أميركا ومؤتمر الديمقراطية
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أميركا ومؤتمر الديمقراطية

المغرب اليوم -

أميركا ومؤتمر الديمقراطية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

أيهما نصدق في أميركا المزدحمة بالمتناقضات، دعوتها لترويج الديمقراطية مرة جديدة حول العالم، أم انسحابها من مواقع ومواضع بشرت فيها بطوباوية طهرانية ديمقراطية قبل عقدين من الزمن، ثم على حين غرة تخلت عن كل ما وعدت به؟
غداة الانسحاب الأميركي المرتبك من أفغانستان، صرّح الرئيس بايدن بالقول: «إن الولايات المتحدة لم تحدد لنفسها هدف بناء دولة ديمقراطية في أفغانستان، وإن مهمة القوات الأميركية اقتصرت على محاربة الإرهاب العالمي».
هل تغير نهج السياسة الخارجية الأميركية من أغسطس (آب) إلى ديسمبر (كانون الأول)، وبات لدى صاحب البيت الأبيض رؤية أممية لنشر الديمقراطية؟
قمة بايدن في 9 و10 ديسمبر المقبل، تستدعي العديد من علامات الاستفهام، تبدأ من عند مراجعة الدور الرؤيوي الطهراني التي لا تزال واشنطن تعتقده في نفسها، لتصل إلى جهوزيتها للقيام بهذا الدور، مروراً بفوقيتها المعتادة، التي تدفعها لتكرار أخطاء الماضي من جديد.
يمكن التساؤل بداية عن المعايير التي تمت من خلالها عملية اختيار الدول المشاركة، ولا يتوقف الجدل عند حدود المدعوين من العالم العربي، فواشنطن تتجاهل تركيا العضو في حلف الأطلسي، كما ترحب ببولندا التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، عطفاً على الترحيب بالبرازيل التي لا ينفك الإعلام الأميركي يهاجم قيادتها.
مهما يكن من أمر، فإن للرئيس الأميركي الحق المطلق في أن يدعو من يشاء، وأن يغفل عمن يشاء، فمن حكم في قراره ما ظلم.
لكن التساؤل الجذري: «هل أميركا اليوم مؤهلة للتبشير الآيديولوجي بالديمقراطية، خاصة بعد عقدين من تجارب سحقت ومحقت إرادات شعوب وأمم، وأوجدت دولاً فاشلة عدة حول العالم؟».
في تقرير أخير لـ«المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية»، ومقره استوكهولم، نجد أميركا تصنف ضمن قائمة «الأنظمة الديمقراطية المتراجعة».
وبنص التقرير: «وقعت الولايات المتحدة، معقل الديمقراطية العالمية، ضحية للميول الاستبدادية نفسها، وتراجعت خطوات عديدة على مؤشر الديمقراطية».
لم يكن لأحد أن ينسى أو يتناسى تكتيكات الرئيس السابق دونالد ترمب السياسية وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المشهد الديمقراطي الأميركي من جهة، وعلى سمعة وحالة الديمقراطية في دول أخرى حول العالم مثل البرازيل والمكسيك وميانمار وبيرو من ناحية ثانية.
على أن انتخابات الرئاسة 2020 كانت نقطة تحول، في مسيرة الدمقرطة الأميركية، فيما حل يوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2020 غداة الهجوم على الكونغرس كعلامة تحور من الديمقراطية إلى الغوغائية، الأمر الذي استدعى من قيادة جيوش بكين وموسكو إعلان حالة الطوارئ النووية، ولو بشكل سري، خوفاً من سقوط أميركا في يد أنصار اليمين المتطرف وحدوث ما لا تحمد عقباه.
ما الذي يسعى إليه بايدن من وراء مؤتمره هذا؟
أغلب الظن أن الرئيس الأميركي يتطلع لبناء تحالف دولي ديمقراطي – بحسب المنظور الأميركي – لمواجهة النجاحات التي تحققها الدول غير الديمقراطية، كما يراها العم سام، خاصة الصين وروسيا في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية والعسكرية والتكنولوجية، ما يعني أنه بعد فكرة إحياء أحلاف صغيرة جديدة مثل أوكوس وكواد، ذات الصبغة العسكرية المشتركة، ها هي واشنطن تلتف من حول القوى القطبية المناوئة لها عبر الذرائعية الديمقراطية التقليدية.
تتوسل المقاربة الأميركية للديمقراطية الآن ثلاثة محاور:
أولاً: الدفاع ضد الاستبداد، وهو قول سديد، غير أنه مطاط، لا سيما أن تعريف الاستبداد، حكماً يفارق المعنى والمبنى الذي تفهمه شعوب العالم حين تتعرض لمؤامرات خارجية، حيث يضحي دفاعها المشروع عن النفس، استبداداً في نظر بعض من قيادات أميركا.
الثاني: مكافحة الفساد، وهو شأن لا خلاف عليه، حال تحلت واشنطن برؤية حقيقية لمجابهة الفاسدين في بنيتها التكتونية المقننة، والمتمثلين في جماعات الضغط الذين يقومون بدور الطابور الخامس المشرعن في البلاد.
الثالث: احترام حقوق الإنسان، وهذا توجه أخلاقي، إيماني ووجداني، نحلم به حول العالم، غير أن ما جرى ويجري في الداخل الأميركي في السنوات الأخيرة، يجعل حديث أميركا عنه أمراً من قبيل الترويج لعملة زائفة.
تبدو دعوة الرئيس بايدن وكأنها نوع من خصخصة الديمقراطية وتسويقها كعلامة تجارية أميركية، وبما يتوافق مع فهم واشنطن، فحسب الأمر الذي أنكره عدد وافر من الباحثين الأميركيين، منهم على سبيل المثال على الحصر، جيك ويرنر الباحث في مركز السياسة العالمية في جامعة بوسطن، الذي قدّم رؤية تقدمية عن معركة واشنطن الديمقراطية حول العالم، وكيف أنه محكوم عليها بالفشل طالما لم تشمل الدول الفقيرة، وضمن رؤاه في مقال مطول بمجلة «فورين أفيرز» الأميركية، عدد يوليو (تموز) الماضي. فهل ويرنر على حق؟
بيانات البنك الدولي الأخيرة تقول بتراجع نسب التصويت حول العالم حتى في بريطانيا وأميركا، حيث الديمقراطيات العريقة، فالمحرومون اجتماعياً وسياسياً، ومن أشار إليهم فوكاياما بمشكوكي الهوية، لم يعد يهمهم التصويت، قلب العملية الديمقراطية.
مؤتمر بايدن لا يفرق كثيراً عن رؤية ترمب لـ«أميركا أولاً» و«أميركا سيدة العالم»، تلك الثيمة التي يعتبرها المنظّر السياسي الأميركي الشهير، ريتشارد هاس، إجماعاً خاطئاً يسود سياسة واشنطن الخارجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا ومؤتمر الديمقراطية أميركا ومؤتمر الديمقراطية



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib