دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

دي سانتيس.. والطريق إلى البيت الأبيض

المغرب اليوم -

دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض

بقلم - إميل أمين

أعلن حاكم ولاية فلوريدا الشاب، رون دي سانتيس، عزمه الترشح لسباق الرئاسة الأميركية التمهيدي إلى البيت الأبيض، وخوض غمار معركة 2024.

يشكل الحاكم الشاب ظاهرة وسط الحزب الجمهوري، وربما يكون حتى الساعة المنافس الوحيد، للرئيس السابق دونالد ترمب، والماضي قدما، رغم كل الحواجز والعوائق، في محاولة العودة إلى البيت الأبيض.

لا ينكر أحد أن شخصية دي سانتيس كاريزمية باقتدار، وصفحته ناصعة مشرفة، ونموذجه الأسري يكاد يذكر الأميركيين بقصة الرئيس المغدور جون كيندي.

يجمع دي سانتيس بين العديد من المقومات التي تجعل منه رئيسا ناجحا، ذلك أنه بحيازته درجة الدكتوراه في علوم القانون من جامعة هارفار العريقة، يصنف من رجالات الإنتلجنسيا الأميركيين، أما خدمته في صفوف القوات المسلحة الأميركية، وحيازته للنجمة البرونزية لشجاعته، فيفتح له الطريق للحصول على الضوء الأخضر غالب الأمر، من المؤسسة العسكرية.

ومن الحياة الأكاديمية والخدمة العسكرية، ينتقل دي سانتيس إلى صفوف السياسيين، ليضحى عضوا في مجلس النواب الأميركي عن ولاية فلوريدا من عام 2013 حتى 2018، قبل أن يتولى منصب حاكم فلوريدا رسميا في 2019.

ولعل أي متابع لجولات الحاكم الشاب لفلوريدا، من مواليد العام 1978، الروماني الكاثوليكي المذهب، المولود في ناحية جاكسون فيل، بولاية فلوريدا، كان يقطع بأنه يرسل إشارات واضحة منذ فترة، تفيد بنيته الترشح، مقدما نفسه ضمنيا، على أنه أفضل خيارا للجمهوريين، رغم أن استطلاعات الرأي الأخيرة، أعطت الرئيس السابق ترمب، ضعف الأصوات التي تحصل عليها دي سانتيس.
أحد أهم الأسئلة المطروحة على الساحة الأميركية: "هل دي سانتيس مرشح تقدمي ليبرالي، أم تقليدي محافظ؟

السؤال عميق، لاسيما في ضوء العديد من المواقف التي أظهرها دي سانتيس في العام الماضي.

يظهر نجم الحزب الجمهوري الجديد بشكل شبه يومي، عبر وسائل الإعلام التقليدية، عطفا على وسائط التواصل الاجتماعية كقائد معركة في دائرة الحروب الثقافية، والتي يخوضها حزبه، ضد قطاع واسع من السياسيين والشركات والمثقفين المؤدلجين، لا سيما من أهل اليسار، الذين باتوا شوكة في ظهر اليمين الأميركي، عبر شروحاتهم وطروحاتهم التقدمية، وفي مناطق واسعة وشاسعة من الولايات المتحدة الأميركية، ما يجعل من معركة الرئاسة الأميركية القادمة، ميدانا لصراعات ذات أبعاد ثقافية وأيديولوجية، بل دوغمائية أيضا.

خذ إليك على سبيل المثال، موقف دي سانتيس من قضية الإجهاض، حيث يفرض قيودا شديدة في ولايته على عمليات الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل، وهي قيود اعتبرت قاسية جدا من قبل الرئيس السابق ترمب، بينما دي سانتيس يؤكد أنه " فخورا جدا بها"، الأمر الذي يطرح علامة استفهام عن قناعات الرجل الدينية والإيمانية، وهل كاثوليكيته ستكون عاملة وفاعلة، أم أنها ستكون خامدة كما الحال مع بايدن الكاثوليكي شبه المحروم من قبل المؤسسة الدينية لدعمه المباشر للإجهاض؟

لا تبدو قضية الإجهاض وحدها الوجه المحافظ لدي سانتيس، فهناك سوابق أخرى مهمة جدا، منها على سبيل المثال منعه تدريس نظرية المساواة بين الأعراق، بجانب منع تنظيم نقاشات حول الهوية الجنسية في المدارس العامة في فلوريدا.

وفيما خطوات إباحة العلاقات المثلية تتسع، وأصوات الداعمين لها ترتفع في جنبات الولايات المختلفة، فإن دي سانتيس كثيرا ما يقف موقف الرافض لما يعتبره "تسامحا مغشوشا"، مع مجتمع الميم في الداخل الأميركي، الأمر الذي يكسبه الملايين من المحافظين التقليديين، وبالقدر نفسه يحرمه من أصوات ملايين أخرى تراه متشددا إلى حد التطرف.

يظهر دي سانتيس بعيدا عن الدوائر التي تدعم حمل السلاح بسهولة بين المدنيين، وإن لم يتعرض بصورة أو بأخرى إلى مسألة مناقشة التعديل الثاني من الدستور الأميركي، الخاص بهذا الحق.

وتظل قضية الهجرة غير الشرعية بدورها، من القضايا التي يتخذ فيها دي سانتيس مواقف متشددة، ولا يغيب عن الأعين اتهامه للحكومة الاتحادية بقيادة بايدن بالتراخي على الحدود، ما سمح وفق تعبيره، بتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، ولا ينفك دي سانتيس يركز على "الآثار الخطيرة للهجرة غير الشرعية، التي تسببها سياسات الحدود المتهورة للحكومة الاتحادية".

يكاد المتابع لتوجهات دي سانتيس أن يصاب بشيء من الحيرة، سيما أنه لا يحافظ على إجماع القواعد الواسعة في الحزب الجمهوري، ويخالفها كما الحال في قضية الإجهاض، ما يجعلنا نتساءل: "عمن يراهن حاكم فلوريدا في دعمه مستقبلا؟

المعروف أن حظر الإجهاض يحظى بشعبية بين بعض المحافظين الذين يشكلون جزءا من قاعدة التصويت في الحزب الجمهوري، لكن هذه القضية دفعت كثيرا آخرين للتصويت للديمقراطيين.

أما الديمقراطيون، فإنه من نافلة القول، يقفون له بالمرصاد، وبخاصة الجناح الأكثر إغراقا في الميول اليسارية، وقد وصفت اللجنة الوطنية الديمقراطية في الحزب الديمقراطي مؤخرا، حظر دي سانتيس للإجهاض، بأنه "متطرف" وأعلنت أنه "يمزق قدرة المرأة على اتخاذ قرارات الرعاية الصحية الخاصة بها قبل أن يعرف الكثير أنها حامل".

هل دي سانتيس رجل مؤدلج بامتياز وينتظره مستقبل في الطريق إلى البيت الأبيض، سواء كان ذلك في انتخابات الرئاسة 2024، أو 2028؟

تساعدنا قراءة مذكراته الشخصية التي صدرت في أوائل مارس الماضي تحت عنوان "الشجاعة لتكون حرا: مخطط فلوريدا لإحياء أميركا"، على إيجاد جواب، سيما أنه يظهر القليل من الاهتمام بالحديث عن مستقبله على الساحة الوطنية، لكنه لا يخفي أن إدارته لفلوريدا تعكس وجهات نظره الأوسع في السياسة الأميركية.

تظهر مراحل حياة دي سانتيس، أن الأميركيين أمام رجل نبيل من طراز فريد من السياسيين النبلاء، الذين لا يخالفون ضمائرهم، خوفا من تهديد، أو طمعا في وعيد، وآية ذلك ترفعه عن الدخول في الخلافات والمهاترات السياسية، وكأن وقته مكرس لخوض معارك تغيير أميركا إلى الأفضل، وضبط مسافات البوصلة الأميركية المختلة مؤخرا.
هل دي سانتيس رجل أميركا القادم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib