حرب البحر الأحمر

حرب البحر الأحمر!

المغرب اليوم -

حرب البحر الأحمر

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لا أدري كيف سيكون عليه الحال في البحر الأحمر بعد أسبوع من الكتابة، لأن تصاعد الأحداث بعد انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة قامت إسرائيل بعملية غزو واسعة النطاق تدفع السكان في جنوب القطاع من خان يونس إلى رفح، أي على الحدود المصرية. في نفس الوقت كانت الجبهة اللبنانية الإسرائيلية أكثر نشاطا من قبل، وأضيف إليها هجمات من قوات الحشد الشعبي العراقية على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. وكأن ذلك ليس كافيا للإشارة إلي أن الحرب التي بدأت بالهجوم على غلاف غزة، ثم بعد ذلك غزة كلها، تندفع لكي تصبح حربا إقليمية. لم تكن هناك مفاجأة جديدة عندما بدأت قوات الحوثيين من اليمن في قصف أهداف في جنوب إسرائيل، وفوق ذلك بدأت في أسر سفن إما تملكها أو تؤجرها، أو تحمل بضائع من أو إلي إسرائيل تسير في البحر الأحمر ومعلنة في ذات الوقت أنها لن تسمح بمرور سفن إسرائيلية من أي نوع لمضيق باب المندب. عمليات البحر الأحمر الحوثية ما لبثت أن توسعت إلى صدام واحتكاك مع سفن أمريكية وبريطانية مستخدمة في ذلك صواريخ وطائرات مسيرة، وباختصار أصبح البحر مسرحا إضافيا للعمليات فيه بصمات إيرانية واضحة.

لم تكن هذه هي المرة الأولي التى يكون البحر مسرحا لحرب في الشرق الأوسط فقد أعلنت مصر إغلاق مضيق باب المندب فى أثناء حرب أكتوبر ١٩٧٣، ولكن الحرب كانت قصيرة، بينما خلال الثمانينيات من القرن الماضي أعاق الملاحة سلاسل من الألغام البحرية التي كانت عليها بصمات إيرانية في ذلك الوقت. وفي أوقات قريبة في هذا القرن فإن الملاحة اضطربت بفعل عمليات القرصنة التي حدثت على سواحل القرن الإفريقي وبحر العرب، وفي كل الحالات كانت هذه التهديدات والتحديات لا تضر فقط الأطراف المتحاربة، وإنما تؤثر على الملاحة الدولية بما فيها المرور في قناة السويس التي بلغت هذا العام أعلى أيام ازدهارها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب البحر الأحمر حرب البحر الأحمر



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية
المغرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية

GMT 17:10 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

مصطفى قمر ضيف غادة عادل في "تعشب شاي"

GMT 07:37 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

الأناقة تغيب عن ملابس الرجال في أسبوع موضة لندن

GMT 20:46 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أخطاء يفضل تجنبها في ديكور المنزل العصري

GMT 10:58 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

ريال مدريد يتحرك لضم موهبة برشلونة خاومي جاردي

GMT 20:19 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

الكشف عن أسباب تراجع أسعار النفط عالميًا

GMT 15:58 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

محمد أوزال يكشف عن سعادته بثقة الرجاويين

GMT 06:17 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"Pop.Up Next" السيارة الطائرة بمقصورة الركاب المميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib