المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية
الجيش الإسرائيلي يقصّف نحو 220 هدفاً لحزب الله في جنوب لبنان أمس الجيش الإسرائيلي يشّن موجة من الهجمات على أهداف لحزب الله في لبنان استهداف محمد عمرو مسؤول جبل لبنان والشمال في حزب الله في الغارة على كسروان وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات الجيش السوري يعترض صواريخ إسرائيلية كانت تستهدف مدينة طرطوس الساحلية قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية وزير الصحة اللبنان بُعلن 569 شهيداً منهم 50 طفلاً و94 امرأة بالهجوم الإسرائيلي
أخر الأخبار

المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية

المغرب اليوم -

المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

دارت عجلة الانتخابات الرئاسية الأميركية بالفعل، وذلك عبر الاقتراع المبكر في العديد من الولايات، ومع اقتراب الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبالتوازي مع حالة العنف السياسي المحلقة فوق الرؤوس، بات سؤال مهم للغاية يُطرح بصوت عالٍ: «ما هو موقف المؤسسة العسكرية الأميركية، لا سيما حال انفلاش العنف في أرجاء البلاد؟».

أهمية السؤال، وربما خطورته، تنشأ من عند مخاوف الصدامات العنيفة المتوقعة بين أنصار المرشحين، وصولاً إلى الوضع الأصعب، وفيه يمكن أن يرفض الخاسر نتيجة الانتخابات، ويعلن نفسه فائزاً ورئيساً، وبذلك تضحى في أميركا حكومة ظل، بجانب الحكومة الرسمية، أي الدخول في معترك الصراع المجتمعي الداخلي، وصولاً إلى الحرب الأهلية.

عُرفت المؤسسة العسكرية الأميركية طوال تاريخها بالانضباط، وحسب الدستور الأميركي فإنها خاضعة بالكلية للسيطرة المدنية المتمثلة في رئيس البلاد، القائد العام للقوات المسلحة، ولإشراف ممثلي الشعب، عبر الكونغرس بمجلسيه.

غير أن التاريخ القريب، وبخاصة في ولاية الرئيس ترمب السابقة، يخبرنا بأن هذه السياسة كانت في بعض الأحيان محفوفة بالمخاطر، فخلال تلك الولاية اليتيمة، ساعد كبار القادة العسكريين، سواء كانوا نشطين أو متقاعدين في إقناع الرئيس بالتخلي عن أفكاره الأكثر خطورة، كما أن منتقدي إدارة ترمب كانوا ممتنين للطريقة التي خدم بها هؤلاء الضباط باعتبارهم «الكبار في الغرفة»، وإن كان أنصار ترمب، وترمب نفسه، يعتقدون أن المؤسسة العسكرية أحبطته عن إنجاز كل ما أراد القيام به.

هل تعرض ترمب بالفعل لشيء من التجاوز من المؤسسة العسكرية الأميركية في الأيام الأخيرة الصعبة من إدارته؟

حدث ذلك بالفعل خلال أزمة السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، حيث تواصل رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي، مع نظيره الصيني لي تشو تشنغ، ليطمئنه بأن أميركا غير مقبلة على حرب مع الصين، وهو أمر اعتبره ترمب لاحقاً خيانة رسمية تستوجب المحاكمة العسكرية.

تبدو المؤسسة العسكرية الأميركية وكأنها بالفعل على أهبة الاستعداد للتدخل في سياقات الحياة السياسية، وبخاصة حال تعرض الاتحاد الفيدرالي الأميركي بشكله الحالي لتهديد مستقبله، وهو ما يبدو واضحاً في الأفق، لا سيما أن العديد من رايات الكونفدرالية ترتفع عالياً، من تكساس في أقصى الجنوب، إلى كاليفورنيا على المحيط الهادئ غرباً.

هنا يتساءل كبار المراقبين للشأن الأميركي: هل يمكن للرئيس الأميركي الاستعانة بالجيش لدرء الأخطار؟

من المعروف أن الرئيس الأميركي، أي رئيس، يمكنه اللجوء إلى ما يُعرف بـ«قانون التمرد»، وهو قانون اتحادي، يسمح لسيد البيت الأبيض بنشر قوات مسلحة، وقوات من الحرس الوطني، داخل الولايات كافة في ظروف معينة، مثل قمع الاضطرابات المدنية والتمرد.

غير أن المتوقع بعد الخامس من نوفمبر مخيف وباعتراف جنرالات أميركا أنفسهم، وربما يصعب معه الاستعانة بهذا القانون؛ ذلك أنه سيضع أعضاء المؤسسة العسكرية في مواجهة إرادة شعبية منقسمة، وفي نهاية المطاف هؤلاء من قلب ذلك الشعب، وغير منبتّي الصلة عما يؤثر فيه ويتأثر به، ما يعزز من حالة التشظي المجتمعي، وتفكيك الدولة.

في مارس (آذار) الماضي كتبت البروفيسورة ريزا بروكس من جامعة ماركيت بولاية ويسكونسن، إحدى الولايات المتأرجحة، عبر مجلة «فورين بوليسي» منذرةً ومحذرةً مما سمته «التسييس التدريجي للجيش الأميركي».

تقطع بروكس بأن أميركا سوف تخسر كثيراً إذا تخلى الجيش عن حياده الحزبي، وسيتضرر أمنها القومي بسبب التشويه الذي ستتعرض له المشورة العسكرية نتيجة أعمال السياسة.

غير أن نفراً من جنرالات أميركا الكبار لم يتوقفوا عند حديث بروكس ونظرائها، فعلى سبيل المثال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2021، حذّر ثلاثة من كبارهم المتقاعدين من اندلاع تمرد، أو ربما حرب أهلية، إذا لم تقبل قطاعات من القوات المسلحة الأميركية نتائج الانتخابات الرئاسية.

أصحاب هذا الرأي هما اللواءان المتقاعدان بول دي إيتون وأنتونيو إم تاجوبا، إضافة إلى العميد المتقاعد ستيفن إم أندرسون، وقد باتوا يشكلون جبهة عسكريين سابقين، ينذرون ويحذّرون القيادة المدنية السياسية من هوة الهلاك الفاغرة فاها بعد الخامس من نوفمبر، سيما في ضوء نوايا مصرح بها من الديمقراطيين بأنه حتى لو فاز ترمب بالأصوات الشعبية والمندوبين، فإنهم سيحرمونه من العودة إلى البيت الأبيض بتفعيل البند الثالث من التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي. يضحى من السذاجة القول إن المؤسسة العسكرية الأميركية ليس لديها سيناريوهات جاهزة لكل الاحتمالات، وفي مقدمها الانهيار التام لسلسلة القيادة على أسس حزبية.

هل أميركا على موعد مع أول انقلاب عسكري في تاريخها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية



GMT 11:54 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

أرقام سبتمبر

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

انطباعات أوّليّة وسريعة وغاضبة على هامش الحرب

GMT 11:48 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

لبنان... الشجا يبعث الشجا

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قوة السعودية العالمية صاعدة

GMT 11:40 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

التفكير فيما يجب التفكير فيه؟!

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:28 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

مكافأة أميركية لضبط من خطط لإغتيال بولتون
المغرب اليوم - مكافأة أميركية لضبط من خطط لإغتيال بولتون

GMT 13:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المطربة بلقيس تتألق بفستان موف في أحدث جلسة تصوير لها

GMT 00:07 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

82% من المتوفين بكورونا عانوا من "نفس المشكلة"

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سيلينا غوميز تشعل الأضواء في حفل جوائز ميوزيك أورد

GMT 08:16 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

هالة صدقي تكشف معلومات عن مُسرّب الفيديو المسيء

GMT 23:09 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

مواصفات "فورد فوكس" الهاتشباك الصغيرة لعام 2018

GMT 07:12 2014 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

10 تنظيمات تتقدم بشكاوى في تجاوزات سوق إنزكان

GMT 16:50 2013 الخميس ,02 أيار / مايو

مواصفات حاسب توشيبا Portege Z10t المتحول الجديد

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 12:02 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

أنور الأمير يطلق ألبومه الجديد " بنت بيوت"

GMT 13:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

مصممة الأزياء هند براشد تقدم مجموعتها لصيف 2017

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib