شونباخ ـ بوتين وعالم الغرب المنقسم
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

شونباخ ـ بوتين.. وعالم الغرب المنقسم

المغرب اليوم -

شونباخ ـ بوتين وعالم الغرب المنقسم

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

هل نجح القيصر بوتين في شق صف الغرب في الوقت الذي تسمع فيه قعقعة الحرب على الحدود الأوكرانية؟
يمكن أن يكون ذلك كذلك بالفعل، وخير دليل الموقف الألماني عامة الذي رفض تزويد أوكرانيا بالأسلحة مثلما فعل العم سام، الذي أرسل ما قيمته 200 مليون دولار من أدوات الحرب استعداداً للهول القادم من الشرق الأوكراني.
على أن تصريحات قائد البحرية الألمانية الأميرال كاي إخيم شونباخ، الأخيرة، ورغم أنها قادته إلى الاستقالة لاحقاً، فإنها عكست موقف الكثيرين من الألمان في روسيا وقائدها، وفي الناتو والتحالف الأميركي - الأوروبي، وربما بيّنت بوضوح أن الشرخ في الجدار الأوروبي يتعمق ويتسع يوماً تلو الآخر.
خلال مؤتمر عُقد في نيودلهي في المعهد الهندي للدراسات الدفاعية (متنوهار باريكار)، ذهب شونباخ إلى أنه من المهم جداً احترام بوتين، ومضيفاً أن إظهار الاحترام لا يكلف شيئاً، وأن الزعيم الروسي يستحق هذا الاحترام.
شونباخ، أثار ثائرة أوكرانيا والأوكرانيين حين أشار إلى واقع حال شبه جزيرة القرم، وكيف أنها أضحت منطقة روسية إلى الأبد، ولن تعود إلى أوكرانيا مرة أخرى.
عطفاً على ذلك، وضع شونباخ الجميع أمام حقيقة باتت مؤكدة للكثير من الأوروبيين، وهي أن روسيا ليست العدو الحقيقي لألمانيا أو الهند، بل الصين، وعليه يتوجب الانتباه جيداً إلى التحدي الصيني.
تستدعي تصريحات شونباخ وقفة متأنية في محاولة لفهم تصريحات مسؤول عسكري ألماني كبير؛ ذلك أنه ومهما قيل في تبرير تصريحاته أو إنكارها لاحقاً، فإن الحقيقة واضحة، وهي أن الغرب ينقسم يوماً تلو الآخر.
البداية قطعاً من خلال جسم حلف الأطلسي، الذي يتلقى طعنات في السنوات الأخيرة، وقد خيّل للبعض أن الرئيس جو بايدن سيعيد المودات التي انقطعت بصورة أو بأخرى خلال إدارة سلفه دونالد ترمب اليتيمة، غير أن ذلك لم يحدث، وغالب الأمر أنه لن تجري به المقادير.
تصريحات شونباخ توضح لنا أن هناك تياراً ألمانياً ربما يرى الحلف الأوراسي، في الوقت الراهن، أكثر أهمية وفاعلية، من حلف الأطلسي، وأنه ليس من مصلحة ألمانيا الجيوسياسية الدخول في صراع عسكري مسلح من جديد مع روسيا.
يبدو الخوف الألماني الحقيقي من الصين، والجميع يعلم أن تجليات الاقتصاد عادة ما تستتبعها ثورات وفورات عسكرية، وهذا ديدن الإمبراطوريات عبر التاريخ وحتى اليوم، وعلى غير المصدق أن ينظر إلى حاملات الطائرات التي تبنيها الصين من جهة، وصوامع الصواريخ النووية التي تعدها تحت الأرض لقرابة عشرة آلاف رأس نووي، وما من أحد سيقدر على منعها، لا سيما أنها من يرفض الدخول في معاهدات نووية دولية.
يلفت الانتباه في تصريحات شونباخ أنها صدرت خلال لقاء عُقد في مركز دراسات هندية؛ ما يعني أن الهند ليست غافلة عما تجري به المقادير من حولها، والمراقب للشأن الهندي يعلم أن هناك تقارباً روسياً - هندياً بنوع خاص، هدفه الرئيس التحسب للنمو الصيني القائم والقادم، والذي يمكن أن يكون وبالاً على الدولتين، رغم التحالف البراغماتي الظاهر للعيان بين موسكو وبكين، والمرجح أن تنفصم عراه عند أقرب نقطة خلاف؛ إذ لا يزال الرماد تحت النيران بين الجانبين.
يمكن القطع أن شونباخ قد لامس الأسلاك العارية في شخصية الرئيس بوتين، لا سيما أن حديثه عن الاحترام تجاهه هو بيت القصيد، وهو ما لا تريد الدولة الأميركية العميقة فهمه، بل تمضي وراء مشروع القرن الأميركي للمحافظين الجدد حتى الساعة، والذي يبغي صبغ العالم برمته بلون العلم الأميركي، ومن غير أي اعتبار لمفاهيم الدولة الويستفالية.
لا يبدي الغرب احتراماً لبوتين، كما أن الناتو ينكص على وعوده يوماً تلو الآخر، فقد قطع على نفسه التزاماً في زمن تفكيك الاتحاد السوفياتي بألا يتقدم إلى الحدود الروسية، وها هو ينكر اليوم ما وعد به بالأمس.
يبدو الأميرال شونباخ من العارفين بشخصية بوتين بشكل معمق، ويدرك أن الجرح الغائر في قلب بوتين حتى الساعة يتمثل في المهانة والإذلال اللذين لاقاهما الروس من الدوائر الأميركية والغربية، ولا يزال ضابط الاستخبارات السوفياتية يشعر بأن سيف الغدر قد ذبح بلاده مرة، وعليه فإنه من المستحيل أن يسمح بتعرضها لسيناريو مشابه عبر اقتراب حوائط صواريخ الناتو من بلاده، وحتى لو كلف الأمر مواجهة لا تبقي ولا تذر.
في حديثه عن الدول التي ترغب في الانضمام إلى الناتو، بدا شونباخ رجل تفكير استراتيجي، وهذا ليس بغريب على أحد أبناء بسمارك؛ ذلك أنه أشار إلى أن جورجيا تستوفي معايير الانضمام إلى الحلف، لكن عضويتها، وعلى حد تعبيره، غير منطقية... لماذا؟
باختصار غير مخل؛ لأنها بذلك تخل بالتوازنات الجغرافية والديموغرافية التي تحفظ لأوروبا سلامها.
شونباخ يرى أن حرباً جديدة في القارة الأوروبية يمكن أن تبدأ في العقود القريبة... هل دق الرجل جرس إنذار للقارة العجوز؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شونباخ ـ بوتين وعالم الغرب المنقسم شونباخ ـ بوتين وعالم الغرب المنقسم



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib