انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

انقلاب كاغان... وجولة بايدن الشرق أوسطية

المغرب اليوم -

انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

على عتبات رحلة مثيرة للرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، وبعد فترة ساد فيها التفكير الانعزالي، وربما لولا حرب أوكرانيا لكانت واشنطن قد انسحبت بالكلية من المنطقة، يبادرنا أحد عتاة المحافظين الأميركيين الجدد، والشريك الفاعل في مشروع القرن الأميركي، روبرت كاغان، برؤية جديدة عبر مجلة «فورين آفيرز» في عددها الأخير، عن بلاده التي لم تتعلم فن استخدام القوة حتى الساعة.
حديث كاغان يشكّل صدمة للأميركيين في غالب الأمر، وقد يكون مشابهاً لتراجع فوكوياما عن فكرة الديمقراطية كنهاية للتاريخ، فهل كان الاجتياح الروسي لأوكرانيا منطلقاً لرؤية كاغان؟
في غالب الظن ذلك كذلك، وعنده أنه ليس وحده بوتين من يتحمل اللوم على أفعاله، سيما أن اجتياح أوكرانيا يحدث في سياق تاريخي وجيوسياسي لعبت فيه الولايات المتحدة الدور الرئيس.
والشاهد أن الولايات المتحدة، وطوال تاريخها، كانت قد مالت إلى تعظيم إيمانها بفكرة القوة الخشنة، وهو أمر يتسق والآلية التي استولى بها الرجل الأبيض على أراضي الهنود الحمر، السكان الأصليين للبلاد، ولم تكن حظوظ القوة الناعمة، واسعة الانتشار، إلا في فترة زمنية محدودة.
تبدو رؤية كاغان عبر «فورين آفيرز» بمثابة انقلاب مفاهيمي مثير وربما خطير، فعلى الرغم من أنه من الشائن إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في هجوم بوتين على أوكرانيا، فإن الإصرار على أن الاجتياح كان من دون أي استفزاز على الإطلاق هو أمر مضلل.
يجذر كاغان لرؤيته بأمثلة تاريخية تستحق التوقف أمامها، ومنها الهجوم الياباني في الحرب العالمية الثانية على بيرل هاربور، وقد كان دافعه جهود الولايات المتحدة الرامية إلى إعاقة التوسع الياباني في البر الرئيس الآسيوي.
وإلى أبعد من ذلك يمضي، معتبراً أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) من عام 2001 كانت رداً جزئياً على الوجود المهيمن للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الأولى.
كما يقطع كاغان بأن قرارات القيصر بوتين الخاصة بأوكرانيا ليست إلا رد موسكو على توسع هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا في فترة ما بعد الحرب الباردة.
هل يتوجب على إدارة الرئيس بايدن أن تعي تكاليف القوة الخشنة والبعيدة عن القوة الناعمة مرة وإلى الأبد؟
يكاد مصطلح آخر يطفو على السطح، وربما لن تكون له حظوظ التنفيذ في أوان إدارة بايدن المضطربة داخلياً وخارجياً، ونعني به مصطلح القوة الذكية، التي هي خليط ما بين القوة الخشنة ذات المركب العسكري من جهة، والقوة الناعمة المتجلية في المثال الآيديولوجي الأميركي الساحر أو الذي كان ساحراً في وقت من الأوقات، كما الحال مع النسق الديمقراطي، والإيمان بحق الدول في الاستقلال، وتقديم يد العون والمساعدة لاستنقاذ المهانين والمجروحين حول الكرة الأرضية، بالضبط كما جرى في مشروع مارشال، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.
يعتقد كاغان أن الأميركيين وطوال تاريخهم كانوا غير مدركين لتأثير قوتهم في بقية دول العالم، سواء كانوا من الأصدقاء أو الأعداء، وتفاجأوا عندما وجدوا أنفسهم هدفاً للكراهية وأنواع التحديات التي تفرضها روسيا بوتين وصين شي جينبينغ.
ما يقوله كاغان يذكرنا بالتساؤل المثير للحيرة الذي طرحه الأميركيون على أنفسهم غداة الثلاثاء الأسود في نيويورك وواشنطن: «لماذا يكرهوننا»؟
يومها حاول الكثيرون تقديم مبررات واهية، من عينة الحقد والحسد بسبب تقدم الغرب وتخلف العرب، فيما طالبت أصوات أكثر عقلانية بمراجعة توازنات القوة بين الجانبين، والوقوف على خطوط التماس مع الكرامة والهوية، وهو ما عاد إليه فوكوياما مؤخراً مرة جديدة.
اليوم تعلو أصوات من بقاع أخرى حول الكرة الأرضية، وبعيداً عن العالم العربي والشرق الأوسط، أصوات في أميركا اللاتينية من عينة فنزويلا التي تسعى للتضامن مع إيران، ونيكاراغوا التي تقدم قواعدها الجوية للروس، ناهيك عن المكسيك، الجار الأقرب والصديق الأكبر للولايات المتحدة، التي رفض زعيمها حضور مؤتمر الأميركتين مؤخراً.
الأصوات الآسيوية بدورها حدث عنها ولا حرج، وفي مقدمها ما يصدر عن الصينيين قبل الروس، إذ يؤمن الفريق الأول بأن المعارك مع روسيا من جانب واشنطن تكتيكية فيما الاستعداد للمواجهة مع بكين استراتيجية.
هل أوروبا على ثقة بالمطلق بالولايات المتحدة وفلسفتها للقوة الخشنة؟
ما تبدى جلياً خلال قمة السبع الكبار مؤخراً في بافاريا بألمانيا، أوضح بشكل جلي، قدر المخاوف التي تصل إلى حد الشكوك في الحليف الأميركي الذي يعاني حالة قلاقل وجودية داخلياً، وبعضها خطير جداً ومرشح للتصاعد.
ما الحل إذن؟
يرى كاغان أن الأميركيين يستطيعون تقليل حدة تلك التحديات من خلال استخدام نفوذ الولايات المتحدة بشكل أكثر اتساقاً وفاعلية، وهو ما فشلوا في القيام به في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، الأمر الذي سمح للعدوان الألماني والإيطالي والياباني بالاستمرار من دون رادع إلى أن أدى المشهد إلى حرب عالمية مدمرة على نطاق واسع.
يكرر الأميركيون أخطاءهم من دون النظر إلى تجارب الماضي عادة، وهذا ما سمح في تقدير مفكر المحافظين الجدد العتيد كاغان، لبوتين بالاستيلاء على مزيد من الأراضي إلى أن اجتاح أوكرانيا بأكملها.
يستهل بايدن زيارته للشرق الأوسط، ودوي مدافع القيصر بوتين تكاد تصم الآذان والرسالة التي تبعث بها عبر الأفق، هي أن القوة الخشنة مركب غير قادر على الحسم، لا سيما في زمن توازن الردع النووي، وهو ما لم يكن قائماً في زمن الحرب العالمية الثانية.
هل ستكون الزيارة فرصة تراجع فيها واشنطن سياساتها في الشرق الأوسط أول الأمر وتالياً حول العالم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib