.

دي سانتيس الأقرب لترمب، ولو بفارق واسع، تلاشى وسط الحشد وتجاهله المنافسون بصورة واضحة. غير أن البعض ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة تساءلوا: «هل كان الأمر مقصوداً، بهدف الابتعاد عن الأضواء بصورة متعمدة، والسماح من ثم للمرشحين الباقين بالتركيز على ترمب من جهة، والفتى الهندي الأصل، فيفيك راماسوامي من جهة ثانية؟».

تبقى كل الاحتمالات واردة، وإن كانت حملته غير موفقة، ولهذا أقال مديرتها قبل المناظرة الأولى بأيام معدودات، الأمر الذي يفتح الباب لتصديق ترمب الذي وصفه بأنه «ينهار مثل طائر مريض».

ماذا عن نائب الرئيس السابق، مايك بنس، الرجل الذي وُصف من قبل ترمب في وقت محنة انتخابات 2020 بأنه «شديد الاستقامة»، وبخاصة بعد رفضه مساعي ترمب الرافضة لإقرار نتيجة الانتخابات؟

قبل المناظرة، أكد بنس طويلاً على كونه: «الرجل الذي وقف بجانب ترمب دوماً بإخلاص، إلى أن طلب منه أموراً تخالف الدستور فأبى».

على خشبة مسرح المناظرة، أدى بنس أداء معقولاً، ونجح في تقديم نفسه كمحافظ مجرب وحقيقي في مضمار السباق، عطفاً على أنه لم يتأثر باستهجان أنصار ترمب، الذين يعدونه حكماً، منشقاً إن لم يكن خائناً.

حصل بنس على أكبر وقت تلفزيوني بين جميع المرشحين، وبدا جلياً أنه يجيد العزف على أوتار التيار الديني اليميني الإنجيلي، ومن لف لفه بشكل ممتاز، مؤكداً أنه الأنسب للولايات المتحدة الأميركية.

على الرغم من ذلك، فإن الذين ناصروا بنس في استطلاعات الرأي، لم يتجاوزوا 6 في المائة.

هل أفرزت المناظرة الأولى جواداً رابحاً، أو حصاناً أسود بالنسبة للجمهوريين؟

قد يكون الأمر على هذا النحو بالفعل؛ إذ تشير اتجاهات الريح للشاب المعجزة، رجل الأعمال من أصول هندية آسيوية، فيفيك راماسوامي، الذي لم يبلغ الأربعين من عمره بعد.

يصف الصحافي الأميركي أندرو فاينبيرغ الذي يغطي أخبار البيت الأبيض مشهد راماسوامي بالقول: «لم يقضِ يوماً واحداً في وظيفة عامة، ولم يسبق له أن ترشح لأي منصب عمومي من قبل، هندوسي ملتزم، ومع ذلك ينافس اليوم على الأصوات التمهيدية للرئاسة من ناخبين جمهوريين غالبيتهم الساحقة من كبار السن والبيض والمسيحيين».

نجح راماسوامي في الأشهر القليلة الماضية في أن يقدم نفسه للأميركيين، جمهوريين وديمقراطيين وسواهم، بوصفه الرجل الذي أعاد للآفاق زمن «الحلم الأميركي»، فهو ابن لمهاجرين من الهند، استطاع أن يضحى «مليونير» وهو طالب، ثم ها هو يخوض سباقاً سياسياً، يكاد يوصله إلى البيت الأبيض.

خلال المناظرة عدّ راماسوامي أن «ترمب كان أفضل رئيس أميركي في القرن العشرين»... هل نجح بذلك في رمي شباكه ضمن مياه ترمب العميقة؟

غالباً هذا ما حدث؛ إذ سريعاً ما وصف ترمب، راماسوامي بأنه «الفائز» في المناظرة، وقد أعاد نشر مقطعه هذا على موقع «تروث سوشيال»، عادّاً أنها خطوة جيدة من قبل الوافد السياسي الجديد.

أيمكن لراماسوامي بذلك أن يكون قد ضمن منصب «نائب ترمب» في التشكيلة الجديدة التي تتخلق في رحم الأحداث؟

حكماً، لم تختصم مطاردة الساحرات من رصيد ترمب، بل ضاعفت مكتسباته، ومع ذلك يبقى التساؤل مفتوحاً: «هل سينخفض دعم ترمب إذا تمت إدانته بارتكاب (جريمة خطيرة)؟».

ما من أحد في الداخل الأميركي حتى اللحظة، يدرك أي الاتهامات الموجهة إليه ستندرج في فئة «الجرائم الخطيرة»، غير أن ترمب سيفوز بترشيح الحزب لا محالة، والعهدة على «وول ستريت جورنال».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناظرة الخريف حساب حصاد الجمهوريين مناظرة الخريف حساب حصاد الجمهوريين



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib