ترافيس سكوت
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ترافيس سكوت

المغرب اليوم -

ترافيس سكوت

بقلم - عبد المنعم سعيد

حتى أيام قليلة مضت لم أكن قد سمعت عن مغنى «الراب» «ترافيس سكوت»، ولا عن شعبيته الطاغية ليس فقط فى الولايات المتحدة، وإنما كما يبدو فى العالم أيضا. بدأت القصة عندما اتصل بى حفيدى الذى لا يتصل كثيرا سائلا «جدو»- وقد حاول عن طريق «أونلاين» الحصول على تذكرة «الرابر» المهم جدا- أن أبحث له عن تذكرة أو دعوة لأن أصدقاءه جميعا سوف يكونون فى هذا الجمع الهام ولا يريد هو التخلف عن الركب. عرفت منه بأهمية السيد ترافيس، وأنه سوف يقيم حفله الكبير فى ظلال الأهرامات لكى ينتقل منها إلى بقية العالم بالتجزئة لكل أغنية، وبالجملة بإذاعة الحفل كله عبر شبكات تلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية. إلى هنا يبدو الحدث سعيدا بما سوف يصدح به من موسيقى قد نحبها أو لا نحبها، ولكنها سوف تخرج ومشاهد الأهرام وأبو الهول وصور من هنا وهناك للمسرح الكبير والسماء المصرية الصافية والزاهية بنجوم براقة.

ما سوف يجرى هو جزء من اهتمام عالمى متزايد بتاريخ مصر القديم، وفى هذا الاهتمام توجد روافد عدة، تأتى من البحث والمعرفة بالتاريخ القديم، والاكتشافات المصرية الجديدة، والمتحف المصرى العظيم، ولأن مصر لأسباب اقتصادية أصبحت مغرية سياحيا. الحفل هكذا يمثل إضافة لاهتمام دور الفنون والأزياء وقادة الدول بزيارة مصر والتصوير فيها، حيث ربما كانت خلفية آثارنا هى أعظم ما يسعد كثيرين فى العالم، حيث الوقوف أمام آلاف من أعوام المجد والحضارة.

إلى هنا، وحتى لو لم نحصل لا على تذكرة ولا دعوة للحفل، فإن الخبر سعيد لأنه يشير إلى حالة من الإقبال على مصر وسياحتها فى وقت هى فى أشد الحاجة إليه وسط منافسات عدة. ولكن فجأة انفجرت موجات رافضة للحفل والمغنى، تدين من سمحوا له بالقدوم والغناء، وهو الرجل الذى هبطت عليه سلسلة من الاتهامات التى سرعان ما نفخت فيها أدوات التواصل الاجتماعى لكى نحصل على قاتل لأحد عشر شخصا، ومنحرف أخلاقى يباشر فى حفلاته الجنس، وعبادة الشيطان؛ وفوق ذلك كله فإنه ممن يؤمنون بعقيدة «الأفرو سنتريك» أى التى ترى أن الحضارة فى العالم لم يقدمها البيض، وإنما أصولها الأولى إفريقية ويقع فى مقدمتها الحضارة المصرية القديمة. أصبح الرجل مجمعا من الانحراف الأخلاقى والشيطنة، وأضيف لها محاولة تدمير «الهوية المصرية».

هذه التهمة النكراء ظهرت فى الحوار المصرى إبان عرض شركة «نتفليكس» للفيلم الوثائقى «كليوباترا» والتى قامت بدورها ممثلة سمراء؛ ووقتها اعتبر ذلك مؤامرة دولية على هوية مصر، والتى هى «مصرية» أصيلة لا يوجد لإفريقيا فيها لا نصيب ولا حظ. المدهش أن ذلك حدث فى الوقت الذى كانت فيه مصر تؤكد على إفريقيتها وعلاقاتها الإفريقية التليدة. وبلغ ذلك المدى إلى نائبة موقرة فى مجلس الشيوخ المصرى أنها اقترحت أن يكون اسم الدولة «جمهورية مصر العربية الإفريقية». فى نظر العالم، وفى عيون الأمريكيين من أصول إفريقية يوجد نوع من التناقض أو النفاق؛ ولدى المتطرفين منهم نوع من «العنصرية».

حتى وقت كتابة هذه السطور كانت نقابة الموسيقيين قد سحبت تصريحها بالحفل، ولكن لا الشركة المصرية التى تقوم بتنظيم وتسويق هذا الحفل أعلنت عن إلغائه، وصرح وكيل «ترافيس سكوت» أن الحفل باق، وأن المغنى فى حالة حماس كبير لزيارة مصر والغناء وسط حضارتها العظيمة. محاولة التحقق من التهم الموجهة له أثبتت أنه بالفعل سقط ١١ قتيلا فى إحدى حفلاته نتيجة التدافع الكبير بين الجمهور، وقد برأه القضاء من أى التزام فى هذا الشأن. فيما بقى من اتهامات فإن بعضها يرجع إلى اختلاف الثقافات، ولو حاسبنا عليها فلن يصل إلى مصر سائح واحد من البلاد الغربية؛ وباقى الاتهامات تدخل فى دائرة قانونية عن أن البينة على من ادعى، ودائرة المصلحة الوطنية فى موقع لمصر فى دائرة السياحة الإقليمية.

الحفل سوف يقع تحت أقدام الأهرامات، ويحضره ستة آلاف من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٢٥ سنة وهى الفئة العمرية المهتمة بهذا النوع من الفنون، ممن دفعوا لعدد مماثل من المقاعد فى المسرح الخاص فى هذه المنطقة، والذى للعلم يقام فيه حفلات وعروض موسيقية بصورة دورية لأنواع مختلفة من الفنون الموسيقية. ولا أدرى شخصيا ما إذا كان كل عرض منها يخضع لعملية المراجعة الأخلاقية هذه من قبل نقابة الموسيقيين، التى ربما تفعل ذلك فى المرة القادمة إزاء فنانين يمرون علينا وهم فى طريقهم إلى الرياض أو جدة أو دبى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترافيس سكوت ترافيس سكوت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib