على أبواب عالم جديد
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

على أبواب عالم جديد!

المغرب اليوم -

على أبواب عالم جديد

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

أغمض عينيك وافتحهما وسوف تجد نفسك فى عالم جديد حتى ولو لا تزال هناك أيام كثيرة تبعد عن نهاية العام وإضاءة الأضواء الملونة التى ربما سوف تكتفى بتخيلها واستعادة ذكريات قديمة. لم تعد هناك أعوام داعية إلى التفاؤل على أية حال؛ ومن المعصية أن يكون استقبالك للعام الجديد متشائمًا، ولكن ماذا تفعل إذا ما كان كل عام يكون له عنوان من الحرب والبارود، وعندما لا يكون هناك ذلك يكون فيه الوباء. وعندما انعقد «كوب ٢٨» فى دولة الإمارات وللاهتمام بالاحتباس الحرارى فإنه جرى تسجيل أن العام ٢٠٢٣ كان الأكثر حرارة؛ وفى مصر فإنه حتى وقت كتابة هذا المقال بعد أسبوع من ديسمبر فإن الشتاء لم يأت. ولا توجد نية هنا للبكاء على أيام هنية سبقت، أو توقع أيام أكثر سعادة تلحق، الشعار هو الدعاء إلى الله ألا يرد القضاء وإنما اللطف فيه. ومركز الموضوع هو النظر إلى مصر من منظور مصرى ونحن على أبواب انقلاب الزمن بين عامين ونجد له أربعة محددات لا يمكن تجاهلها:

أولها أن مصر تمر بنقطة المنتصف تقريبًا فى تطبيق رؤية مصر ٢٠٣٠مما يستلزم قراءة وتقييم المرحلة السابقة من ٢٠١٥ حتى ٢٠٢٣ أى ثمانى سنوات من العمل والإنجازات والتعامل مع تحديات صعبة مثل الإرهاب وكورونا والحرب الأوكرانية وحروب غزة المتوالية. وثانيها أن مصر تنتقل إلى فترة رئاسية جديدة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ ومع أنه حقق الكثير خلال ولايته السابقة بما يدخله التاريخ المصرى من أوسع أبوابه اللامعة، فإن الولاية الثانية كما سوف يلى تشير إلى ما هو أكثر لمصر. وثالثها أن تجربة السنوات السابقة من التاريخ المصرى (٢٠١٣-٢٠٢٣) تجعل مصر أكثر نضجًا واستعدادًا لأنها الآن تسلم بأن الزمن لا يخلو من مفاجآت الداخل (الربيع العربى وحكم الإخوان والإرهاب) والإقليم (الأزمات المتوالية فى السودان وليبيا وفلسطين مؤخرًا) والعالم (الحرب الأوكرانية ووباء كورونا). ورابعها أن تجربة السنوات السابقة تفرز دروسًا كثيرة فى الداخل المصرى من الإنجازات التى تحققت، ومن نوبات القصور عن استغلال ذلك فى تلافى أزمات اقتصادية تعرض المشروع الوطنى المصرى للأذى.

وفى العموم فإن مصر نجحت نجاحًا ملحوظًا فى التعامل مع الأزمات التى تعرضت لها خلال الفترة الماضية، كما نجحت فى تحقيق درجات غير قليلة من التقدم على مسارات الحداثة (دعم الهوية المصرية، اختراق الإقليم المصرى، تعبئة الموارد البشرية والمادية المصرية، تحقيق درجة من المشاركة السياسية والاقتصادية)؛ ولكنها فى ذات الوقت لم تحقق بشكل كامل الأهداف التى رصدتها المرحلة الماضية سواء ما تعلق بمعدلات النمو، أو التكيف مع ضرورات السوق الاقتصادية، وكان ذلك راجعًا إلى أن العديد من المشروعات المصرية لا يزال فى دور الإنجاز، وعددًا آخر تم إنجازه ولكن لم يتم استثماره بالقدر الكافى. وثبت خلال السنوات الماضية أن هناك تراجعًا فى التقديرات الاقتصادية لشركات التقييم العالمية للاقتصاد المصرى؛ والثابت هو أن الأصول والثروات المصرية قد زادت، ولكن عائد تشغيلها لا يزال دون المستوى المطلوب. وهناك على الجانب الآخر فرص كامنة فى القدرات والثروات المصرية التى إذا ما أحسن استغلالها فإنها سوف تعطى مصر الطاقات والقدرات التى تجعلها قادرة على تجاوز أزماتها ولكنها تحتاج قرارات لإصلاح النظام الإدارى للدولة بحيث تتماشى مع النظم الإدارية للدول المتقدمة خاصة تلك التى خرجت من الفقر والتخلف إلى آفاق التقدم.

وبينما تبدو الفرص قائمة فيما يتعلق بالداخل المصرى لأنه فى الأول والآخر يعتمد على قراراتنا الداخلية، فإن المحيط الإقليمى والدولى وحتى الكونى تبدو مخيبة للآمال المصرية لأنها تقع خارج الإرادة المصرية. والحقيقة أن هناك عددًا من الأزمات المتوقعة خلال المرحلة المقبلة والتى يمكن أن تولد عددًا من المخاطر مثل السعى الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين فى غزة إلى مصر، فضلًا عن احتمالات توسيع نطاق حرب غزة الخامسة إلى إطار إقليمى يشمل باقى منطقة الشام وربما الخليج والبحر الأحمر؛ وسعى إثيوبيا إلى إبقاء الحقوق التاريخية المصرية فى مياه النيل معلقة دون حل؛ ورغم تحسن العلاقات مع تركيا فإن هناك تناقضات فى المصالح داخل ليبيا وإزاء الغاز فى شرق البحر المتوسط؛ وبينما كل ذلك قائم فإن الحرب الأهلية فى السودان مستعرة.

صحيح أن هناك العديد من الفرص أيضًا فى الإطار الإقليمى لمصر من خلال التعامل مع دول الإصلاح العربية خاصة المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، والعراق، والأردن، وهى فرص استراتيجية بقدر ما هى فرص اقتصادية وتنموية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أبواب عالم جديد على أبواب عالم جديد



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib