مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مؤتمر ميونيخ... كرة الثلج والانهيار الجليدي

المغرب اليوم -

مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

في توقيت عالمي حرج وحساس، تنطلق أعمال الدورة الـ58 لمؤتمر ميونيخ للأمن، بالحضور الفعلي وليس الافتراضي.
يجيء المؤتمر هذا العام والعالم على حافة الهاوية، الأمر الذي دفع التقرير الرسمي لهذا الحدث الكبير، يصدر وعنوانه الرئيسي يتناول حالة العجز الجماعي، تلك التي تكاد تشل أوصال المسكونة وتعجزها عن الرؤية.
يشير رئيس المؤتمر الذي ستنتهي ولايته هذا العام، فولفغانغ إيشينغر، في تقديمه للتقرير، إلى أن «عالمنا في خطر... واليقين التقليدي ينهار، كما أن التهديدات ونقاط الضعف آخذة في الازدياد، عطفاً على أن النظام القائم على القواعد يتعرض للهجوم بشكل متزايد».
على عتبات ميونيخ، يبدو العالم فاقداً للرشد، بل مشتت القدرة على التفكير، ما بين إشكاليات الطبيعة ومشاكل الإنسان.
من أين لصناع القرار العالمي الملتئم شملهم في ميونيخ البداية؟
يقول البعض إن استنقاذ الكرة الأرضية من حرب الطبيعة الإيكولوجية يتحتم أن يضحى الهدف الأول، فيما يحاجج نفر آخر بأن كشف سر الجائحة التي ضربت البشرية عبر الأعوام الثلاثة الماضية، أمر لا بد أن يتصدر المناقشات، وحتى لا تتكرر المأساة بشكل أكثر ضراوة.
على صعيد الحياة السياسية والعسكرية، تبدو أزمة الصراع الروسي – الأوكراني، جرحاً مفتوحاً ونازفاً يستدعي الكثير من المحادثات الجانبية، لا سيما في ظل انقسامات واضحة في الداخل الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين، تجاه أنجع أسلوب للرد على بوتين، فيما أصوات أوروبية باتت تجاهر بأن سيد الكرملين، كان وربما لا يزال على حق في الكثير من أقواله السابقة.
المجتمعون في ميونيخ هذا العام يواجهون أسئلة جوهرية ومصيرية حول بنية النظام الأمني الأوروبي – الأطلسي المستقبلي، لا سيما أن هناك أصواتاً أوروبية عدة آخذة في الانسلاخ عن التبعية التقليدية للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الساعة، ولعل دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل جيش أوروبي موحد، علامة في طريق النزعة الأوروبية الانعزالية، الأمر الذي يزعج الولايات المتحدة أيما إزعاج.
بالقدر نفسه تبقى النظرة المتوجسة من الصين قائمة بقوة، فقد كلف غياب الشفافية فيما يخص فيروس «كوفيد – 19»، بضعة ملايين من الضحايا، ومئات الملايين من المصابين، وتريليونات الدولارات من الخسائر الاقتصادية.
العالم على أبواب أزمة اقتصادية مثيرة للذعر، ما بين التضخم المتوقع، وارتفاع أسعار الغذاء، والخوف من تأثير الأزمات اللوجستية على سلاسل التوريد وحركتها حول العالم.
أما اضطرابات أسواق الطاقة فحدث عنها ولا حرج، ويغني الحال عن السؤال، والجميع يترقب الانعكاسات السلبية المرتقبة حال حدث قصور في ضخ الغاز لأوروبا من روسيا، وما يمكن أن تعانيه قارة التنوير من جراء قرارات العتم السياسي إن جاز التعبير.
بعد 14 سنة من رئاسته لمؤتمر ميونيخ، يصرح إيشينغر بالقول: «لا أستطيع أن أتذكر أننا شهدنا مثل هذا التطور الحرج المتعدد الأبعاد».
ما الذي يحدث حول العالم ويستدعي رصيد الخوف الكبير، قبل أن تنفتح ميازيب الغضب وتنفجر ينابيع الشر حول العالم؟
باختصار غير مخلٍّ، هناك حالة من الفوضى والضبابية، مثل تلك التي تعم وتسود قبل المواجهات الكونية، حدث ذلك إبان الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن الماضي، مع عدم المقدرة على الإمساك بزمام الأزمات، لا سيما لدى الأنظمة الليبرالية، تلك التي باتت مهددة بشكل خاص من داخلها، وعلى غير المصدق أن يولي وجهه شطر الولايات المتحدة، ليرصد حالة الارتباك غير المسبوقة التي تسودها، والتوقعات السلبية لسيرة ومسيرة عقدها الاجتماعي.
يبدو طوفان الأزمات المتصاعدة مهدداً بإغراق الجميع، فيما الشعور الأخطر يتمثل في عدم تمكن القيادات الظاهرة على السطح من مواجهة التحديات الكبيرة، رغم توافر كل المصادر والاستراتيجيات والوسائل للتغلب عليها، الأمر الذي يعني أن الخوف بات يشكل قدرات التفكير الصحيحة.
حديث الخوف يتجلى في الاستفتاء الذي يحتويه تقرير ميونيخ هذا العام، الذي شارك فيه نحو 12 ألف شخص حول العالم، وُجّه إليهم السؤال عما يخيفهم أو يقلقهم في قادم الأيام.
المفارقة المثيرة للقلق، هي أن نتيجة الاستفتاء أظهرت أن الجميع خائف ومتوجس، مترقب ومترصد بالجميع.
خذ إليك على سبيل المثال: الألمان قلقون وخائفون من تطورات المناخ العالمي وتقلبات الطبيعة، وغاضبون بقوة من القوى الشمولية الساعية في طريق مزيد من التلوث.
أما الأميركيون فشغلهم الشاغل وخوفهم الأكبر من الهجمات السيبرانية، وغالباً ما تكون روسيا والصين منطلقها، عطفاً على جماعات الجريمة المنظمة بأطرها العالمية.
الصينيون يشعرون بأن الأميركيين يكيدون لهم كيداً، ويدبرون لهم تدابير بليل بهيم، والهدف هو وقف صعودهم القطبي، فيما الروس ومن العجب أنه لا تشغلهم مغامرات القيصر في الخارج، لكن تخيفهم الأوضاع الداخلية والمخاوف من تنامي عدم المساواة، بينما جيرانهم في الهند يخشون أن تستخدم باكستان مثلاً الأسلحة النووية ضدهم.
ثلاثة عقود منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وضياع فرصة ظهور عالم جديد، أكثر عدالة واتساقاً... هل كان الذنب ذنب واشنطن التي بشرت بالقطب الواحد؟
فرانكو فراتيني، رئيس مجلس الدولة الإيطالي والسياسي الأوروبي المعروف، يرى أن خطاب بوتين في مؤتمر ميونيخ عام 2007 كان صائباً حين طالب بتجاوز خطط توسع «الناتو» واعتبار العالم أميركي الهوى والهوية.
كارين كنايسل، وزيرة خارجية النمسا السابقة، طالبت صناع القرار العالمي بقراءة خطاب بوتين من جديد، تفادياً لتحول كرة الثلج إلى انهيار جليدي.
هل من خلاصة؟
لا أمن ولا استقرار من غير عدالة ومساواة واحترام متبادل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي مؤتمر ميونيخ كرة الثلج والانهيار الجليدي



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib