ميرنا عارف

ميرنا عارف ؟

المغرب اليوم -

ميرنا عارف

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

فيما شاهدت من بين 13 مشاركا من رجال الأعمال فى اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، كانت هناك سيدة واحدة هى الفاضلة ميرنا عارف مديرة شركة مايكروسوفت. ورغم أن معظم المشاركين، وبعضهم زملاء وأصدقاء، تمتعوا بقدر كبير من اللباقة واللياقة فى عرض أفكارهم الناقدة والبناءة فإن السيدة بنت الثورة الرقمية كانت الأكثر تحديدا عندما تحدثت عن «الهرم» الذى له ثلاث طبقات فى أكثر الحقول الإنتاجية اقترابا من العصر: أولاها البنية الأساسية أو «الهارد وير» اللازم للصناعة، وكذلك السوق الواسعة التى تمثل الطلب على منتجاتها. وثانيتها العنصر البشرى من أصحاب المهارة التى تخرجت فى الجامعات المصرية وهى كافية وموهوبة. وبالمناسبة فإن المهندس والصديق أحمد عز أشار أيضا إلى ضرورة إعادة تشكيل الجهاز الإدارى للدولة من هذا الجيل من الخريجين. وثالثتها وهى قمة الهرم ومثلثه المدبب فهو الحاجة الماسة إلى «السهولة» وهو تعبير رقيق عن إزالة العوائق البيروقراطية فى وجه الصناعة. الشهادة هنا لها قيمتها من شركة عالمية مرموقة، وهى تتماشى مع أرقام أخرى من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن صادرات مصر من هذه الصناعة تبلغ 6.2 مليار دولار وهو ما ينافس الصادرات المصرية فى مجالات أخرى.

ميرنا عارف هى تعبير عن جيل جديد من رجال الأعمال المصريين الذى أولا يقترب كثيرا من أجيال مصر المعاصرة التى تعطى مصر مزايا نسبية كبيرة تعينها فى مجالات شاقة للمنافسة العالمية. أذكر أنه فى جيلنا كان د. محمد السيد سعيد رحمه الله متبنيا فى مطبوعة «أحوال مصرية» الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية فكرة أنه يجب على مصر ألا تسير فى نفس مسارات الثورات الصناعية التقليدية، وإنما أن تقفز مباشرة إلى آخر وأعلى مستوياتها. ما سمعته من السيدة ميرنا عارف أن مصر قريبة من ذلك الهدف الذى لم يعد يقتصر على الثورة الرقمية والمعلوماتية، وإنما دخل إلى عالم آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميرنا عارف ميرنا عارف



GMT 20:16 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025!

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 20:08 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

حرية المعلومات هى الحل!

GMT 20:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إطلالة جريئة

GMT 20:01 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

كريم العنصر.. لا العنصرين

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib