«ذي أتلانتيك» وحديث الروح السعودية القيادية
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

«ذي أتلانتيك»... وحديث الروح السعودية القيادية

المغرب اليوم -

«ذي أتلانتيك» وحديث الروح السعودية القيادية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

يستدعي حوار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية، وقفة موضوعية عند منعطف التغيير السعودي الذاتي المنطلق من معطيات ومتطلبات تتوافق والبيئة والمجتمع السعودي.
مرة جديدة نذكر بأن كل إنجاز كبير، هو حُلم قبل أن يتحول إلى واقع، كما أن الجدل القديم، ذاك الذي دار طويلاً في مقاربة بين الظروف أم الشخصية ومن يشكل مصائر الأمم وأقدار الشعوب، قد حسم منذ زمن بعيد لصالح الأشخاص، والعهدة هنا على أبي السياسة الخارجية الأميركي العتيد هنري كيسنجر.
من أين لولي العهد هذه الروح الوطنية الوثابة، والتصريحات التي لا تنقصها الجرأة أو تعوزها الشفافية والوضوح؟
المؤكد أن الطبيعة الجغرافية والديموغرافية للمملكة هي من يزخم ويدعم قوتها في الحال والاستقبال، والبداية من عند موقع يطل على ثلاثة مضائق بحرية، يمر من خلالها نحو 27 في المائة تقريباً من التجارة العالمية، عطفاً على المقدرة على تلبية 12 في المائة من الطلب العالمي على النفط، وامتلاكها لاثنين من أكبر عشرة صناديق سيادية في العالم، كما تمتلك واحداً من أكبر الاحتياطيات بالعملة الأجنبية.
تبدو المملكة قوية بعقدها الاجتماعي الداخلي بين الشعب والأسرة الملكية الحاكمة، لا سيما في زمن التأسيس الثالث الذي تمر عليه هذه الأيام ثلاثة قرون.
يضيق المسطح المتاح للكتابة عن مناقشة تفصيلية لكل ما ورد في الحوار الثري، الذي يذكرنا بما قاله ريمون آرون الفيلسوف والمفكر الفرنسي الشهير بشأن التشبث على الدوام بحلم يتمثل في مجتمع تقدمي مؤنسن بشأن حقيقي.
تبدو كافة مفردات النقاش في حوار «ذي أتلانتيك» تتمحور حول نقطة مركزية واحدة، وهي إعادة السعودية إلى الموقع والموضع الذي يليق بها وبإمكانيات شعبها، ومقدراتها البشرية والاقتصادية.
مثير جداً قدر المباشرة في الحديث، والارتكان إلى الجذور التراثية، لا سيما ما يستحق منها اليوم العودة إليه، في تقويم لا تخطئه العين لمسارات ومساقات ترك الزمن أثره وبصماته عليها، وإن جاء وقت التصحيح.
عبر الحديث المطول، يدرك القارئ والباحث أن قضية الآيديولوجيا لا تشغل بال صاحب الرؤية التنموية 2030 للمملكة، وإنما محاولة الوصول إلى الميثودولوجيا، بمعنى الطرق الحديثة والعلمية في ابتكار نماذج النمو وحل المشكلات على مختلف أشكالها وأنواعها، هي ما تدور في رأس القائد الشاب.
خذ إليك على سبيل المثال رؤيته للمشروعات التنموية ولتطوير البنى التحتية، وكذا الهياكل العملاقة من نوعية نيوم، والعُلا، والدرعية، والقدية وأخواتها، فجميعها لا تتماهى ولا تحاكي أي تطوير، شرقاً أو غرباً، وإنما تنطلق من عمق أعماق المقومات التاريخية للسعودية، ما يعني أننا أمام نموذج للإبداع وليس للاتباع.
لم يكن للتطوير وإعادة البناء أن يمضيا في طريق الحجر ومن غير مقدرة على التلاقي مع البشر، لا سيما أن الإنسان يظل هو القضية وهو الحل في الوقت عينه.
من هنا نرى الرؤية التسامحية والتصالحية التي يقدمها ولي العهد، ومن قلب التاريخ الإسلامي، ذاك الذي لم يمضِ في طريق الإبعاد أو الإقصاء، وإنما – وعلى حد تعبير الأمير محمد – عرف وفي قلب بدايات الدعوة الإسلامية تعايشاً مع المسيحيين واليهود، ما أعطى ولا يزال نموذجاً لاحترام وتقدير كل الثقافات والأديان، بغض النظر عن طبيعتها، وقد باتت هذه الأريحية روحاً خلاقة ينبغي الرجوع إليها، روح الجذور المثالية، حيث الحقيقة الكامنة في الروح الإنسانية الواحدة من مشارق الأرض إلى مغاربها.
في الحديث عينه يتذكر المرء ما جاء في كتاب عالِم الاجتماع السويدي الشهير جوتار ميرولا عن «الدولة الرخوة»، وهي التي تغيب فيها روح القانون.
هنا نرى التأكيد على أن المملكة لا تعرف مفهوم الدماء الملكية، ولا التمايز بين أفرادها من جهة، وعموم الشعب من جهة ثانية، وكيف أنه لا يقبل الخطأ من أي فرد من تلك الأسرة، بل إن كون الفرد ينتمي إلى تلك الأسرة فإن ذلك يعد تكليفاً ومسؤولية ينبغي احترامهما، لا سيما أن الأسرة المالكة هي في خدمة الشعب والحفاظ على وحدته.
الحوار لا تنقصه الجرأة المستندة إلى الحقوق القانونية والشرائع والنواميس الوضعية، لا سيما فيما يتعلق بالحدود المسموح فيها بالتدخل في شؤون المملكة، وعدم مراعاة الطبيعة الاجتماعية والدوغمائية للسعودية، ولهذا فإن الحسم والحزم تجليا ظاهرين: «ليس لأحد الحق في التدخل في شؤوننا».
تبدو المملكة في طريقها وعبر السنوات الخمس الماضية سائرة في درب المودات، بدءاً من عند الولايات المتحدة، الصديق القديم والحليف الكبير، وإن كان ذلك لا يعني ضبط المسافات مع القوى الصاعدة حول العالم، وخصوصاً في شرق آسيا، وبذكاء شديد تترك للآخرين القرار وما إذا كانوا يودون متابعة مصالحهم مع المملكة أو تخفيضها.
لا تؤمن المملكة بحسب الحوار المثير للتفكر، بحتمية الصراعات التاريخية، وهذا أمر يتماشى مع الديالكتيك التاريخي لسنن الله في خلقه من جهة التغيير.
لا تنظر المملكة لإسرائيل بوصفها عدواً، وتأمل أن تنتهي القضايا الخلافية مع الفلسطينيين لتضحى حليفاً قادماً، ولا تغلق الباب في وجه إيران، الجار الطبيعي، مع ضرورة الانتباه إلى خطورة حيازة سلاح نووي أو التوصل إلى اتفاق ضعيف.
قديماً قالوا إن كل قول يدل على قائله بأكثر مما يشير إلى سامعه، وتكفي قراءة الحوار ليدرك المرء معنى ومبنى رؤية 2030، التي ينطبق عليها قول فيكتور هوغو أديب فرنسا العظيم: «لا أحد يستطيع إيقاف فكرة حان وقتها».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ذي أتلانتيك» وحديث الروح السعودية القيادية «ذي أتلانتيك» وحديث الروح السعودية القيادية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib