محاولة اغتيال ترامب
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

محاولة اغتيال ترامب!

المغرب اليوم -

محاولة اغتيال ترامب

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

عشت الزمن الذى جرى فيه اغتيال الرئيس الأمريكى جون كنيدى؛ وبغض النظر عما يأتى بعد ذلك من كتب وأفلام عن الرجل ومقتله، وحتى عن زوجته الفاتنة من بعده جاكلين كنيدى وزواجها ثم طلاقها من المليونير اليونانى أوناسيس، (لم تكن الملياردير قد ذاعت)؛ فإن الرجل كانت له صلة بنا عندما تبادل الرسائل مع الرئيس جمال عبدالناصر، وفى واحدة منها وصف الأخير القضية الفلسطينية بأن مَن لا يملك قد أعطى لمَن لا يستحق أرض فلسطين. كان كنيدى يمثل جيلًا جديدًا للقادة الأمريكيين عُرف بجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، كان شابًّا، دخل البيت الأبيض وعمره ٤٣ عامًا، مختلفًا فى الكثير عن الجيل الذى سبقه، وكان فيه فرانكلين روزفلت وهارى ترومان ودوايت إيزنهاور.

واقعة الاغتيال أصبحت لغزًا مستمرًّا، ولكنه سرعان ما أعطى نظرًا لواحد من التقاليد الأمريكية الذائعة؛ فقبل أن تنتهى الستينيات كان الاغتيال قد حل بمارتن لوثر كينج، زعيم التحرر للأمريكيين الأفارقة، وكذلك مع روبرت كنيدى، شقيق الرئيس الراحل. مع النضج كانت العودة إلى ما هو أبعد فى الماضى من عمليات الاغتيال ومحاولاته، وهذه وصلت إلى إبراهام لينكولن، الذى أراد الاحتفال بالنصر فى الحرب الأهلية، فأخذ زوجته لمشاهدة مسرحية، وهناك أتاه مَن أطلق عليه الرصاص. ومع العمر توالت المحاولات لقتل الرئيس جيرالد فورد؛ ولكن أكثر المحاولات إثارة كانت مع الرئيس رونالد ريجان، وكان محتواها عاطفيًّا عندما قام «جون هينكلى جونيور» بإطلاق ست رصاصات باتجاه الرئيس لأنه اعتقد أن ذلك سوف يثير اهتمام الممثلة «جودى فوستر» التى أحبها. قيل بعد ذلك إن محاولات جرت لاغتيال بيل كلينتون وكذلك جورج بوش الابن، ولكن جرى إجهاضها فى مهدها.

محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب جاءت فى عصر مختلف بلغت فيه نظريات المؤامرة ذروتها مستفيدة مما ذاع من ألغاز عن المحاولات السابقة؛ وكما هى العادة فإن المؤامرة قابلة للتعدد، وهذه المرة ذهبت أولًا فى اتجاه الرئيس بايدن، فهو فى السلطة، ولذلك يريد إزاحة منافسه، بعد أن انتصر عليه فى المناظرة الأولى، وتركه بعهدها يواجه التمرد داخل الحزب الديمقراطى على ترشحه للرئاسة ومطالبته بالانسحاب حتى يمكن لمؤتمر الحزب القادم أن يختار مرشحًا جديدًا أو حتى يستقر على نائبته كاميلا هاريس.

التخلص من ترامب كان يحل كل مشاكل بايدن؛ ولكنه بعد فشل المحاولة بات يغطيها بمكالمة مساندة مع خصمه، ثم تصريحات من البيت الأبيض فى نفس الاتجاه، ومن بعده خطاب إلى الأمة الأمريكية، داعيًا إلى الوحدة، ثم مطالبة الأجهزة المعنية بالإفراط فى تقديم العون الأمنى لمؤتمر الحزب الجمهورى. ثانيًا تتجه المؤامرة إلى ترامب، الذى هو بحكم تاريخه التلفزيونى يعرف كيف تُحاك التمثيليات وتُحبك بمشهد يمثل الذروة، حيث تأتى الرصاصة التى تصيب حافة أذن الرئيس السابق لكى تنزف الدماء مدرارة، فتلوث قميصه الأبيض الناصع، تاركة على وجهه خطوطًا دموية، وبينما يحيط به رجال الأمن إحاطة السوار بالمعصم، فإنه يرفع يده وقبضته، صائحًا، مطالبًا مشجعيه بالاستمرار فى القتال FIGHT.

جرى ذلك فى نفس اللحظة التى اكتشفت فيها أجهزة الأمن مَن أطلق الرصاص الذى أصاب ترامب، ومعه قتل شابًّا وأصاب اثنين، وجرى ذلك فى نفس اللحظة التى قام فيها رجال الأمن بـ«تحييد» «توماس ماثيوز كروكس»، أى قتله. لم يُثِر اهتمام الكثيرين أن الرجل لم يكن شائعًا عنه الاهتمام بالسياسة، وحينما قُيد اسمه فى السجل الانتخابى فقد كان جمهوريًّا، وكانت علاقته بالحزب الديمقراطى أنه تبرع بمبلغ ١٥ دولارًا فى أحد الأعمال الخيرية.

عاد مشهد اغتيال كنيدى إلى الأذهان وكيف أن مَن اتُّهم بقتله «لى هارفى أوزوالد» قد جرى قتله قبل أن يتم التحقيق معه من قِبَل «جاك روبى»، الذى تُوفى بعد شهور من مرض السرطان. هذه المرة، فإن «توماس ماثيوز كروكس» جرى قتله قبل أن يجرى تحقيق معه وفى مكانه، حيث وُجدت بندقية كان والده هو الذى قام بشرائها؛ ومن قِبَل الأمن الذى كان كامنًا فوق سطح مبنى قريب، لم يُرَ المتهم وهو يقوم بالقتل، ولكن بعد انتهائه من المهمة!. ومن عجب لدى المهتمين بالمؤامرة أن محاولة الاغتيال رفعت شعبية ترامب ارتفاعًا كبيرًا من ٤٨٪ ممن ينتوون الانتخاب إلى ٦٩٪؛ ورغم أن شعبية بايدن نزلت إلى ساحق المستوى، فإن الرئيس الأمريكى فاز بانصراف الأنظار عن متابعة ما يتعثر فيه من ألفاظ وتحركات الروبوت التى يعيش فيها، وما جاءه من فرص لكى يلعب دورًا أبويًّا يطالب بوحدة الأمة الأمريكية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة اغتيال ترامب محاولة اغتيال ترامب



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib