خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى؟!

المغرب اليوم -

خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل 10 سنوات تقريباً، وفي 23 يناير (كانون الثاني) 2014 نشرت مقالاً في هذا المقام بعنوان «خطيئة ستيفن كوك»؛ وكان ذلك رداً على الباحث الأميركي ستيفن كوك، مع مجموعة من الدارسين الأميركيين، الذين بذلوا جهوداً جبارة لنقد ما جرى في مصر منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) 2023. وبعد 10 سنوات لم يتغير شيء في الجماعة، رغم تغير العالم وإقليم الشرق الأوسط ومصر وحتى الولايات المتحدة. منطلقات ستيفن كوك ورفاقه لم تختلف في شيء عن رؤية نظرية قائمة على أن العالم إما أن يكون ديمقراطياً أو سلطوياً، وفي الأولى يوجد الخير الكثير أخلاقياً ومادياً، وفي الثانية يوجد الخراب المبين فكرياً ومعنوياً. التقسيم شائع في السياسة الخارجية الأميركية، وهو يؤثر في الأزمة العالمية القائمة، التي يغيب عنها وعن صاحبنا معرفة التاريخ العالمي، وتطورات الدول فيه، والأميركي ذاته منذ الثورة الأميركية والحرب الأهلية حتى الآن. المنطلق الثاني هو النظر إلى مصر بدرجة كبيرة من اليقين على أنها طالما تجاوزت ذلك ولم تسمح لـ«الإخوان المسلمين» بحكمها، فإنه لا بد لها أن تكون ذاهبة إلى الهاوية. وفي مقاله الأخير المنشور في دورية «السياسة الخارجية»، يقدم الرجل حزمة كبيرة من المعلومات والأرقام حول الحالة الاقتصادية المصرية مثل التضخم وأسعار العملة المصرية وحجم الديون المصرية ونسبتها إلى الناتج القومي الإجمالي؛ ويعقبها بقدر من السخرية من عملية التنمية المصرية؛ ولا ينتهي إلا على وهن النفوذ الإقليمي المصري، مدللاً على ذلك بالتعامل مع الأزمة السودانية الراهنة، رغم أنه لا يشير إلى مدى نجاح الولايات المتحدة وغيرها في الأزمة ذاتها؟!

المعضلة في التعامل مع عمليات الاجتزاء الجراحية وذكر مواصفات الأزمة الاقتصادية في مصر لا يكملها أبداً بأن مصر لم يحدث في تاريخها، لا في السابق ولا في اللاحق، أن عجزت عن دفع ديونها. الأهم من ذلك أن كثيراً من عمى الألوان يجعله لا يلاحظ أن مصر خلال السنوات العشر ضاعفت من حجم المعمور المصري من حوالي 7 في المائة عام 2010 حتى اقترب من 15 في المائة في العام الحالي. خلال الأعوام نفسها لم تحقق مصر أبداً نمواً سلبياً، وإنما حققت نمواً إيجابياً يزيد عن معدل الزيادة السكانية خلال الفترة نفسها، وحققت ذلك خلال أزمة «الكورونا». وظهر ذلك في شبكة المواصلات العظمى التي يمكن ملاحظتها من خلال خرائط «غوغل»، التي بلغت 7000 كم، أي ما يزيد على طول هذه الشبكة منذ بدايات القرن العشرين. المسألة كلها لا تحتاج جهداً بحثياً كبيراً لكي يعرف عضو مجلس الشؤون الخارجية الأميركية أن كل ما يتعلق بالبنية الأساسية المصرية من كهرباء ومواصلات ومياه نقية ومدارس وجامعات ومستشفيات ومطارات وموانئ كلها تضاعفت خلال السنوات العشر نفسها. الديون كان يقابلها أصول وأرصدة، ولذا لا حدث انهيار مالي في البلاد، ولا جرى سحب حسابات وأرصدة من البنوك، رغم أن عدد سكان مصر زاد 20 مليوناً خلال الفترة نفسها.

كان أهم ما جري في مصر هو ذلك التحول التاريخي عندما حدث الانتقال من التركز السكاني حول نهر النيل إلى سواحل البحر الأحمر والأبيض وخلجان سيناء (السويس والعقبة) في تغير لم يحدث منذ قام الخديوي إسماعيل ببناء «القاهرة الخديوية» وحفر قناة السويس وإقامة مدنها الثلاث. الرئيس عبد الفتاح السيسي أنشأ 24 مدينة؛ واخترق الإقليم المصري كله بستة أنفاق عملاقة تربط بين وادي النيل وسيناء. وتم الاختراق نفسه طولياً بربط «مشروع توشكي» في الجنوب باستصلاحات الأراضي الزراعية بإنشاء الدلتا الجديدة على البحر المتوسط جنوب مدينة العلمين الجديدة؛ وباختصار فإنه بحلول عام 2025 سوف تكون مساحة الرقعة الزراعية في مصر قد زادت بمقدار 50 في المائة. كثير من هذه المشروعات كانت مطروحة ومدروسة خلال فترة الرئيس مبارك، وتنفيذها في 10 أعوام كان شهادة قدرة على الإنجاز، خصوصاً أن ذلك جرى وأكثر منه في مجال تحلية المياه وإعادة استخدامها، مع التعامل مع ثلاث أزمات عظمى: الإرهاب و«الكورونا» والحرب الروسية الأوكرانية.

العاصمة الإدارية كانت من ناحيةٍ تلبية لاتجاه القاهرة شرقاً بمدن صغيرة مثل «التجمع الخامس» و«القاهرة الجديدة» و«الرحاب» و«مدينتي» و«بدر» و«الشروق» و«نيو هليوبوليس». ومن ناحية أخرى أنه لم يكن ممكناً وقد أصبحت القاهرة 22 مليون نسمة أن تبقى على حالها ما لم يتم إنشاء عاصمة جديدة عصرية وحديثة وخالية من العشوائيات. ما حدث فعلياً ولا يوجد له ذكر لدى الباحث الأميركي أن ذلك كان إيجابياً للغاية بالنسبة لما بات ذائعاً تسميته في مصر «القاهرة التراثية» التي جرى تطويرها جذرياً في مناطق الفسطاط والقاهرة الفاطمية والأيوبية والفاطمية والحديثة الخديوية. لم يحدث في التاريخ المصري المعاصر أن بني هذا العدد من المراكز الثقافية والمتاحف ومسارح الأوبرا. وفي الوقت نفسه بناء ما يقرب من 2 مليون وحدة سكنية لاستيعاب المواطنين في «العشوائيات» القاهرية الفقيرة، وكلها حديثة ومكتملة الوحدات الصحية والتعليمية. وإضافة لمعلومات السيد كوك، فإنه في الوقت الراهن تجري أكبر عملية لتحديث الريف المصري المكون من 5 آلاف قرية من خلال مبادرة «حياة كريمة».

كل ذلك يعدّ إعادة بناء لدولة عريقة، ولو أن ستيفن عرف فضيلة المقارنة مع ديون الدول الأخرى، والأزمات الاقتصادية التي عاشتها أمم كثيرة لكان أكثر قدرة على فهم ما يحدث في مصر ووضعه ضمن الإطار العالمي. لقد خاب ظن الباحث من قبل، وسوف يخيب الآن ظنه مرة أخرى عندما تخرج مصر والعالم من الأزمة العالمية. وموعدنا عام 2030 عندما ينتهي تنفيذ «رؤية 2030 المصرية».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى خطيئة ستيفن كوك مرة أخرى



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib