موسم الذهاب إلى القمر
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

موسم الذهاب إلى القمر

المغرب اليوم -

موسم الذهاب إلى القمر

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لا ينبغى لأحد أن يتصور أن الحياة سوف تتوقف حتى تصل الحرب الأوكرانية إلى نهاية؛ أو حتى يتغير النظام العالمى بشكل أو آخر؛ أو تتوقف موجات التضخم التى ألَمّت بالعالم؛ أو حتى تحل القضية الفلسطينية. مهما كان العالم ممتلئًا بضجيج الأزمات الطبيعية والإنسانية، فإن هناك أمرًا واحدًا لا يتوقف عن التغيير والتطور والتقدم أيضًا، وهو السعى الدائم للإنسان من أجل استكشاف الكون ومعه الكثير من التكنولوجيات الجديدة. تعبير «غزو الفضاء» كان ذائعًا منذ زمن بعيد فى مخيلة السينما، وفى نهاية الخمسينيات من القرن الماضى خرج إنسان سوفيتى اسمه يورى جاجارين إلى خارج كوكب الأرض؛ وقبل نهاية الستينيات كان نيل أرمسترونج الأمريكى قد مشى على القمر. على مدى نصف القرن، عرفنا تدريجيًّا أن الكون ممتد إلى ما لا نستطيع تخيله، والمؤكد أنه سحيق فى الزمن إلى أكثر مما تدركه الملكات الإنسانية...

الأقمار باتت كويكبات صغيرة ملحقة بالكواكب، وتلك داخلة فى أجرام تدور حول نجوم، وهذه جميعها تعيش فى مجرات ومدارات، وسرعان ما نبهنا تليسكوب «جيمس ويب» إلى أن هناك بعد الكون- الذى بتنا نعرف الكثير عنه- أكوانًا أخرى. منذ البداية كانت الأسئلة كثيرة، هل يوجد إنسان فى مكان ما لا نعرفه، أو حتى توجد خلية عضوية معلقة فى لحظة ومدار آخر؛ وهل من الأفضل للبشر أن يركزوا جهودهم على سلامة كوكبهم، أو أن حل مشاكل الأرض ربما يأتى من السماء؟. أصبح السفر إلى «المريخ»، أحد كواكب المجموعة الشمسية، ممكنًا فى المدى الزمنى الذى يعرفه الإنسان، وما كان مهمًّا فى وقت ما هو أن يكون التعاون الدولى قائمًا، ووجدت جماعة السينما أن من الممكن تكوين «قومية» إنسانية من خلال العولمة، وأفلام كثيرة تشير إلى غزو قادم من خارج الأرض. ولكن العقبة الكبرى جاءت دومًا من التكلفة، وأنه لا يمكن ولوج الكون دون محطات دائمة، وبالفعل تعاونت ١٦ دولة على إنشاء محطة فضائية، تحملت واشنطن وموسكو القدر الأكبر من الإسهام فيها.

دائمًا كان هناك مَن يعتقد أن «القمر» يصلح لهذه المهمة، ولكن إهمال أمريكا وروسيا لغرامهما الأول بحثًا عن أسفار أبعد فى الفضاء السحيق جعل استثمار قمرنا مؤجلًا لأنه على أى حال لم يكن هناك حل للمعضلات الأساسية لبناء محطة دائمة تنطلق منها الرحلات إلى بقية الكون. أهم المعضلات كانت أن بناء المحطات سوف يحتاج أحمالًا ثقيلة، حيث لم يكن باستطاعة المركبات، حتى المكوكية منها، أن تقوم بالمهمة. خلال الأعوام الأخيرة، وعن طريق «القطاع الخاص»، بات ممكنًا تصور رحلات مستمرة للبشر من وإلى الكويكب القريب كخطوة لابد منها للانطلاق إلى ما هو أبعد. دخل «جيف بيزوس»، صاحب «أمازون»، إلى الصورة مع آخرين، إلا أن «إيلون ماسك» جاء بالصاروخ «سبيس إكس»، قليل التكلفة وسهل الاستخدام، لكى يؤسس لما كان مستحيلًا من قبل. الآن فإن وكالة «ناسا» الأمريكية تؤجر من الرجل بدلًا من إنتاجها للصواريخ بنفسها، وهى تخطط الآن لرحلتين إلى القمر خلال نوفمبر الجارى؛ وفى نفس الشهر فإن شركة «هاكيوتو» اليابانية سوف تطلق رحلتها الأولى من الولايات المتحدة، وعلى نفس الصاروخ حاملة مركبة، هى نتاج تعاون يابانى إماراتى، يمكنها السير على سطح القمر. ما هو معلوم أن هناك دولًا أخرى- مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل- تسعى فى نفس المسار سواء كان المآل هو الجانب المضىء أو الآخر المظلم من القمر.

ما يزعج فى الأمر أن البشر كما يبدو سوف يحملون مآسيهم على كوكب الأرض إلى الكواكب الأخرى. روسيا خرجت من الشراكة فى المحطة الفضائية الدائمة لكى تقيم محطة خاصة بها، بعد أن ضاقت بها الدنيا من السيطرة الأمريكية؛ أما الصين فقررت منذ البداية أن تكون محطتها ملكًا خاصًّا لها. ومع الدول فإن الشركات الخاصة بات ممكنًا لديها أن تبنى محطاتها الخاصة، وقبل عام، فإن «أمازون» أعلنت أنها سوف تُقيم محطتها الدائمة على سطح القمر قبل نهاية عام ٢٠٢٤. الأمر فيه الكثير من الأعمال المُحقِّقة للربح؛ ومن قبل، فإن «الأقمار الصناعية» التى تتابع الطقس، والأخرى الضرورية للاتصالات، والثالثة التى تتبع حركة الإنسان ومركباته على الأرض حققت أرباحًا طائلة. وعندما تنتهى شبكة أقمار السيد «ماسك» لكى يُقيم «واى فاى» كونيًّا، فإنه سوف يجلس على عرش أغنى الأغنياء لفترة طويلة. ولكن ما لا يعلمه أحد هو نتاج المحطات الفضائية الأمريكية والروسية والصينية؛ والتساؤل عما إذا كانت نتائجها نقل الصراع على الأرض إلى أجواز الفضاء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الذهاب إلى القمر موسم الذهاب إلى القمر



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib