انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

انقلاب كاغان... وجولة بايدن الشرق أوسطية

المغرب اليوم -

انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

على عتبات رحلة مثيرة للرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، وبعد فترة ساد فيها التفكير الانعزالي، وربما لولا حرب أوكرانيا لكانت واشنطن قد انسحبت بالكلية من المنطقة، يبادرنا أحد عتاة المحافظين الأميركيين الجدد، والشريك الفاعل في مشروع القرن الأميركي، روبرت كاغان، برؤية جديدة عبر مجلة «فورين آفيرز» في عددها الأخير، عن بلاده التي لم تتعلم فن استخدام القوة حتى الساعة.
حديث كاغان يشكّل صدمة للأميركيين في غالب الأمر، وقد يكون مشابهاً لتراجع فوكوياما عن فكرة الديمقراطية كنهاية للتاريخ، فهل كان الاجتياح الروسي لأوكرانيا منطلقاً لرؤية كاغان؟
في غالب الظن ذلك كذلك، وعنده أنه ليس وحده بوتين من يتحمل اللوم على أفعاله، سيما أن اجتياح أوكرانيا يحدث في سياق تاريخي وجيوسياسي لعبت فيه الولايات المتحدة الدور الرئيس.
والشاهد أن الولايات المتحدة، وطوال تاريخها، كانت قد مالت إلى تعظيم إيمانها بفكرة القوة الخشنة، وهو أمر يتسق والآلية التي استولى بها الرجل الأبيض على أراضي الهنود الحمر، السكان الأصليين للبلاد، ولم تكن حظوظ القوة الناعمة، واسعة الانتشار، إلا في فترة زمنية محدودة.
تبدو رؤية كاغان عبر «فورين آفيرز» بمثابة انقلاب مفاهيمي مثير وربما خطير، فعلى الرغم من أنه من الشائن إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في هجوم بوتين على أوكرانيا، فإن الإصرار على أن الاجتياح كان من دون أي استفزاز على الإطلاق هو أمر مضلل.
يجذر كاغان لرؤيته بأمثلة تاريخية تستحق التوقف أمامها، ومنها الهجوم الياباني في الحرب العالمية الثانية على بيرل هاربور، وقد كان دافعه جهود الولايات المتحدة الرامية إلى إعاقة التوسع الياباني في البر الرئيس الآسيوي.
وإلى أبعد من ذلك يمضي، معتبراً أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) من عام 2001 كانت رداً جزئياً على الوجود المهيمن للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الأولى.
كما يقطع كاغان بأن قرارات القيصر بوتين الخاصة بأوكرانيا ليست إلا رد موسكو على توسع هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا في فترة ما بعد الحرب الباردة.
هل يتوجب على إدارة الرئيس بايدن أن تعي تكاليف القوة الخشنة والبعيدة عن القوة الناعمة مرة وإلى الأبد؟
يكاد مصطلح آخر يطفو على السطح، وربما لن تكون له حظوظ التنفيذ في أوان إدارة بايدن المضطربة داخلياً وخارجياً، ونعني به مصطلح القوة الذكية، التي هي خليط ما بين القوة الخشنة ذات المركب العسكري من جهة، والقوة الناعمة المتجلية في المثال الآيديولوجي الأميركي الساحر أو الذي كان ساحراً في وقت من الأوقات، كما الحال مع النسق الديمقراطي، والإيمان بحق الدول في الاستقلال، وتقديم يد العون والمساعدة لاستنقاذ المهانين والمجروحين حول الكرة الأرضية، بالضبط كما جرى في مشروع مارشال، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.
يعتقد كاغان أن الأميركيين وطوال تاريخهم كانوا غير مدركين لتأثير قوتهم في بقية دول العالم، سواء كانوا من الأصدقاء أو الأعداء، وتفاجأوا عندما وجدوا أنفسهم هدفاً للكراهية وأنواع التحديات التي تفرضها روسيا بوتين وصين شي جينبينغ.
ما يقوله كاغان يذكرنا بالتساؤل المثير للحيرة الذي طرحه الأميركيون على أنفسهم غداة الثلاثاء الأسود في نيويورك وواشنطن: «لماذا يكرهوننا»؟
يومها حاول الكثيرون تقديم مبررات واهية، من عينة الحقد والحسد بسبب تقدم الغرب وتخلف العرب، فيما طالبت أصوات أكثر عقلانية بمراجعة توازنات القوة بين الجانبين، والوقوف على خطوط التماس مع الكرامة والهوية، وهو ما عاد إليه فوكوياما مؤخراً مرة جديدة.
اليوم تعلو أصوات من بقاع أخرى حول الكرة الأرضية، وبعيداً عن العالم العربي والشرق الأوسط، أصوات في أميركا اللاتينية من عينة فنزويلا التي تسعى للتضامن مع إيران، ونيكاراغوا التي تقدم قواعدها الجوية للروس، ناهيك عن المكسيك، الجار الأقرب والصديق الأكبر للولايات المتحدة، التي رفض زعيمها حضور مؤتمر الأميركتين مؤخراً.
الأصوات الآسيوية بدورها حدث عنها ولا حرج، وفي مقدمها ما يصدر عن الصينيين قبل الروس، إذ يؤمن الفريق الأول بأن المعارك مع روسيا من جانب واشنطن تكتيكية فيما الاستعداد للمواجهة مع بكين استراتيجية.
هل أوروبا على ثقة بالمطلق بالولايات المتحدة وفلسفتها للقوة الخشنة؟
ما تبدى جلياً خلال قمة السبع الكبار مؤخراً في بافاريا بألمانيا، أوضح بشكل جلي، قدر المخاوف التي تصل إلى حد الشكوك في الحليف الأميركي الذي يعاني حالة قلاقل وجودية داخلياً، وبعضها خطير جداً ومرشح للتصاعد.
ما الحل إذن؟
يرى كاغان أن الأميركيين يستطيعون تقليل حدة تلك التحديات من خلال استخدام نفوذ الولايات المتحدة بشكل أكثر اتساقاً وفاعلية، وهو ما فشلوا في القيام به في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، الأمر الذي سمح للعدوان الألماني والإيطالي والياباني بالاستمرار من دون رادع إلى أن أدى المشهد إلى حرب عالمية مدمرة على نطاق واسع.
يكرر الأميركيون أخطاءهم من دون النظر إلى تجارب الماضي عادة، وهذا ما سمح في تقدير مفكر المحافظين الجدد العتيد كاغان، لبوتين بالاستيلاء على مزيد من الأراضي إلى أن اجتاح أوكرانيا بأكملها.
يستهل بايدن زيارته للشرق الأوسط، ودوي مدافع القيصر بوتين تكاد تصم الآذان والرسالة التي تبعث بها عبر الأفق، هي أن القوة الخشنة مركب غير قادر على الحسم، لا سيما في زمن توازن الردع النووي، وهو ما لم يكن قائماً في زمن الحرب العالمية الثانية.
هل ستكون الزيارة فرصة تراجع فيها واشنطن سياساتها في الشرق الأوسط أول الأمر وتالياً حول العالم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية انقلاب كاغان وجولة بايدن الشرق أوسطية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib