أميركا و«الحرس الثوري» «قوة الإيذاء» لا تكفي
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أميركا و«الحرس الثوري»... «قوة الإيذاء» لا تكفي

المغرب اليوم -

أميركا و«الحرس الثوري» «قوة الإيذاء» لا تكفي

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

مثير إلى حد غريب وعجيب موقف الولايات المتحدة من إيران ومواقفها، ذلك أنه فيما يتلاعب المفاوضون الإيرانيون في فيينا بمقدّرات نظرائهم الأميركيين والأوروبيين، يعلو صوت العسكريين في طهران مهددين ومنذرين، بالويل والثبور وأشر الأمور، ومن غير أن نستمع إلى تعليق صوتي من أي مسؤول أميركي.
زد على ذلك أن الأمر لم يعد قاصراً على حدود العنتريات الكلامية، بل تجاوزه إلى تفعيل وكلاء الحرب، أو وكلاء الشر الذين يدورون في مدارات عسكر إيران، لتهديد أمن المنطقة وسلامها، وعلى غير المصدق أن يراجع الصواريخ الباليستية الحوثية التي باتت تطرق أبواب المدنيين في المملكة العربية السعودية، وجديدها في الإمارات العربية المتحدة، ناهيك بقصف مطار بغداد بالصواريخ، ومحاولة اغتيال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وربما الأسوأ لم يأتِ بعد.
هل الصمت والإذعان الأميركيان سبب رئيس في تمادي إيران في غيها السادر؟
الذين قُدر لهم الاستماع مساء الأحد الماضي للتصريحات الصادرة عن «الحرس الثوري»، وتوصيفهم لمن العدو ومن الحبيب، ومحاولة إظهار قدرتهم على السماح بالمرور في مياه الخليج، أو المنع، يدرك أن هناك حالة من جنون العظمة تنتاب هولاء، الذين نسوا أو تناسوا عمليات سابقة، مثل «براينغ مانتيس» في نهاية ثمانينات القرن الماضي، التي دُمر فيها نصف الأسطول الإيراني، وذلك حين كانت واشنطن غير متهيبة من إخفاق مفاوضات، أو حريصة على إبقاء إيران حجر عثرة في المنطقة، ضمن توازنات جيوسياسية ماورائية.
رضا تنكسيري، قائد القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، تحدث عما سماه ست صفعات قوية تم تسديدها للولايات المتحدة خلال السنة ونصف السنة الماضية.
يلفت الانتباه في تصريحات تنكسيري إصراره على الاختباء وراء رداء الدين، واللعب على فكرة الثورة الإسلامية المستمرة والمستقرة، وتأكيده أن الضربات وجهت للأميركيين بيد «مقاتلي الإسلام»، كما جاء عبر وكالة «فارس»، الأمر الذي يبين للعالم عامة، وللعم سام بنوع خاص وإدارة الرئيس جو بايدن تحديداً وتخصيصاً، أن إيران لا تزال تعيش وتحلم، بل تخطط وتتآمر انطلاقاً من كونها ثورة، وليس دولة، وهذه هي الكارثة وليس الحادثة.
شيء ما في تصريحات تنكسيري يظهر فداحة الخطيئة المميتة التي ارتكبتها واشنطن، وبقية الدوائر الغربية، طوال العقود الثلاثة الماضية، حين وقفت عاقدة الأذرع على الصدور، فيما إيران تبني برنامجاً صاروخياً قاتلاً، فقد عقد ما يشبه المقاربة بين قدرات إيران الصاروخية في بداية الثورة حين كانت تفتقد للأسلحة الحديثة، واضطرارها وقتئذ لاستيراد الصواريخ من الخارج، أما اليوم فتظهر قدرتها على الإنتاج، بل وتهديد الأعداء...
يعترف رجل «الحرس الثوري» الإيراني بأن صواريخ طهران هي التي أجبرت السفن الأميركية على الدوران في الخليج، وبعيداً عن مرمى نيرانها، بل إنه يصف قوة الولايات المتحدة بالقوة الورقية، وهو أمر يعرف القاصي والداني أنه من قبيل أضغاث الأحلام الإيرانية، لكن ما يشجعه على التمادي هو الصمت الأميركي الغريب، وبخاصة حين ترى صواريخ الحوثي تنهمر في الأرجاء، وتتوانى عن إعادة أدراجه في خانة الجماعات المصنفة بالإرهابية.
لم تعُد قوات «الحرس الثوري» تداري أو تواري سعيها للسطو المسلح على مياه الخليج العربي، فمن قبل تكلم تنكسيري نفسه داعياً القوات الأميركية إلى مغادرة الخليج، «حفاظاً على أرواحها»، واليوم يذكّر الأميركيين بمشهد استهداف قاعدة عين الأسد، معتبراً إياه أصغر نماذج رد إيران المحتل في حال تعرضت لما يسميه أي حماقة عدوانية.
الصمت الأميركي المدوي تجاه أعمال «الحرس الثوري» الإيراني هو الذي دعا قائد فيلق القدس التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، العميد إسماعيل قاآني من قبل، للتصريح بأن قوات إيران ستوفر أرضية الانتقام من الأميركيين داخل منازلهم، وبواسطة أفراد موجودين معهم.
ما الذي تنتظره أميركا بعد تصريح الرجل، وهو يهدد بما هو إرهاب داخلي، عملت الأجهزة الاستخبارية الأميركية على تجنبه منذ عقدين من الزمن؟
يكاد المشهد النازي في ثلاثينات القرن الماضي يتكرر من جديد، وقد دفعت أوروبا ثمناً باهظاً لتوانيها عن قطع الطريق على الشمولية والاستبداد الألماني من دماء شعوبها، ورخاء اقتصادها... ماذا عن أميركا؟
في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقر الكونغرس ميزانية دفاع بـ768 مليار دولار، وبزيادة 25 مليار دولار على ما طلبته إدارة الرئيس بايدن، وهو أمر جيد لصقور وزارة الدفاع... هل هذا يكفي لردع إيران؟
الجواب عند رافائيل كوهين، الضابط السابق في الجيش الأميركي، وأحد كبار خبراء مؤسسة راند، وفيه أن القوة العسكرية توفر ما وصفه عالم الاقتصاد الحائز جائزة نوبل، توماس شيلينغ، بـ«القوة للإيذاء»، غير أن الردع الناجح يتطلب شيئاً أكثر، وهو القدرة على إظهار توجه حاسم لاستخدام القوة إذا لزم الأمر.
هل يعوز إدارة بايدن هذا الحسم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا و«الحرس الثوري» «قوة الإيذاء» لا تكفي أميركا و«الحرس الثوري» «قوة الإيذاء» لا تكفي



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib