سيناريوهات أميركية للأزمة الشرق أوسطية
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

سيناريوهات أميركية للأزمة الشرق أوسطية

المغرب اليوم -

سيناريوهات أميركية للأزمة الشرق أوسطية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

أظهرت النقاشات الحادة التي دارت في الداخل الأميركي، الأسبوع الماضي، أن هناك حالة عميقة من القلق تلف الداخل الأميركي، تجاه أزمة الصراع القائم في غزة، ومصير القطاع بعد نهاية المواجهات العسكرية.

منطلق التساؤلات: «ما مستقبل غزة سياسياً، بعد تدمير (حماس) وبنيتها العسكرية»، وهو أمر مرهون، ولا شك، بنجاحات الغزو البري الإسرائيلي المحتمل، والقضاء على «حماس» بالكامل هذه المرة، بشراً وحجراً، خلافاً للمرات السابقة.

هل الفرضية في حد ذاتها متجاوزة الواقع الممكن، لا سيما أن «حماس» فكرة تمزج بين تيارات مقاومة الاحتلال آيديولوجياً، وبين النظرة لأرض فلسطين نظرة دوغمائية، ما يكسب الصراع قدسية تفوق ما هو نسبي؟

من المؤكد أن هناك من يخشى حالة الفراغ في قطاع غزة في حال الانسحاب الإسرائيلي السريع بعد تحقيق الغرض العسكري، الأمر الذي يجعل منها مرتعاً لجماعات مشابهة، وهناك تجارب سابقة، منها الفراغ في أفغانستان الذي أوجد قوى أكثر تطرفاً من «طالبان» مثل تنظيم «القاعدة»، وفي أفريقيا حيث استغل «داعش» ضعف هياكل عدد من الدول الأفريقية أو غيابها في منطقة الساحل لينمو ويتمدد.

الخوف الأميركي الأكبر هو أن تستفيد إيران من فراغ السلطة، وتستسلم لإغراء استخدام أساليب جديدة، أو نشوء وارتقاء حلفاء جدد لها، ليكملوا مهمة شن هجمات على إسرائيل.

هذا المنطلق دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للتعبير صراحة الأسبوع الماضي، وخلال جلسة استماع للجنة المخصصة بمجلس الشيوخ للحديث عن أن واشنطن تسعى جدياً لبلورة خيارات لبدائل محتملة لمستقبل القطاع، وإن استخدم جملة شرطية: «إذا تم عزل حماس».

حديث بلينكن أسفر عن فهم مبدئي لرفض إسرائيل إدارة قطاع غزة مرة أخرى، بعد نهاية العمليات العسكرية، والميل الواضح إلى وجود سلطة فلسطينية فعالة ومتحدة تتولى حكم غزة، وإن كان السؤال الذي لا تملك دوائر واشنطن المعنية جواباً عنه هو ما إذا كان ذلك ممكناً من عدمه.

لم يكشف بلينكن عن البدائل التي تقاربها واشنطن في هذه الآونة، بينما قامت وكالة «بلومبرغ» بهذا الدور... ماذا عن تلك الخيارات؟

الخيار الأول: يتمثل في توفير السيطرة المؤقتة على غزة من قبل دول الشرق الأوسط، بدعم من قوات الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وفي الوقت نفسه يذهب هذا التوجه لجهة وجود قوات عربية.

غير أن هذا الخيار لا تبدو حظوظه ناجحة لا سيما في ضوء تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، بأنه لا توجد خطط أو نيات لنشر قوات عسكرية أميركية على الأرض في غزة سواء الآن أو في المستقبل.

عطفاً على ذلك، فإن غالبية العواصم العربية تميل إلى حد التفضيل إلى عدم الانخراط بأي شكل عسكري في هذه الأزمة بصورة أو بأخرى.

الخيار الثاني: يتمثل في نشر قوات حفظ السلام والمراقبين الدوليين على الأرض في غزة، وهو خيار تراه إسرائيل قابلاً للدراسة ولو بصورة أولية.

غير أن أميركا التي تفكر بإقدام على هذا الصعيد، هي التي تصرح محجمة عن الفعل عينه، وهو ما تبدى في تصريحات أدريان واتسون المتحدث الأميركي باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة «بلومبرغ» عينها وفيها: «إن إرسال قوات أميركية إلى غزة بوصفه جزءاً من قوة حفظ السلام ليس أمراً قيد النقاش».

الخيار الثالث: يدور حول إدارة مؤقتة لقطاع غزة تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن إسرائيل، لا سيما بعد تصريحات الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن الأوضاع الإنسانية في غزة، ترى الهيئة الأممية، قليلة الفائدة، وعديمة الجدوى.

أين تقف وزارة الخارجية الأميركية رسمياً من هذه الخيارات المتباينة؟

من الواضح أن حالة الشقاق والفراق في أروقة الخارجية الأميركية، باتت مسموعة ومقروءة في الخارج بصورة واضحة، ذلك أنه في ظل الصمت الرسمي للتعليق على بدائل غزة بعد المعارك، كان هناك من يؤكد أنه بالفعل تجري محادثات أولية جداً بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة، وفق «ماثيو ميلر»، المتحدث باسم الخارجية الأميركية.

هل هناك ركن أصيل غائب في هذه الخيارات، يباعد بينها وبين الواقعية السياسية وإمكانية التنفيذ الحقيقي على الأرض؟

حكماً نعم، حيث لا أحد يحفل بسكان غزة أنفسهم، ما يطرح التساؤل بأي حق يفكر الأميركيون أو الأوروبيون في تقرير مصير مواطنين على أراضيهم، وهل هذا أمر يتسق مع القوانين الدولية، لا سيما أن الغزاويين سينظرون للأمر على أنه نوع من استباحة حقوقهم في السيادة على أرضهم؟

على أنه مهما يكن من أمر هذه البدائل جميعها، فإنه من المبكر بمكان القطع بنجاعة أي خيار، ما دامت هناك معركة دائرة على الأرض، ولهذا تبقى سيناريوهات المواجهة العسكرية، هي التي ستحدد المشهد السياسي المقبل في غزة.

خيارات المعارك على الأرض لن تخرج عن أحد الأمور الأربعة:

أولاً: أن تقدم إسرائيل على سيناريو الغزو البري الشامل، وتدمير ما تبقى من غزة ومحاولة تهجير سكانها قسراً، وساعتها سيقع مئات الآلاف من المدنيين ضحايا، وستحصد تل أبيب آلاف القتلى.

ثانياً: تحويل غزة إلى أثر من خلال تفجير أقبية «حماس» وأنفاقها بأسلحة متطورة، لا يستبعد منها الأنواع التكتيكية غير التقليدية، وإن كان هذا لا يعني القضاء على الحمساوية إلى الأبد.

ثالثاً: عملية برية غير مكتملة، يتبعها دخول قوات أممية وعربية تتسلم الوضع في الداخل، بما يحفظ ماء وجه «حماس»، لكن اليمين الإسرائيلي سيعد الأمر خيانة وعدم تنفيذ نتنياهو ما وعد به.

رابعاً: تسليم «حماس» أسلحتها لطرف دولي موثوق به، وإنهاء الحرب، وهو احتمال شبه منعدم.

ماذا تعني السيناريوهات الأربعة السالفة؟

تعني أن الضبابية سيدة الموقف، وأن الأحداث المتدافعة على الأرض هي ما ستحدد الخطوة المقبلة، وهي أسوأ ما يمكن النزول عنده في أزمنة الحروب العشوائية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات أميركية للأزمة الشرق أوسطية سيناريوهات أميركية للأزمة الشرق أوسطية



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib