الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

المغرب اليوم -

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

فيما تدوي طبول الحرب على الحدود الروسية الأوكرانية، يسمع الصدى في الشرق الأوسط، ويخشى من الارتدادات السلبية، والتي قد تصل إلى حد الكارثية.
لم يعد العالم جزراً منفصلة، بل قطاعات وأقاليم جيو - استراتيجية موصولة بعضها ببعض، ومن غير أدنى مقدرة على الفصل سياسياً أو اقتصادياً، عسكرياً أو إنسانياً، وربما دلفت البشرية إلى زمن ما بعد العولمة.
مهما يكن من أمر وفي ترجمة للتنظير المتقدم، يمكن القطع بأن حرباً كيفما كان شكلها بين روسيا وأوكرانيا ستؤثر على صعيد الحياة اليومية لدول الشرق الأوسط، بدءاً من رغيف الخبز، السلعة الرئيسية التي لا غنى عنها، لا سيما أن سلاسل إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى العالم العربي ودول الشرق الأوسط، سوف تتأثر ولا شك.
عرفت الأراضي، وخصوصاً في القسم الشرقي منها، والمرشح لأن يضحى موقع وموضع القارعة، بأنها أكثر الأراضي خصوبة وسلة غذاء أوروبا من القمح.
من لبنان إلى مصر والجزائر، تبدو هناك اعتمادية كبرى على واردات القمح من موسكو وكييف، والسؤال المؤلم: «كيف سيكون حال أسعار تلك الحبوب إذا اندلعت المعارك أول الأمر، وإذا اتسعت رقعتها تالياً، مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات ذلك على حالة السلم والأمن المجتمعي في المنطقة إذا ارتفعت بقية أسعار السلع والخدمات الغذائية؟ أما عن زيادات أسعار الخبز فحدث ولا حرج، وقد رأى العالم بأم عينيه ما جرى في كازاخستان مؤخراً من توترات بسبب ارتفاعات مماثلة.
قبل بضعة أيام وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، تحدث الجنرال الأميركي، إريك كوريلا، المرشح لمنصب القائد العام للقيادة المركزية الأميركية، عن التأثيرات الضارة لغزو روسيا لأوكرانيا في الشرق الأوسط، وكيف أن الأمر سيظهر بشكل واسع في سوريا، حيث الحضور العسكري الروسي، والذي قد يستجلب توتراً عسكرياً، قد ينحو لاحقاً لصدامات وقتال ضارٍ.
يُعرف الجنرال كوريلا بأنه «مفكر استراتيجي يمكنه رؤية الصورة بكل تفاصيلها»، وهو ضمن نخبة العسكرية الأميركية الرفيعة الرتب من جنرالات النجوم الأربع، الذين تتعهدهم واشنطن حالياً، في سياق رؤيتها للعالم عبر فكر شامل يربط بين ما هو جغرافي وما هو ديموغرافي، من شمال المسكونة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
حال المواجهة في الركن الآسيوي القصي، لن توفر روسيا استخدام حضورها العسكري في سوريا في محاولة إلحاق الأذى بالأهداف العسكرية الأميركية في المنطقة، وقد لا يكون الأمر بشكل مباشر، إنما من خلال علاقات معقدة وإن لم تغب عن الأعين.
على سبيل المثال لا الحصر، تبدو التفاهمات الروسية – الإيرانية قائمة وقادمة، ومن اليسير للغاية أن تسعى الميليشيات الموالية لإيران في العراق، في طريق استهداف الوجود الأميركي المسلح والقواعد العسكرية على الأراضي العراقية.
وفي حال اتساع دائرة المواجهات ستدفع إيران وكلاءها لمهاجمة أهداف أميركية على نطاق أوسع، كقيام الحوثي بالتعرض لقطع البحرية الأميركية، وهو ما تنبهت له عقول استراتيجية أميركية، باتت ترى أن واشنطن مرشحة للانجرار في طريق مواجهة عسكرية أخرى في الخليج العربي.
ولعله ضمن الحسابات التي ستمثل حكماً خسائر غير مباشرة لتلك الحرب، ما سيطرأ على إيران من رغبة في تعزيز موقعها وموضعها، بل السعي الحثيث والسريع لإكمال ما ينقص من خطوات في طريق سلاحها النووي، لا سيما أن العالم سيكون منشغلاً بدرجة بالغة في مواجهة، يمكن أن تتطور عند لحظة بعينها إلى حرب دولية لا يعرف أحد أبعادها المأساوية.
جانب آخر من المشهد موصول بأوضاع الطاقة العالمية، وهو ربما أكثر المشاهد تتداخل فيه الخيوط وتتشابك الخطوط، ولا يتوقف الأمر عند الارتفاع الجنوني الذي يمكن أن يصيب أسعار النفط والغاز، وأثر ذلك في بقية مناحي الحياة حول العالم، والتبعات السلبية الرهيبة على اقتصاديات العالم الذي لم ينفك يبرأ من أزمة جائحة «كورونا» وما خلفته من كساد اقتصادي مخيف، بل يتجاوز المشهد كل ذلك إلى ما يشبه صراع إرادات وحلفاء... ماذا عن هذا؟
باختصار غير مُخل، حال قام القيصر بوتين بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا، ربما لا تجد واشنطن بداً من الحديث مع حلفائها في الخليج العربي والشرق الأوسط لتعويض هذا النقص الفادح، الأمر الذي يتطلب بصورة قاطعة تحويل مسارات صادرات النفط والغاز المفترض وصولها إلى الصين، لوجهة القارة الأوروبية، وهو أمر يمكنه أن يغضب الصين وروسيا معاً، وقد يعرض أمن الطاقة في المنطقة برمتها للخطر، وبنوع خاص حال فكر «الناتو» في استخدام قواعده العسكرية في الشرق الأوسط في العمليات العسكرية، حيث ستضحى ومن أسف آبار النفط والغاز بالقرب من أعواد الثقاب.
روسيا تسعى لتصحيح مساراتها الإمبراطورية، وربما إحيائها، وأميركا تجاهد للتكفير عن انسحابها من أفغانستان، وعلى دول الشرق الأوسط أن تبادر للتفكير قبل أن تفرض عليها النوازل ما لا ترغب أو تحب...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية



GMT 23:25 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

لماذا نهتم بالانتخابات الأميركية؟

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تغريد دارغوث إذ ترسم ضد تسليع الكارثة

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مصر وحماس؟!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib