مارك روته ومستقبل «الناتو»
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

مارك روته ومستقبل «الناتو»

المغرب اليوم -

مارك روته ومستقبل «الناتو»

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

يستدعي قرار «حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، الأربعاء الماضي، اختيار رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أميناً عاماً جديداً للحلف، خلفاً للأمين الحالي، ينس ستولتنبرغ، طرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الحلف في قادم الأيام، لا سيما في الأوقات العصيبة الحالية، حيث سيف ديموقليس يهدد البشرية بشتاء دموي.

خمسة وسبعون عاماً هي عمر «الناتو» اليوم؛ فهل تراه يبلغ المائة، أم أن المتغيرات الإقليمية والدولية، ستعدل من أوضاعه، وتبدل من طباعه، وربما تأذن له بالانصراف؟

لعلها من متناقضات القدر، أنه قبل فبراير (شباط) 2022، اعتقد الجميع، لا سيما الجانب الأوروبي، أن «الناتو» مات «سريرياً»، وأن الوقت قد حان لتشكل أوروبا جيشها الخاص، وهي الدعوة التي وقف وراءها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل خاص.

وإن كانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قد اعتبرت قبلة الحياة للحلف المنازع، وسلطت الأضواء من جديد على معاهدته وأهمية عضويته، فإن ذلك كله لا ينفي أن هناك تحديات خطيرة تواجهه، وعثرات كبيرة تجابهه... ماذا عن ذلك؟

بداية يمكن القطع بأن الدعم الشعبي للحرب في الأوساط الأوروبية قد انخفض بشكل متزايد، لا سيما بعد أن ساد يقين معروف مسبقاً؛ بأنه لا يمكن هزيمة دولة نووية، وأن البديل هو محرقة عالمية ثالثة، وعليه بات الأوروبيون يفضلون صفقة تقود لسلام مع روسيا، عوضاً عن العنتريات المطولة، خصوصاً في ظل الخسائر الفادحة التي حاقت بالاقتصادات الأوروبية، وأدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.

يعن كذلك للباحث في شؤون وربما شجون «الناتو» أن يتساءل عن مستقبله، لا سيما بعد نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وما أفرزته من جنوح لجهة اليمين المتشدد، وبالتبعية سوف تظهر قيادات وزعامات سياسية أوروبية تحمل أفكاراً مختلفة، يمكنها أن تشكل تحدياً لتماسك الحلف وقدرته على الحفاظ على الإجماع بشأن السياسات المختلف حولها تجاه مستقبل الأزمة الأوكرانية.

على الجانب الآخر من الأطلسي، يتساءل كثيرون: «هل نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يمكنها أن تؤثر في سيرة ومسيرة «الناتو»؟

حكماً في حال فوز الرئيس الحالي جو بايدن، لن يستشعر الطرف الأوروبي تغيراً كبيراً، فهامش الخلافات بين أميركا وأوروبا في ولاية سيد البيت الأبيض الحالي، ضيق للغاية، غير أن الويل والثبور وعظائم الأمور تنتظر روته و«الناتو»، حال فوز منافسه دونالد ترمب... لماذا وكيف؟

لا يوفر كثير من المراقبين الأوروبيين الشكوك في ميول ترمب لصالح فلاديمير بوتين، ورغبته في احتوائه ليكون معيناً له في مواجهة الصين، حتى وإن كلف الأمر الأوروبيين مخاوف جمة.

وصول ترمب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض ثانية قد يفتح الباب واسعاً أمام فكرة انسحاب الولايات المتحدة من عضوية «الناتو»، وهي فكرة مستبعَدة حالياً، لكن ترمب رجل غير متوقَّع، وغير المتوقَّع عنده يحدث بشكل كبير.

انسحاب أميركا من «الناتو» يعني مباشرة فقدان الحلف للمساهمة المالية الأكبر التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن قدرات النقل الجوي، وتكنولوجيا المراقبة والاستطلاع التي لا يمكن للأعضاء الأوروبيين استبدالها بسهولة.

هناك كذلك أمر إداري وتنظيمي يمكن أن يصاب بخلل؛ فقد جرى العرف أن يكون القائد العام لـ«الناتو» أميركياً؛ ما يعني أن القيادة الجديدة ستكون أوروبية، وهو أمر غير يسير في ظل الخلافات المؤدلجة بين اليمين واليسار.

أحد الأسئلة المختلف عليها حول «الناتو»: هل كان السبب فيما جرى لأوكرانيا؟

يحاجج البروفسور جون ميرشايمر، عالم السياسة الأميركي الشهير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة شيكاغو، بأن «قرار فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا يرجع إلى حد كبير إلى توسع (حلف شمال الأطلسي) شرقاً، والرغبة في إقامة مواقع عسكرية على بوابات روسيا الغربية».

لكن أصواتاً أميركية من عينة عضوي «الكونغرس» جيري كونولي، ومايك تورنر، تدافع عن مثل هذا التوسع، ويعتبران أن «الناتو» هو الذي يضمن بقاء إستونيا وفنلندا وغيرهما من دول البلطيق بعيدة عن قبضة بوتين، وأن الفارق بين ما حدث لأوروبا على يد هتلر، في الثلاثينات، والتهديد الذي تفرضه روسيا في عهد بوتين هو حلف «الناتو»، والخطوط الحمراء التي يرسمها حول أراضيه.

أهيَ دعوة لمزيد من عسكرة «الناتو» في زمن رُوتَهْ؟

تتعالى أصوات كثيرة مطالِبة بأن يمارس «الناتو» في عهد أمينه العام الجديد دوراً سياسياً يتمحور حول حماية الديمقراطية في مواجهة الاستبداد، لكن الإشكال هنا كيف له أن يفعل ذلك من دون قوة عسكرية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارك روته ومستقبل «الناتو» مارك روته ومستقبل «الناتو»



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib