شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 16
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,097 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. كتـــائب القسام تقصف موقع قيادة وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا شركة سبيس وان اليابانية تُعلن إلغاء محاولتها الثانية لإطلاق صاروخ يحمل أقماراً اصطناعية إلى الفضاء تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض حتى الربيع إرتفاع حصيلة جديدة لضحايا زلزال فانواتو إلى 14 شخصاً وما لا يقل عن 200 مصاباً الرئيس الفرنسي يزور جزيرة مايوت للوقوف إلى جانب السكان بعد مرور الإعصار المدمر "شيدو" الولايات المتحدة تدعو إيران إلى ضرورة الإفراج عن صحافي أميركي بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (16)

المغرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 16

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

كانت «كامب ديفيد» الثانية- تمييزًا لها عن كامب ديفيد الأولى التى اجتمع فيها الرئيس السادات مع الرئيس كارتر ومناحيم بيجين- خيبة أمل كبيرة، لم يستطع فيها الرئيس ياسر عرفات والرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء إيهود باراك أن يصلوا إلى تسوية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى طال عقودًا كثيرة.

وفقًا لما ذكر لى من قبل مشاركين فلسطينيين فى المؤتمر أن الأطراف كانت قريبة للغاية من الاتفاق ولكن الرئيس عرفات لم يكن على استعداد لكى يتحمل مسؤولية «القدس» وحده؛ ولا كان قادة عرب على استعداد لاتخاذ قرار جرت مداولاته على بعد آلاف الأميال من عواصمهم. ويبدو أن المحاولة المصرية التى حدثنى عنها د. أسامة الباز لم تنتج كثيرًا، وهكذا تكررت القصة الفلسطينية الإسرائيلية وهو أنه عندما تفشل قوى السلام فى التوصل إليه، فإن قوى الحرب والعنف تسيطر على المستقبل. كان ذلك ما شعرت به عندما سافرت إلى رام الله بدعوة من تنظيم فتح بصحبة د. جمال عبدالجواد للحديث عن الحال فى الشرق الأوسط.

بعد المحاضرة والنقاش الطويل كما هى العادة حيث كم هائل من التشاؤم وجدت «مروان البرغوثى» فى انتظارى الذى أخذنى لكى أتجول فى شوارع المدينة وأرجائها المختلفة وللحديث حتى مطلع الفجر تقريبًا.

استمر الحديث فى اليوم التالى وكان حول موضوعين أولهما شخصى وهو أن مروان كان يريد الدراسة حتى الدكتوراه فى مصر وهو ما وعدته خيرًا؛ وثانيهما مناقشة ما قاله من خطأ الفلسطينيين فى عدم اتباع الرئيس السادات. لا أذكر أننا وصلنا إلى حل ما لمعضلة الواقع الآخذ فى السخونة، مع أفكار الندم على فرص سابقة؛ ولكن بعد عودتى إلى مصر حاولت تسهيل طلبه بينما كانت الأوضاع فى الضفة الغربية تشير إلى أن أركان الانتفاضة الفلسطينية الثانية على وشك الاشتعال.

حتى نهاية العام 2000 لم ييأس الرئيس كلينتون من استئناف المفاوضات، ونجح فى التوصل إلى ما سمى بعد ذلك تفاهمات «كلينتون» والتى حلت مشكلة القدس بأن تكون على قاعدة أن يكون للعرب ما للعرب ولليهود ما لليهود. وبينما النار تجرى تحت الرماد تحفظ الرئيس عرفات من ناحية على 26 نقطة فى مشروع الرئيس كلينتون الذى كان يعيش أيامه الأخيرة؛ كما جرت مفاوضات عُرفت بمفاوضات طابا كتب عنها ميجيل موراتينوس، وزير خارجية إسبانيا فيما بعد، أنها كانت قريبة جدًّا من الحل.

وخلال شهر يناير وقبل الأيام الأخيرة لكلينتون وأيام ما قبل الانتخابات الإسرائيلية التى أتت بشارون إلى السلطة طلبنى د. أسامة الباز لكى أسافر معه إلى جنيف لحضور التوقيع على «وثيقة جنيف» التى قامت على أسس ما بذلته «مجموعة كوبنهاجن» من جهد للتوافق العربى والفلسطينى الإسرائيلى، وهناك كنا شهودًا على ميلاد الوثيقة ووفاة عملية السلام معًا.

كان التاريخ مفتوحًا على آخره لكى يدخل الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى فى مجزرة كبرى استمرت لسنوات بعدها؛ ولم يكن بعيدًا عما جرى فى الحادى عشر من سبتمبر2001 والذى خلط ما بين الصراع والإسلام والإرهاب؛ وعندما عقدت القمة العربية فى بيروت فى 2002 وعرضت مبادرة السلام العربية لم يغب عن الذهن السؤال عما كان سيكون عليه حال السلام فى الشرق الأوسط لو أن المبادرة جاءت مبكرة عن موعدها.

كانت مصر والمنطقة كلها تنتقل من قرن إلى آخر محملة بميراث هائل من العنف أخذ أشكالًا متعددة كان فيها الغزو الأمريكى للعراق فى 2003، وورد عليها استحكام التنظيمات الإرهابية من القاعدة إلى داعش، ومن عجب أن أيًّا منها لم يكن له علاقات وطيدة بالقضية الفلسطينية. وبعد عقد من كل ذلك عندما هلت طبول ما سُمِّى «الربيع العربى» لم تكن القضية الفلسطينية على قائمة الثوار فى ميادين التحرير وإنما قضايا أخرى تطيح بنظم لا يُعرف ما سوف يأتى بعدها.

المؤكد أنه كان هناك جيل جديد خلق موجتين من التغيير أولاهما من 2010 وحتى 2013 وجرت فى مصر وسوريا واليمن وتونس وليبيا، وثانيتهما من 2018 إلى 2019 وجرت فى العراق ولبنان والسودان؛ وفى كلتيهما لم تكن القضية الفلسطينية حاضرة اللهم إلا أن مفهومًا جديدًا للسلام جاء مع السلام الإبراهيمى وما بعده من نوايا التطبيع فى دول عربية أخرى.

أصبحت المنطقة مستعدة لطبعة جديدة من الانقسام بين جماعة الممانعة والمقاومة- الصمود والتصدى السابقة- وجماعة الإصلاح والبناء والتنمية. مصر باتت فى قلب هذه الأخيرة تنعم بالاستقرار وتقوم بدورها فى الوساطة وتقديم العون والإنقاذ. وفى ذلك تفاصيل كثيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 16 شاهد على مصر والقضية الفلسطينية 16



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية
المغرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو

GMT 11:09 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني ينافس ماديسون على جائزة لاعب الشهر في البريميرليج

GMT 00:03 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "آدم" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib