حرب اليمن الأخيرة
استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا
أخر الأخبار

حرب اليمن الأخيرة!

المغرب اليوم -

حرب اليمن الأخيرة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

مضت ستون عامًا تقريبًا منذ نشوب ثورة اليمن، التى حولتها من «الإمامية» إلى «الجمهورية» عام ١٩٦٢، والتى أعقبتها حرب اليمن الأولى فى العصر الحديث، وهى التى شاركت فيها مصر إلى جانب الجمهوريين، بينما كانت السعودية على الجانب الآخر. انتهت الحرب الأولى مع الهزيمة المصرية فى عام ١٩٦٧ على بقاء الجمهورية، بعد حرب أهلية كانت الثانية فى التاريخ المعاصر للبلد الشقيق. وعندما زرت اليمن بعد أكثر من عشرين عامًا أطلعنى إخوة اليمن على النصب التذكارى للشهداء المصريين، الذين سقطوا من أجل حداثة بلد عربى شقيق. للأسف، لم يوجد فى مصر مثل هذا النصب، ويبدو أن الأشقاء فى اليمن أبعدوا الأمر عن ذاكرتهم. ما حدث بعدها أن اليمن دخلت إلى سلسلة من الانقلابات العسكرية، وبعد أن أتى لها الربيع العربى، دخلت فى حرب أهلية أخرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية، حاولت السعودية والإمارات أخذها إلى الاستقرار دون جدوى، حتى انتهى الأمر عبر وساطات دولية إلى وقف إطلاق النار، بعد أن بلغت الصواريخ إيرانية الصنع الفجيرة فى الإمارات ومضخات «أرامكو» فى السعودية. كان «الربيع» قد استقر على حكومة شرعية، ومؤتمر وطنى يسعى إلى دولة مستقلة فيدرالية، ولكن «الحوثيين» قاموا بانقلابهم بالاستيلاء على العاصمة، وأصبحت اليمن منقسمة بين قسمين: الحكومة الشرعية، وتقع أساسًا فى جنوب اليمن وشرقه، وحكومة الحوثيين فى الشمال وغربه.

لم يكن ما حدث فى اليمن جديدًا على الساحة العربية فى أعقاب الربيع، فقد جرى نفس التقسيم فى العراق عندما وجدت «قوات الحشد الشعبى» لكى تمارس استقلالية فى قرارات الحرب والسلام على الحكومة العراقية؛ وجرى مثله فى لبنان عندما بات «حزب الله» مستحوذًا على «الثلث المعطل» للحكومة اللبنانية؛ وفى فلسطين قام تنظيم حماس بالانفصال عن السلطة الوطنية الفلسطينية، الممثل الشرعى والوحيد عن الشعب الفلسطينى، والاستقلال بقطاع غزة والقرار «الفلسطينى» فيه. سوريا كانت بعد الربيع حالة خاصة، فهناك الحكومة المعترف بها فى دمشق، ولكن سيادتها جرى التقاسم عليها بين قوات تركية وروسية وأمريكية والحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى. وسط هذه التغيرات، التى كان معظمها داميًا، ويخص داخل بلدان عربية وفيما بينها، كان حديث «القضية الفلسطينية» حاضرًا، وبقوة، زادت بعد غزوة السابع من أكتوبر الماضى، التى بدأت بتحرير فلسطين وإنقاذ «الأقصى»، ولم تنتهِ بطلب وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن. وبينما كان حزب الله ظاهرًا فى صورة الحرب الفلسطينية الإسرائيلية بتقديم مساندة «محكومة» بقواعد مع إسرائيل، كانت الجماعة الحوثية تكتفى بالتأييد المعنوى، حتى قررت الدخول فى حرب جديدة مع الولايات المتحدة والعالم من خلال العبث بحرية الملاحة فى البحر الأحمر نظريًّا تحت دعوى منع السفن الإسرائيلية من الوصول إلى إسرائيل.

عمليًّا، فإن حرب اليمن الرابعة موجهة إلى الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر، وهى السعودية والسودان ومصر، حيث توجد قناة السويس المصرية ممر ١٢٪ من التجارة العالمية، وسبيل الطاقة البترولية من الخليج العربى إلى البحر المتوسط. تعطيل الملاحة فى البحر الدولى هو حرب على العالم كله، حيث أدت الاشتباكات مع السفن التجارية العالمية والحربية الأمريكية والبريطانية إلى: أولًا ارتفاع أسعار الطاقة، ثَمَّ كافة السلع العالمية، وثانيًا إلى زيادة التأمين على السفن، ثم زيادة أسعار النقل مضافة إلى الارتفاع السابق، وثالثًا أن إعادة توجيه الملاحة إلى رأس الرجاء الصالح أضافت زيادة أخرى وارتباكًا أكثر فى سلاسل التوريد العالمية. ما جرى من جانب الحوثيين فى اليمن فتح جبهة جديدة أحضرت الأساطيل الدولية إلى المنطقة مضيفة إلى حضورها السابق فى شرق البحر المتوسط. أضف إلى كل ذلك أن قناة السويس لم تُعد فقط ممرًّا للتجارة والطاقة للعالم، وإنما أكثر من ذلك هى منطقة اقتصادية ولوجستية واعدة لمصر واقتصادها وسبيلها إلى تنمية سيناء وطريقها إلى المشرق العربى.

وإذا كان هناك مثل يقول: اللهم احْمِنى من أصدقائى، (وفى هذه الحالة أشقائى)، أما أعدائى فأنا كفيل بهم؛ فإن التاريخ والتجربة العملية يعودان بالذاكرة إلى قرار الرئيس صدام حسين بتحرير فلسطين من خلال احتلال الكويت، والطريق اليمنى الحوثى هو أن يكون التحرير من خلال الإضرار بمصر وقناة السويس. المدهش فى الأمر كله أن إدراك هذا التهديد للأمن القومى المصرى، وطريق القناة نحو التنمية، فى فترة حرجة من اقتصاد مصر، يبدو أنه لا يمس أصحاب الرأى، الحريصين على بقاء مصر فى مواقعها الصعبة، التى لم تتخلف فيها أبدًا عن تقديم العون والتعمير لفلسطين، كما حدث من قبل لليمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اليمن الأخيرة حرب اليمن الأخيرة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib