مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

مؤتمر ميونيخ... كرة الثلج والانهيار الجليدي

المغرب اليوم -

مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

في توقيت عالمي حرج وحساس، تنطلق أعمال الدورة الـ58 لمؤتمر ميونيخ للأمن، بالحضور الفعلي وليس الافتراضي.
يجيء المؤتمر هذا العام والعالم على حافة الهاوية، الأمر الذي دفع التقرير الرسمي لهذا الحدث الكبير، يصدر وعنوانه الرئيسي يتناول حالة العجز الجماعي، تلك التي تكاد تشل أوصال المسكونة وتعجزها عن الرؤية.
يشير رئيس المؤتمر الذي ستنتهي ولايته هذا العام، فولفغانغ إيشينغر، في تقديمه للتقرير، إلى أن «عالمنا في خطر... واليقين التقليدي ينهار، كما أن التهديدات ونقاط الضعف آخذة في الازدياد، عطفاً على أن النظام القائم على القواعد يتعرض للهجوم بشكل متزايد».
على عتبات ميونيخ، يبدو العالم فاقداً للرشد، بل مشتت القدرة على التفكير، ما بين إشكاليات الطبيعة ومشاكل الإنسان.
من أين لصناع القرار العالمي الملتئم شملهم في ميونيخ البداية؟
يقول البعض إن استنقاذ الكرة الأرضية من حرب الطبيعة الإيكولوجية يتحتم أن يضحى الهدف الأول، فيما يحاجج نفر آخر بأن كشف سر الجائحة التي ضربت البشرية عبر الأعوام الثلاثة الماضية، أمر لا بد أن يتصدر المناقشات، وحتى لا تتكرر المأساة بشكل أكثر ضراوة.
على صعيد الحياة السياسية والعسكرية، تبدو أزمة الصراع الروسي – الأوكراني، جرحاً مفتوحاً ونازفاً يستدعي الكثير من المحادثات الجانبية، لا سيما في ظل انقسامات واضحة في الداخل الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين، تجاه أنجع أسلوب للرد على بوتين، فيما أصوات أوروبية باتت تجاهر بأن سيد الكرملين، كان وربما لا يزال على حق في الكثير من أقواله السابقة.
المجتمعون في ميونيخ هذا العام يواجهون أسئلة جوهرية ومصيرية حول بنية النظام الأمني الأوروبي – الأطلسي المستقبلي، لا سيما أن هناك أصواتاً أوروبية عدة آخذة في الانسلاخ عن التبعية التقليدية للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الساعة، ولعل دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل جيش أوروبي موحد، علامة في طريق النزعة الأوروبية الانعزالية، الأمر الذي يزعج الولايات المتحدة أيما إزعاج.
بالقدر نفسه تبقى النظرة المتوجسة من الصين قائمة بقوة، فقد كلف غياب الشفافية فيما يخص فيروس «كوفيد – 19»، بضعة ملايين من الضحايا، ومئات الملايين من المصابين، وتريليونات الدولارات من الخسائر الاقتصادية.
العالم على أبواب أزمة اقتصادية مثيرة للذعر، ما بين التضخم المتوقع، وارتفاع أسعار الغذاء، والخوف من تأثير الأزمات اللوجستية على سلاسل التوريد وحركتها حول العالم.
أما اضطرابات أسواق الطاقة فحدث عنها ولا حرج، ويغني الحال عن السؤال، والجميع يترقب الانعكاسات السلبية المرتقبة حال حدث قصور في ضخ الغاز لأوروبا من روسيا، وما يمكن أن تعانيه قارة التنوير من جراء قرارات العتم السياسي إن جاز التعبير.
بعد 14 سنة من رئاسته لمؤتمر ميونيخ، يصرح إيشينغر بالقول: «لا أستطيع أن أتذكر أننا شهدنا مثل هذا التطور الحرج المتعدد الأبعاد».
ما الذي يحدث حول العالم ويستدعي رصيد الخوف الكبير، قبل أن تنفتح ميازيب الغضب وتنفجر ينابيع الشر حول العالم؟
باختصار غير مخلٍّ، هناك حالة من الفوضى والضبابية، مثل تلك التي تعم وتسود قبل المواجهات الكونية، حدث ذلك إبان الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن الماضي، مع عدم المقدرة على الإمساك بزمام الأزمات، لا سيما لدى الأنظمة الليبرالية، تلك التي باتت مهددة بشكل خاص من داخلها، وعلى غير المصدق أن يولي وجهه شطر الولايات المتحدة، ليرصد حالة الارتباك غير المسبوقة التي تسودها، والتوقعات السلبية لسيرة ومسيرة عقدها الاجتماعي.
يبدو طوفان الأزمات المتصاعدة مهدداً بإغراق الجميع، فيما الشعور الأخطر يتمثل في عدم تمكن القيادات الظاهرة على السطح من مواجهة التحديات الكبيرة، رغم توافر كل المصادر والاستراتيجيات والوسائل للتغلب عليها، الأمر الذي يعني أن الخوف بات يشكل قدرات التفكير الصحيحة.
حديث الخوف يتجلى في الاستفتاء الذي يحتويه تقرير ميونيخ هذا العام، الذي شارك فيه نحو 12 ألف شخص حول العالم، وُجّه إليهم السؤال عما يخيفهم أو يقلقهم في قادم الأيام.
المفارقة المثيرة للقلق، هي أن نتيجة الاستفتاء أظهرت أن الجميع خائف ومتوجس، مترقب ومترصد بالجميع.
خذ إليك على سبيل المثال: الألمان قلقون وخائفون من تطورات المناخ العالمي وتقلبات الطبيعة، وغاضبون بقوة من القوى الشمولية الساعية في طريق مزيد من التلوث.
أما الأميركيون فشغلهم الشاغل وخوفهم الأكبر من الهجمات السيبرانية، وغالباً ما تكون روسيا والصين منطلقها، عطفاً على جماعات الجريمة المنظمة بأطرها العالمية.
الصينيون يشعرون بأن الأميركيين يكيدون لهم كيداً، ويدبرون لهم تدابير بليل بهيم، والهدف هو وقف صعودهم القطبي، فيما الروس ومن العجب أنه لا تشغلهم مغامرات القيصر في الخارج، لكن تخيفهم الأوضاع الداخلية والمخاوف من تنامي عدم المساواة، بينما جيرانهم في الهند يخشون أن تستخدم باكستان مثلاً الأسلحة النووية ضدهم.
ثلاثة عقود منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وضياع فرصة ظهور عالم جديد، أكثر عدالة واتساقاً... هل كان الذنب ذنب واشنطن التي بشرت بالقطب الواحد؟
فرانكو فراتيني، رئيس مجلس الدولة الإيطالي والسياسي الأوروبي المعروف، يرى أن خطاب بوتين في مؤتمر ميونيخ عام 2007 كان صائباً حين طالب بتجاوز خطط توسع «الناتو» واعتبار العالم أميركي الهوى والهوية.
كارين كنايسل، وزيرة خارجية النمسا السابقة، طالبت صناع القرار العالمي بقراءة خطاب بوتين من جديد، تفادياً لتحول كرة الثلج إلى انهيار جليدي.
هل من خلاصة؟
لا أمن ولا استقرار من غير عدالة ومساواة واحترام متبادل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib