من يخاف كامالا هاريس
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

من يخاف كامالا هاريس؟!

المغرب اليوم -

من يخاف كامالا هاريس

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

المخضرمون يعرفون الكثير عن فيلم «من يخاف فرجينيا وولف؟» بطولة إليزابيث تايلور، وريتشارد بيرتون، وأخرجه مايك نيكولز عام 1966. أصله كان مسرحية ألفها إدوارد ألبي وإرنست ليمان عن زوج وزوجته استضافا جماعة من الأصدقاء في ليلة سرعان ما تحولت إلى مواجهة عميقة من الكوميديا السوداء بين الزوجين. أمر من هذا يحدث في الولايات المتحدة الآن، حيث انفتح الستار على مواجهة من النوع الثقيل حول من يفوز بمنصب الرئيس السابع والأربعين؛ ولكن الجائزة ربما تكون أكثر من ذلك بين الديمقراطيين والجمهوريين حول مصير الدولة الأميركية وربما العالم. وكما يحدث كثيراً في الروايات والمسرحيات والأفلام أنَّ لها بداية تصاعدية ثم تتسارع لكي تصل إلى قمة التوتر وربما تكون النتيجة مبارزةً أو قتلاً؛ ولكن في السياسة المعاصرة فأياً ما كان حماس النظارة فإن النتيجة تكون مثيرةً. الفصل الأول كان هادئاً وشبه مضمون عندما كان الملياردير الأميركي دونالد ترمب واثقاً بنفسه بعد أن حصل على السيطرة الكاملة على الحزب الجمهوري حتى أنه لم يجد لازماً للمشاركة في مناظرات المرحلة التمهيدية لتحديد مرشح الحزب، وعندما انعقد مؤتمر الحزب حاز الترشيح بالإجماع دون خروج عضو واحد عن النص. ولكن ذلك جرى بعد بضعة مقبلات للمشهد الدرامي حينما حل موعد المناظرة مع الرئيس بايدن المسمى «النائم»، فإن هذا الأخير أسفر عن عمره في حالة مؤسفة من التعثر والنسيان والتلعثم. استطلاعات الرأي العام عكست ذلك بفارق كبير بين ترمب وبايدن؛ ولكن ذلك لم يكن كافياً فقد تعرض الرئيس السابق لمحاولة اغتيال جعلت منه فجأة ليس سياسياً، وإنما شهيداً محروساً بالعناية الإلهية.

حتى ذلك الوقت لم يكن أحدٌ قد سمع الكثير عن نائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس؛ فقد كانت الصورة المعروفة عنها تعلقها بأذيال الرئيس بايدن، وعندما كلفها بعض المهام لم تكن النتائج لافتة للنظر.

بعد المناظرة بين بايدن وترمب، واستمرار الأول في تلعثمه أمام مؤتمر قادة حلف الأطلنطي، وتعرض الثاني للحظة تراجيدية كان فيها إطلاق الرصاص ودماء تنسال على وجه وقميص أبيض بينما يقوم الجمهوري برفع يده قبضة حديدية. لم يفلح بايدن كثيراً أنه تصرف كرجل دولة ودعا الجمهور الأميركي إلى الوحدة والتضامن، واتصل بخصمه مواسياً ومشجعاً؛ ولكن الخصم لم يكن لديه سوى الخصومة والعداء، أما وحدة الوطن فقد كانت أمراً لا يهم كثيراً. ربما كانت هذه هي اللحظة الدرامية التي انقلبت فيها الأمور عندما ثبت أن الحزب الديمقراطي رغم تراجعه، فإن لديه نخبة من الحكماء والقادة التي التفتت إلى بايدن مطالبة إياه بالتنحي عن الترشيح. وكان ذلك ما حدث، وفوقه قام بمبايعة نائبته كامالا هاريس للمنصب الرفيع، فانقلبت الصورة رأساً على عقب.

في مشهد توالت فيه المبايعات من قادة الحزب، وانهمار الأموال التي عزّت من قبل على بايدن إلى صندوق هاريس، سقطت بشكل كامل قضية السن للرئيس وانقلب الحال عندما ظهر أن ترمب ليس شاباً وأنه في العمر عتي. أصبحت هاريس شابة وهي في نهاية الخمسينيات متدفقة بابتسامة دائمة، وأناقة سلسلة، وحيوية فائرة ودائمة في خطابها وحديثها. أصبحت قصة الاغتيال نسياً منسياً، وظهرت حالة الارتباك في المعسكر الجمهوري وتخبطه في عما إذا كان يقبل أو يرفض المناظرة مع المرشحة التي بلغها تأييد أعضاء مؤتمر الحزب وحتى قبل أن يصلوا إليه. وعندما اختارت كامالا نائب الرئيس في إدارتها المقبلة أعلنتها في مهرجان اتسع لعشرة آلاف مؤيد في فيلادلفيا. استطلاعات الرأي العام تسارعت لكي تغلق الفجوة السابقة، وبعد فترة من التعادل انسابت الخطب لكي تحصل على درجات من التفوق خلال فترة لا تزيد عن أسبوعين. أصبح ترمب يخاف كثيراً من كامالا هاريس، وأصبح كذلك نائبه جيمس فانس الذي جاء كما لو كان مدفعية ترمب الثقيلة، فإذا به يتحول إلى عبء عليه. وعلى العكس من ذلك جاء تيم مالز نائب هاريس لكي يضيف لها لسعة من الحديث الساخر الذي يصف ترمب أنه «غريب الأطوار» هو وجمهوره الجمهوري.

هل يمكن لأحد أن يوقف هاريس؟ والإجابة أن الأرجح لا، وهي تحمل قوة دفع هائلة؛ ولكن ومع ذلك فإن انهياراً اقتصادياً يحقق ذلك، وجاء في شكل إنذار يوم اثنين أسود في الخامس من أغسطس (آب)، أو تنشب حرب كبرى في الشرق الأوسط تضع الانحياز الأميركي لإسرائيل في وضع اختبار مؤثر في نتيجة الانتخابات؟ في هذه الحالة سيكون العالم هو الذي يخاف من كامالا هاريس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يخاف كامالا هاريس من يخاف كامالا هاريس



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib